حرب عض الأصابع بين ترامب وخامنئ.. كيف ردت إيران على العقوبات الأمريكية المرتقبة؟

الثلاثاء، 10 يوليو 2018 12:00 ص
حرب عض الأصابع بين ترامب وخامنئ.. كيف ردت إيران على العقوبات الأمريكية المرتقبة؟
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومرشد الثورة الإيرانية على خامنئي

يمضي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإصرار كبير في مساره العقابي تجاه إيران، بينما على الجانب الآخر لا يبدو أن طهران ستستسلم للإملاءات الأمريكية كما كان الوضع في السابق، ما ينبئ بمزيد من الصراع.
 
في وقت سابق قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن حديث واشنطن عن وقف تصدير النفط الإيراني ضرب من الخيال، وغير ممكن الحدوث، وهدد مسؤولون إيرانيون باتخاذ إجراءات حادة للرد على أي عقوبات أمريكية، كما هدد مندوب طهران في منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" بالانسحاب من المنظمة حال تدخل أي دولة لتعويض الإمدادات الإيرانية من النفط. 
 
حالة الصراع المشتعلة بين الولايات المتحدة وإيران لا يبدو أنها ستشهد حالة من الهدوء، خاصة مع بدء إيران إظهار ما في جعبتها من إجراءات لمواجهة العقوبات الأمريكية التى سوف يتم تطبيقها شهر أغسطس المقبل بعد إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب انسحابه من اتفاق نووى أبرمته إيران فى 2015 مع القوى الكبرى، وقد تؤدى إلى شلل تام فى المعاملات التجارية الايرانية، لذا قررت إيران اقصاء الدولار الأمريكى مع بعض الدول لإنجاز المعاملات التجارية معها بالعملات المحلية.
 

وفي خطوة تشير إلى مزيد من التصعيد الإيراني وذلك في أعقاب دعوة الرئيس الإيرانى حسن روحانى شركاء الاتفاق النووي الأوروبيين الموقعين على الاتفاق (فرنسا بريطانيا روسيا الصين) على اتخاذ إجراءات عملية خلال جدول زمنى واضح لإنقاذه، أعلن محافظ البنك المركزى الإيرانى، ولي الله سيف التخلى عن الدولار، قائلا: «أبرمنا اتفاقات نقدية مع العراق وروسيا للتعامل بالعملات الوطنية وإقصاء الدولار عن التجارة المتبادلة"، كما أكد تفعيل الاتفاق النقدى بين إيران وتركيا للتعامل بالريال والليرة، وفتح عدة اعتمادات مصرفية فى هذا الإطار.

ويبدو أن هذا القرار الإيراني نابع من كون مسئولي طهران مقتنعين بأن هناك حربًا اقتصادية تشنها الولايات المتحدة على البلاد وهو ما ظهر في تصريحات مساعد رئيس المنظمة العقائدية والسياسية في الجيش الإيرانى العميد محمد اكرمى الذي أكد أن بلاده تمر بمرحلة حساسة قائلًا «العدو يركز جهوده اليوم على الحرب الاقتصادية ضدنا».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق