3 مليارات دولار.. هل تغزو عاصفة الصحراء الإماراتية السوق الإفريقية برعاية مصرية؟

الأربعاء، 27 يونيو 2018 02:00 ص
3 مليارات دولار.. هل تغزو عاصفة الصحراء الإماراتية السوق الإفريقية برعاية مصرية؟
خط إنتاج سيارات - أرشيفية
كتب: مدحت عادل

ربما جاء تكليف المهندس عمرو نصار وزيرا للتجارة والصناعة، من أجل إنهاء حالة الغموض التى ظلت ترتبط بملف صناعة السيارات فى مصر منذ نحو 3 سنوات وحتى الآن، انتظارا لخروج استراتيجية صناعة السيارات إلى النور، والتى تعتبر رصاصة الرحمة لإنقاذ هذه الصناعة التى تقدر حجم استثمارتها فى مصر حاليا بنحو 3 مليارات دولار، فى مواجهة الزحف الأوروبى المتوقع مع بداية عام 2019.

ورغم الضبابية التى اتسم بها مستقبل هذا الملف مع تأخر اعلان استراتيجية صناعة السيارات وقرب تطبيق الاعفاء الجمركى الكامل على واردات السيارات الأوروبية يناير المقبل، مازال القطاع يتمتع بفرص جذب استثمارات واعدة، من أجل تعميق المكون المحلى فى صناعة السيارات فى مصر، وكان آخرها اللقاء الذى عقدته المدير التنفيذي لشركة ساندستورم الإماراتية الدكتورة ماجدة العزعزى، مع لفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع لتفعيل بروتوكول التعاون الموقع بين الجانبين، حيث اتفق الجانبين على بحث الشراكة لتصنيع سيارة عربية ذات دفع رباعى، وهو ما يخدم توجه الدولة فى زيادة نسب المكون المحلى لصناعة السيارات فى مصر.

وتحظى الشركة الإماراتية بسابقة تعاون مع الشركات المصرية المصنعة لمكونات السيارات، حيث استوردت الشركة بعض مكونات السياراة الجديدة من شركات مصرية وشملت تلك المكونات "الزجاج والبطاريات والمقاعد والأبواق"، كما تفاوضت الشركة مع 4 شركات مصرية لتجميع وتسويق السيارة فى مصر، علما بأن الشركة أعلنت فى وقت سابق أنها تسعى لإنشاء مصنع فى مصر وإطلاق خط إنتاج يمكنها من تصدير سياراتها إلى إفريقيا بحلول عام 2020.

التعاون المصرى الإماراتي وأية اتفاقيات مشابهة قد يصبح مع مرور الوقت هو المخرج الوحيد أمام شركات صناعة مكونات السيارات المهددة بالتوقف عن العمل للخروج من مأزق الاعفاء الجمركى الكامل للسيارات الأوروبية، خاصة أن حلم إنتاج سيارة مصرية أصبح من الصعب تحقيقه فى القريب، والحل المطروح حاليا هو إقرار استراتيجية واضحة لصناعة السيارات تحافظ على الاستثمارات القائمة فى صناعة مكونات السيارات و200 ألف عامل يعملون فى هذا القطاع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق