موسكو تصطاد في الماء العكر.. هكذا علقت روسيا على أزمة الحكومة البريطانية

الثلاثاء، 10 يوليو 2018 06:00 ص
موسكو تصطاد في الماء العكر.. هكذا علقت روسيا على أزمة الحكومة البريطانية
بوتين وتريزا ماى
كتب أحمد عرفة

جاءت الفرصة سانحة إلى روسيا، التي تشهد علاقاتها مع بريطانيا أزمة كبرى، فلن تجد موسكو وقت أفضل من هذا كي تعلق على الأزمة التي تعانيها الحكومة البريطانية بسبب «بريكست»، خاصة أن هذا يتزامن مع أزمة جديدة في الطريق بين لندن وموسكو بطلها واقعة غاز الأعصاب التي ضربت مواطنين بريطانيين وتسببت في وفاة إمراة بريطانية الأسبوع الماضي.

موسكو ترد الصفعة لبريطانيا
الاصطياد في الماء العكر، هكذا اتبعت الحكومة الروسية تلك السياسة مع بريطانية التي تشهد حاليا حالة من عدم الاستقرار في حكومة تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، بعد أن أعلن وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، استقالته من منصبه، بسبب أزمة بريكست.

المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، علقت بدورها على استقالة وزير الخارجية البريطاني، حيث نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية، تأكيدها أن الخطوط العريضة لأزمة الحكومة في بريطانيا تصبح أكثر وضوحا، فالكثير في مقر الحكومة البريطانية ضبابي، باستثناء أمر واحد يتمثل بأن خطوط الأزمة في الحكومة أصبحت أكثر وضوحا.

روسيا تعلق على أزمة الحكومة البريطانية
التعليق الروسي، يأتي بعد أيام قليلة من الاتهام البريطاني إلى روسيا بالتورط في علاقات مع أكبر ممولي بريكست، حيث وجهت صحيفة «ذا أوبزرفر» خلال الساعات الماضية اتهامات إلى روسيا بأنها عقدت لقاءات مع أكبر ممولي حملة بريكست لمحاولة إحداث فوضى في لندن وهو الأمر الذي تنفيه موسكو.

المتحدثة باسم الخارجية الروسية، بدورها أكدت عدم وجود لقاءات بين سفير روسيا لدى لندن ألكسندر ياكوفينكو وأكبر ممولي حملة بريكست، آرون بانكس، قائلة إن الادعاءات التي نشرتها صحيفة صحيفة «ذا أوبزرفر»، أكاذيب وليست صحيحة.

الأزمة بين لندن وموسكو
لا يمكن فصل هذا التعليق من جانب روسيا، بالأزمة التي اشتعلت في مارس الماضي بين موسكو ولندن، عندما اتهمت بريطانيا، الحكومة الروسية، بالتورط في محاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال ونجلته يوليا، ثم اتهام موسكو للندن بتدبير هذه الواقعة.

من جانبها نقلت وكالة «رويترز»، عن تيريزا ماي، رئيس وزراء بريطانيا، تأكيده أنه لن يكون هناك تصويت أو استفتاء وطني عام للخروج من الاتحاد الأوروبي ثان في بريطانيا، معربة عن أملها في تعيين وزير خارجية جديد في هذه الليلة.

وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون تقدم باستقالته، بعد أيام من توصل رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى موافقة وزراء كبار على استراتيجية للخروج من الاتحاد الأوروبي.

وذكر موقع «روسيا اليوم»، في وقت سابق، أن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، سخر في وقت سابق باحتمال أن يكون انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعود إلى لقاءات بانكس بياكوفينكو، موضحا أن هناك الكثير من رجال الأعمال يلتقون بالسفير الروسي في لندن والسفير البريطاني هنا في موسكو، فيما قال  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون هو الآخر كان بين داعمي فكرة بريكست، فهل يعني هذا أنه عميل لنا أيضا؟ وطبقا لهذا المنطق فيمكن الوصول إلى أي استنتاجات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة