خلال منافسات عبد الحليم حافظ ونادية لطفى..

نتيجة الثانوية العامة.. من الناجح يرفع إيده فى الراديو إلى «دخل رقم جلوسك»

الجمعة، 13 يوليو 2018 10:00 ص
نتيجة الثانوية العامة.. من الناجح يرفع إيده فى الراديو إلى «دخل رقم جلوسك»
الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم الفنى
كتب ــ محمد أبو النور

 

أعاد إعلان نتيجة الثانوية العامة الخميس، عقب اتصال الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بالأوائل وتهنأتهم بنجاحهم وفوزهم بالمراكز العشر الأولى على مستوى الجمهورية، إلى الأذهان الأجواء التى كانت تسيطر على الطلاب وأسرهم، وقت إعلان النتيجة منذ 30 عاماً وأكثر.

وقتها كانت تُذاع النتيجة فى الراديو، بالتزامن مع إعلانها فى مديريات التربية والتعليم والمدارس بالمحافظات، على محطات البرنامج العالم وإذاعة الشعب والشرق الأوسط.

التفاف الطالب وزملائه حول الراديو

على الرغم من قِلّة أجهزة الراديو بالقرى والعزب والنجوع فى هذه الفترة، وكذلك محدودية وسائل الاتصال، إلاّ أنّ من عاصر هذه الأيام وعايشها، لا ينسى الأجواء الجميلة والترقب والانتظار، الذى كان يُحيط بإعلان النتيجة، بداية من الالتفاف حول الراديو، منذ الصباح الباكر ليوم إعلانها.

ولم يكن يقتصر الالتفاف حول الراديو على الطالب الذى ينتظر نتيجته فقط، بل يمتد الاهتمام إلى أفراد أسرته وعائلته وأصدقائه وجيرانه، وكل من يعرف رقم جلوس الطالب، ينتظر ويتأهب ويصمت، ويُلزم جميع من حوله بالهدوء، وهناك من كان يحمل الراديو ويسير به فى وسط الزراعات، لمتابعة النتيجة خلال عمله مع والده فى الحقول، حتى يستطيع سماع والاطمئنان على رقم جلوسه ضمن الناجحين.

وخاصة عندما يقترب المُذيع من المركز والمحافظة والمدرسة التى ينتمى إليها الطالب، فمن كان ينطق المذيع رقم جلوسه ــ وقتها ــ يقفز من شدة الفرح، ومعه تفرح الأسرة وتنطلق «الزغاريد» من منزل الطالب الناجح والمنازل المجاورة، ويتم توزيع «الشربات»، بينما يخيم الحزن على منازل الطلاب الذين يتخطى المذيع أرقام جلوسهم ويخيم عليهم الحزن.

555555
 
الناجح يرفع ايده.. في الفواصل

كانت بداية إعلان النتيجة، وكذلك قبلها بـ 24 ساعة، تستعد الإذاعة المصرية بعدد وافر من الأغانى عن النجاح والمستقبل الباهر، غير أن العلامة والماركة المُسجّلة لإذاعة نتيجة الثانوية العامة، خلال هذه السنوات الخوالى، كانت رائعة من روائع و أغانى و كلمات الشاعر فتحي قورة و ألحان منير مراد.

خرجت للوجود عام 1962 بعنوان (وحياة قلبي)، أو ما أطلقه عليها الناجحين حينها وبعدها «الناجح يرفع إيده»، أو «وحياة قبلى وأفراحه»، وكانت هذه الأغنية تُذاع فى أوقات الفواصل، و خلال انتقال المُذيع من محافظة لأخرى أو التقاط أنفاسه من كثرة ترديده لأرقام الناجحين طوال ساعات إذاعة النتيجة، وقد حَفِظ الكثيرون هذه الأغنية نتيجة إذاعتها عشرات المرات بل مئات المرات، خلال ظهور نتيجة الثانوية العامة، على الرغم من أنها أُذيعت فى البداية خلال عرض فيلم «الخطايا»، بطولة عبد الحليم حافظ و نادية لطفي و حسن يوسف، والتى تقول كلماتها:

وحياة قلبي وافراحه .. وهنا في مساه وصباحه

مالقيت فرحان فى الدنيا .. زي الفرحان بنجاحه

كان حلم جميل في خيالنا .. ولا غابش في يوم عن بالنا

وبنالنا قصور .. وفرشنا زهور .. لحياتنا ومستقبلنا

ولقتني في عز هنايا .. والدنيا فرح ويايا

بتهني حبايبي معايا .. ونقول للكل ارتاحوا

ده مافيش فرحان فى الدنيا .. زي الفرحان بنجاحه

الناجح يرفع أيده .. ويغني في عيدنا وعيده

ويقول ونقول .. دايماً

ناجحين على طول .. دايماً

ونجاحنا يطول .. دايماً

دايماً على طول .. دايماً

دايماً على طول .. دايماً دايماً دايماً

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق