تفاصيل اليوم الأول «حكم آل خليفة في شبه جزيرة قطر».. انتهاكات آل ثاني بدأت في «الزبارة»

السبت، 30 يونيو 2018 09:00 م
تفاصيل اليوم الأول «حكم آل خليفة في شبه جزيرة قطر».. انتهاكات آل ثاني بدأت في «الزبارة»
مؤتمر ال خليفة في شبه جزيره قطر
محمد الشرقاوي

انعقد اليوم السبت مؤتمر «حُكم آل خليفة في شبه جزيرة قطر.. التاريخ والسيادة»، بالعاصمة البحرينة المنامة، ويستمر ليوم الإثنين.

وتناول اليوم الأول للمؤتمر الحقبة التاريخية لحكم «آل خليفة» وسيادتهم على شبه جزيرة قطر منذ بداية إنشاء دولته في «الزبارة» عام 1762.

المؤتمر لمركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات»، تناول في يومه الأول محور «الزبارة عاصمة آل خليفة في شبه جزيرة قطر وجُزر البحرين»،

رئيس مجلس أمناء المجلس البحريني الشيخ الدكتور عبدالله بن أحمد آل خليفة، قال إن إنشاء دولة آل خليفة في «الزبارة» عام 1762 نقطة تحول محورية في تاريخ المنطقة الحديث، حيث حققت عاصمة آل خليفة ازدهارا للتبادل التجاري، وتأمينا للملاحة البحرية، إضافة لقيامهم بمهام ومسؤوليات الدولة الحديثة، وتنفيذ أحكام المعاهدات الدولية على شبه جزيرة قطر وجزر البحرين.

الزبارة رمز الوحدة بين قطر والبحرين

وتابع بن أحمد أن «الزبارة» رمزا للوحدة الأزلية بين شبه جزيرة قطر وجزر البحرين، وأن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، قال في تصريحات له: «نحن أعرف بشعب قطر، هم أهلنا وأصدقاؤنا وهم شعبنا قبل حكم آل ثاني».

تقول البحرين إن جزيرة «الزبارة» تابعة بالأساس إليها، غير أن محكمة العدل الدولية في «لاهاي» أصدرت حكمًا ملزمًا وغير قابل للاستئناف بشأن النزاع الحدودي بين قطر والبحرين الذي استمر قرابة خمسين عاما.

وأعلنت المحكمة بأن دولة قطر لها السيادة على الزبارة وجزيرة جنان وحد جنان وفشت الدبل، كما حكمت للبحرين بالسيادة على جزر حوار وجزيرة قطعة جرادة. وحكمت بأن يكون لسفن قطر التجارية حق المرور السلمي في المياه الإقليمية للبحرين الواقعة بين جزر حوار والبر البحريني.

المسؤول البحريني قال إن الحدود الموجودة حاليا رسمت جبرًا بقوة إسناد أجنبية، للاستحواذ على منابع الطاقة، وأن البحرين تعرضت لسلسلة متواصلة من الأطماع والمؤامرات، وتحملت الكثير من أجل النأي بمجلس التعاون الخليجي عن الخلافات.



تهجير الأهالي  

تسببت السياسات القطرية مؤخرًا تجاه المعارضين من قبائل «آل مرة والهواجر» لها في تهجير وإسقاط الجنسية عنهم، خاصة من أهالي «الزبارة»، عضو مركز لندن للقانون الدولي كميل البوشوكة، قال إنه يحق لكثير من العائلات التي هُجرت قسرا، يحق لها المطالبة بتعويضات أسوة بمطالبات الهنود الحمر للأمريكان بالتعويضات «فالحق لا ينتهي بالتقادم».

وسلط المؤتمر الضوء على أطماع وفتن حكام «آل ثاني»، ودورهم في تأزيم الوضع السياسي بمنطقة الخليج العربي، من خلال تحريض القبائل على التمرد ونقض العهود، كذلك الضوء على الحادث الذي وقع في عام 1937 على قبيلة النعيم، التي كانت تسكن «الزبارة»، وتدين بولائها تاريخيا لأسرة آل خليفة، وترتب على هذا العدوان احتلال الزبارة، والتهجير القسري لسكانها.

وأوضح الشيخ أحمد أن هذا العدوان تكرر على الديبل عام 1986 مما شكل انتهاكا صارخا لسيادة البحرين على أراضيها، ومخالفة صريحة للمواثيق الدولية والإنسانية، واستمرارا للممارسات العدائية تجاه المنامة، والتدخل في شؤونها الداخلية، ويظهر ذلك في دعم جماعات الإرهاب والتجنيس الانتقائي والإعلام المحرض وغيرها.

واستعرض المؤتمر في يومه الأول، العديد من الأحداث التاريخية في تلك الفترة، مثل «نسب عشيرة آل خليفة وارتحالها من شبه الجزيرة العربية إلى شبه جزيرة قطر، وتأسيس دولة آل خليفة، بعد مبايعة قبائل المنطقة لآل خليفة، والتحالفات القائمة آنذاك، ونجاح حكام آل خليفة في تحقيق الازدهار التجاري والعلمي والإنساني حتى غدت الزبارة معلما للثقافة والتقدم والرخاء.

وقطعت دول الرباعي العربي مصر والسعودية والإمارات والبحرين علاقاتها بقطر في 5 يونيو 2017، بسبب استمرار دعم الدوحة للإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق