بعد طلبه زيادة إنتاج النفط.. هل يحاول ترامب إصلاح ما أفسدته عقوباته الاقتصادية؟

السبت، 30 يونيو 2018 09:00 م
 بعد طلبه زيادة إنتاج النفط.. هل يحاول ترامب إصلاح ما أفسدته عقوباته الاقتصادية؟
نفط
رانيا فزاع

هل يحاول دونالد ترامب تعويض خسائر العقوبات الاقتصادية التى يفرضها على عدد من البلدان ؟ ، هذا السؤال أصبح مطروح الآن بعد إعلان الرئيس الأمريكى ، موافقة العاهل السعودى الملك سلمان على زيادة المعروض من النفط ، لتعويض النقص الذى سيحدث فى السوق بسبب العقوبات التى فرضها على إيران وفنزويلا .

وبحسب موقع الحرة الاخبارى قال الرئيس دونالد ترامب إنه طلب من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز زيادة إنتاج النفط نحو مليوني برميل يوميا، وقال فى تغريدة اليوم إثر مكالمة هاتفية مع العاهل السعودي:"تحدثت للتو مع الملك السعودي سلمان وشرحت له أنه بسبب الاضطرابات والخلل في إيران وفنزويلا، أطلب بأن تزيد السعودية إنتاج النفط، ربما حتى مليوني برميل للتعويض"، مضيفا أن "الأسعار مرتفعة للغاية  وقد وافق".

التصريح السابق يوضح تحركات ترامب لمحاولة سد العجز الذى من الممكن ان يواجهه السوق خاصة مع بدء ارتفاع سعر النفط بصورة كبيرة مؤخرا ، وبحسب سكاى نيوز عربية ارتفعت أسعار النفط بفعل المخاوف من أن تحجب العقوبات الأميركية على إيران كمية كبيرة من الخام عن الأسواق العالمية فى وقت يشهد ارتفاع الطلب.

وزاد الخام الأميركي أكثر من ثمانية  فى المئة على مدار الأسبوع في حين ارتفع خام برنت أكثر من خمسة  فى المئة.

وقالت تمار إسنر كبيرة محللي سوق الطاقة في ناسداك "الجميع الآن يركزون على مسألة الطاقة غير المستغلة والمستقبل." وأضافت أن انتباه السوق تحول إلى سلسلة من التعطيلات بعد التركيز لأسابيع على زيادة معروض أوبك وكبار المنتجين الآخرين.

 وبحسب موقع cnbc   ارتفع الخام الأميركي 70 سنتا للبرميل ليتحدد سعر التسوية عند 74.15 دولار للبرميل متجها صوب زيادة أسبوعية 8.2  فى المئة. وأعلى سعر للجلسة 74.43 دولار وهو الأعلى منذ 26 نوفمبر  2014.

وقفز خام برنت 2% أو 1.59 دولار ليصل إلى مستويات 79.44 دولار للبرميل، ليسجل أعلى سعر إغلاق منذ حوالي 3 سنوات ونصف .

 وتعد إيران خامس أكبر منتج للنفط فى العالم وتضخ نحو 4.7 مليون برميل يوميا بما يقرب من خمسة بالمئة من إجمالي الإنتاج ويذهب جزء كبير من ذلك إلى الصين ودول أخرى عطشى للطاقة مثل الهند.

وتريد حكومة الولايات المتحدة منع طهران من تصدير النفط لقطع مورد تمويل حيوي وتأمل أن يعوض كبار منتجي النفط الآخرين في منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ذلك العجز.

شهدت أسعار النفط تخبط فى الفترة الأخيرة جعلت البعض يطلق عليها ضبابية ، وزادت أسعار البترول أكثر من 16% منذ بدء العام فزاد سعر خام البرنت لأكثر من 13%، كما زادت الأسعار بسبب الطلب العالمى القوى وتقليل العرض من منظمة  الأوبك وروسيا.

 وكانت الدول الأعضاء بمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"على رأسهم السعودية، ومنتجو النفط غير الأعضاء بالمنظمة، وفى مقدمتهم روسيا، قد اتفقت نهاية العام الماضى على تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى نهاية 2018، خلال اجتماعهم الذى عقد نهاية نوفمبر الماضى فى فيينا، فى محاولة منهم للتخلص من إزالة وفرة فى المعروض العالمى من الخام، بينما أشاروا إلى خروج محتمل من الاتفاق قبل ذلك الموعد إذا حدث صعود حاد للأسعار.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق