يا ليلة الثورة.. عضو تمرد: منمناش من الخوف.. وأخلينا المقر بسبب ليزر سلطه طفل علينا

الجمعة، 29 يونيو 2018 09:00 م
يا ليلة الثورة.. عضو تمرد: منمناش من الخوف.. وأخلينا المقر بسبب ليزر سلطه طفل علينا
مصطفى الجمل

كانت أعظم من ليالي العيد فهي ليلة النصر أو الشهادة، اجتماع المراجعة النهائية لخطة الغد لم يمر دقائق على فضه، شعاع ليزر يخترق المكان فيملأ الرعب القلوب ويقرر المنفضون من اجتماهم إخلاء المقر خشية أن يكون الشعاع إنذار لرصاص سيخترق المكان، يبدأ الفتيات في النزول وخلفهم الشباب، اثنان منهم يتوجهان ناحية مصدر الشعاع ليجدا المفاجأة طفل صغير يقفز فرحاً بـ«ليزره» الجديد.
 
حكايات ليلة الثورة، يقصها لنا من دفاتر حركة «تمرد» الداعية للثورة على نظام الاخوان، الزميل الصحفي زكي القاضي، أحد قيادات الحركة المفجرة للثورة. 
 
يقول «القاضي»: «كان عندنا 3 غرف سرية لإدارة الحركة في هذه الفترة، الغرفة الأولى كانت مطلة على ميدان رابعة العدوية، والثانية على عمارات العبور وكانت مقر سري لمحمود بدر ومحمد عبد العزيز، وكانا قبل أن يدلفا إليه يتركان تليفوناتهم بالخارج وكنا لا نصل إليهما الا اذا توجهنا للمقر، والمقر الثالث كان بمنطقة وسط البلد، شارع معروف». 
 
يتابع: «ليلة الثورة تم تقسيم الحركة إلى مجموعات، المجموعة الأولى كانت مسئولة عن متابعة المسيرات في المحافظات، والمجموعة الثانية كانت مسئولة عن المعيشة أي توزيع الأعلام على المتظاهرين والأكل والشرب وكانت ريهام المصري هي المسئولة عن ذلك، وكان محمود بدر ومحمد عبد العزيز ومي وهبة مسئولين عن التواصل مع الاعلام، وكان هناك فريق مسئول عن متابعة مؤسسات الدولة، جيش وقضاء وشرطة، وكنت أنا ضمن هذا الفريق، وكان محمد نبوي مسئول عن متابعة السفارات والإعلام الخارجي، وجزء مننا نزل يوم 29 حتى يصبح مسئول عن إقامة المنصة الرئيسية في الاتحادية والمنصة الرئيسية في التحرير،  وكانت الشروط أن لا يصعد إليها أحد من الوجوه القديمة للأحزاب أو الحزب الوطني، وأي فرد لا نعلمه، مع ضرورة التأمين الكامل لها، وكذلك تأمين بوابات الميادين خوفاً من اندساس عناصر مخربة». 
 
ويضيف: «ليلة الثورة عقدنا اجتماعاً صغير، وزعنا فيه أنفسنا على المسيرات، كنت أنا ونورهان طمان وحسن شاهين ومحمود بدر من نصيبنا المشاركة في مسيرة مصر الجديدة، وكان  محمد نبوي مكلف بمسيرة التحرير، وحسن شاهين لشبرا، لا يخفى على أحد أننا لم ننم هذه الليلة، فكان الخوف متملكنا، خوف من ردة فعل الجماعة الإرهابية، وقلة الأعداد المشاركة في الثورة، ولم نكن نعلم موقف مؤسسات الدولة من الثورة، لم نكن نعلم أي شيء مما حدث بعد ذلك، ومن شدة الخوف رددنا الشهادة، خوفاً من أن يصيبنا أذى أثناء المشاركة في المسيرات». 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق