السلفيين يفضحون أردوغان ودعمه للمثليين وإيران.. والجماعة تلتزم الصمت

الإثنين، 09 يوليو 2018 04:00 ص
السلفيين يفضحون أردوغان ودعمه للمثليين وإيران.. والجماعة تلتزم الصمت
ياسر برهامى
كتب أحمد عرفة

حالة كبيرة من الإنقسام يشهدها تيار الإسلام السياسي حول فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك قبل ساعات قليلة من حلف الرئيس التركي لليمين الدستوري، وبالتالي تنتقل له صلاحيات واسعة بشأن النظام الرئاسي التركي بعد التعديلات الدستورية التي أجريت في تركيا في مارس 2017.

في الوقت الذي احتفل فيه الإخوان بفوز أردوغان، وأقاموا له الاحتفالات في شوارع إسطنبول باعتبار الرئيس التركي أكبر حليف لهم، حيث وفر مأوى لقيادات الإخوان في تركيا، كما يرفض تسليم القيادات الصادر ضدها أحكام قضائية، نجد التيار السلفي يفضح النظام التركي ويكشف خطورته على الإسلام، خاصة بعدما ثبت للجميع دعم نظام أردوغان للمثلية الجنسية، وهو الأمر الذى أصاب قيادات الأخوان بالصمت، خوفاًُ من ردة فعل نظام أردوغان.

صمت الأخوان على الوقفات التي نظمها المثليين في شوارع إسطنبول، وتركيز كل آلاتهم الإعلامية على تهنئة "ديكتاتور تركيا"، كان سببا فى هجوم سلفى على الجماعة الإرهابية، بدأه ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، الذى فتح النار على الجماعة وأيضاً النظام التركي، مشيرا إلى أن فوز أردوغان بالانتخابات  لن يفيد التيار الإسلامي في شئ، وقال في مقال نشره على الموقع التابع للدعوة السلفية، إن "الإسلاميين في العالم العربي والإسلامي وغيرهم انشغلوا بنتائج الانتخابات التركية؛ ولنا في ذلك تنبيهات، أولا إن كانت رغبتنا في انتصار "أردوغان" لأن غيره أشد علمانيةً منه ولا يَسمح بالتدين؛ لكن الخطر أن يتحول هذا إلى النموذج الإسلامي المنشود، وكأنه معركة بيْن المسلمين والكفار!".

وأشار نائب رئيس الدعوة السلفية، إلى أن "أردوغان وحزبه أصدروا قانونا بإلغاء تجريم الزنا، وسَكَت الإخوان والسروريون؛ ولما اعترف بالخطأ لعدم تحقيق مصلحته في الانضمام للاتحاد الأوروبي -لا لأنه كان جاهلًا بحكم الزنا- هللوا!"، موضحاً أن أردوغان هو الذي يُقِرُّ بحقوقٍ للمثليين! وهو الذي طَلبَ منا في مصر قبول "العلمانية!"، بل هو -للأسف- يعادي عدة دول عربية "منها: مصر"، ويسعى لتفكيكها، ويوالي إيران!، فهذا حتى لا نُهَلِّلَ بكلامٍ نُحاسَب عليه في الدنيا والآخرة، ونترك لأولادنا ميراثًا مؤلمًا مِن تصدير الجُهَلاء، ومدح البُلَهاء!".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق