«ذيب وجاسر».. قصة بطولة طالبان سعوديان غرقا بعدما أنقذا طفلين في أمريكا

الخميس، 05 يوليو 2018 05:00 م
«ذيب وجاسر».. قصة بطولة طالبان سعوديان غرقا بعدما أنقذا طفلين في أمريكا
الطالبان ذيب وجاسر
كتب محمد أسعد

احتفى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بالقصة البطولية التي قدمها الطالبان ذيب اليامي وجاسر الراكة، وهما مبتعثان سعوديان اللذان غرقا في نهر «شيكوبي» ولاية ماساتشوستش الأميركية، بعدما أنقذا طفلين من الغرق.

وقال المتحدث باسم مكتب محامي مقاطعة هامبدن أنثوني قولوني إنه في يوم الجمعة تلقت الشرطة نداء استغاثة لمجموعة من السباحين بالقرب من (Red Bridge Road) في حين أفاد شهود عيان بأن طفلين واجها صعوبة في السباحة؛ بسبب التيارات المائية القوية، وحاول العديد من الموجودين إنقاذهما، ولكن اثنين من المنقذين جرفتهما التيارات بعيداً عن أعين الناس، وأضافت السلطات أن المتوفيين هما المبتعث «ذيب اليامي» البالغ من العمر (27 عاما)، وهو ملتحق بجامعة «هارتفورد» في السنة الرابعة في تخصص الهندسة، بينما الغريق الثاني «جاسر الراكة»، البالغ من العمر (25عاما)، وقد انتقل إلى جامعة «نيوانجلاند» الغربية الخريف الماضي لدراسة الهندسة المدنية.

وبحثت شرطة ويلبرهام وفريق الغوص التابع لشرطة الولاية والمروحيات في النهر لعدة ساعات خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث جرى انتشال الجثتين.

و أصدرت الجامعتان بيانين أعلنتا فيه مواساتهما لعائلة كل من «اليامي، والراكة»، وأكدت الجامعتان أنهما تقدران الوقفة البطولية للمبتعثين اللذين توفيا أثناء مساعدتهما الآخرين، وتعلنان تضامنهما الكامل مع عائلات المتوفيين.

وبحسب صحيفة «ماس لايف» الأمريكية تم قبول «اليامي» في جامعة «هارتفورد» بصفته أحد كبار المتخصصين في الهندسة المدنية.

وروى شبّاب اليامي شقيق المبتعث ذيب اليامي ٢٧ عاماً وابن عم جاسر اليامي ٢٥ عاماً تفاصيل وفاتهما غرقاً بنهر شيكوبي بولاية «ماساتشوستس» الأميركية عندما كانا في رحلة تنزه الجمعة الماضية، فوجدا طفلين يصارعان الغرق بعدما عجزت والدتهما عن إنقاذهما، فواجها الموت لإنقاذهما، حتى جرفتهما التيارات المائية بعيداً عن أعين الحاضرين لينتقلا لرحمة الله تعالى لاحقاً، وسط إشادة من الإعلام الأميركي لعملهما البطولي الإنساني.

وقال «شبّاب» في تصريحات نشرتها صحيفة سبق: «أخي ذيب وابن عمي جاسر مبتعثان لدراسة الهندسة في الولايات المتحدة الأميركية، وكانا على وشك التخرج الشهر المقبل، ويوم الجمعة الماضي خرجا للتنزه، وفي لحظة صمت شاهدا سيدة تحاول إنقاذ طفليها بعد سقطوهما بالنهر، وتستغيث، وبلا تردد هرول أخي وابن عمي لإنقاذ الطفلين فقفزا بالنهر».

وأضاف: «وفعلاً جرى إنقاذهما، فأحد الطفلين نجا من الغرق وقتها، والآخر مكث بالمستشفى يومين وخرج معافىً، وأثناء محاولة المبتعثين الخروج من النهر جرفتهما التيارات المائية والسيول الشديدة بعيداً عن الموقع، وسط استغاثة وصراخ الحضور، فتدخلت الجهات المعنية للبحث عنهما، فوُجد أحدهما السبت الماضي، والآخر يوم الاثنين وقد توفيا غرقاً».

واستكمل: «كانت آخر مكالمة بيني وبين أخي ذيب عندما كنت بمكة الأسبوع الماضي، وطلب مني الدعاء لهما، وكان يحدثني عن مشروع تخرجهما وطموحاتهما المستقبلية، لكن الموت كان أسرع، وحتى الآن لم يرحّل الجثمانان من هناك، وننتظر انتهاء الإجراءات؛ فأخي الآخر هناك مبتعث، وسينهي الترتيبات اللازمة».

وكتب بدر العساكر: ذيب مانع اليامي، وجاسر دهام اليامي شمسان من بلادنا.. تشعّان بالتضحية.. عطرهما الشجاعة والإقدام.. كتبا حروفًا من نور، زينت وجه الحياة..التاريخ والإنسانية، تسجلان أبطالهما..وكذا «ذيب، وجاسر» رحمهما الله.

وكتب سطام بن خالد آل سعود: البطل ذيب مانع آل راكه اليامي ٢٧ عامًا، والبطل جاسر دهام آل راكـه ٢٥ عاما أنتم فخر لوطننا و أمتنا سطرتم بتضحيتكم أعلى درجات  الرجولة والشجاعة والإقدام لن ينساكم الوطن إلى جنات الخلد بإذن الله يا أبطال.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق