لماذا صمت عبد المحسن سلامة على أهدار أموال الأهرام فى أرض التجمع الخامس 20 عاما ؟

الأحد، 01 يوليو 2018 11:07 م
لماذا صمت عبد المحسن سلامة على أهدار أموال الأهرام فى أرض التجمع الخامس 20 عاما ؟
عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الأهرام

جيد جداً ان يتذكر الزميل عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الأهرام، ونقيب الصحفيين، أن للمؤسسة أرضاً فى التجمع الخامس، خصصتها الدولة لها منذ عشرين عاماً لتكون مقراً لنادى خاص بها، لكن السؤال الذى ربما نسى سلامة الإجابة عليه هو لماذا تجاهلت المؤسسة هذه الأرض طيلة هذه المدة، ولماذا لم يتذكرها رئيس مجلس الإدارة الا الأن، وألا يمثل ذلك إهداراً لأموال المؤسسة المثقلة بالديون؟.
 
رئيس مجلس إدارة الأهرام خرج مساء اليوم الأحد فى مداخلة هاتفية مع سيد على، ببرنامج "حضرة المواطن" عبر فضائية "الحدث اليوم"، وقال إن مؤسسة الأهرام تمتلك نادى يحمل اسمها بالتجمع الخامس ومخصص له أرض منذ 20 عامًا، داعياً من يريد التأكد أن يذهب إلى الأرض ليجدها محاطة بسور.
 
ما قاله سلامة فى غاية الخطورة، لأنه يكشف لنا كيف تدار الأمور فى مؤسسة الأهرام، وكيف يتعاملون مع أصول الأهرام المهملة، فرغم أن الدولة خصصت هذه الأرض، كما قال عبد المحسن سلامة، منذ عشرين عاماً، الا أنها فى طى النسيان، ولم يتذكرها سلامة الا لكى يستشهد بها فى معركته الوهمية مع نادى الأهرام، وربما هذا الموقف يفسر لنا أزمة الأهرام، التى تعانى من ديون لو بحثنا فى دفاترها لوجدنا أنها بسبب الإدارة الخاطئة وربما التعمد فى تضيع أموال المؤسسة على شاكلة ما يحدث الأن فى مسألة أرض الأهرام فى التجمع الخامس، التى فضل عبد المحسن سلامة أن تظل محاطة بسور دون أن يستغلها للنشاط الذى خصصت له.
 
ما قاله سلامة يؤكد للجميع أن هناك مشكلة كبيرة فى إدارة الأهرام، تستدعى تدخل الجهات الرقابية لكى تعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، لأنه لا يعقل أن يترك رئيس مجلس إدارة الأهرام هذه الأصول مهملة طيلة هذه السنوات، الا أذا كان يفكر فى "تسقيع" هذه الأرض وإعادة بيعها لأغراض تجارية، وهنا نكون أمام مخالفة أخرى.
 
السؤال الأن للأستاذ عبد المحسن سلامة، بوصفه رئيساً لمجلس إدارة الإهرام، ونقيباً للصحفيين، لماذا صمت وأنت الآن رئيس مجلس إدارة للأهرام ومن قبلها كنت عضواً فى مجلس الإدارة، ولديك علم ودراية بملف هذه الأرض، لماذا صمت طيلة هذه السنوات، ولماذا تركت أصول الأهرام مهملة بهذا الشكل، وكيف ترضى أن تضيع أموال المؤسسة بهذا الشكل دون أن تتحرك لتحافظ عليها.
 
نحن امام واقعة فجرها النقيب بنفسه ولم نختلقها عليه، وبالتالى فهو مطالب بأن يجيب على كل هذه التساؤلات، والا يقرر أن يختصر الطريق وينهى علاقته بالمؤسسة العريقة التى شهدت على يده تراجعاً كبيراً، فالأهرام التي كانت لعقود طويلة ملء السمع والبصر، وقائدة سوق الصحافة والإعلام في مصر والوطن العربي، قادها الأستاذ سلامة خلال السنوات الأخيرة إلى الخلف، وتقهقر بها تقهقرا مزعجا، وصولا إلى مستويات فادحة من الديون والخسائر، مع قصور خطط الإدارة والإصلاح وإعادة الهيكلة، وتراجعه بمستوى الأداء فنيا وماليا.
 
نحن فى انتظار ما سيقوله النقيب فى ملف أرض الأهرام فى التجمع الخامس، ونأمل الا يختار الصمت، لأن الواقعة شديدة الخطورة، وربما تكون مفتاح لملفات أخرى كثيرة تستفيد منها الأجهزة الرقابية.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة