بضغطة زر.. أنت الآن في «عالم الرذيلة».. جريمة الجنس الإلكتروني يستحيل القضاء عليها

السبت، 14 يوليو 2018 12:00 م
بضغطة زر.. أنت الآن في «عالم الرذيلة».. جريمة الجنس الإلكتروني يستحيل القضاء عليها

«الآن يمكن اختيار شريك للعلاقة الحميمة بكل سهولة وسرية».. الصيغة هكذا، مجرد إعلان أعلى يمين أو يسار ما تتصفح على شبكة المعلومات الدولية «الإنترنت»، مجرد ضغطة زر، بات من السهل اصطيادك. 
 
مشهد آخر، فتاة تبحث عن عمل لحاجتها للمال، مجرد إعلان وهمي، تفتح لها ضغط الزر باب من أبواب جهنم، لينتهي بها الحال في شقة صغيرة، أو مكان لتشغيل الدعارة.
 
إعلانات المواقع الوهمية باتت بلا ضابط أو رابط، دفعت بالكثير إلى ممارسة البغاء خشية الفضيحة، بعد التغرير بهن. يقول متخصصون إنه ليس من الممكن السيطرة على الفضاء الإلكتروني واهتمامات رواده، غير أن اجتماعيين قالوا إنه لابد من السيطرة على ذلك، فهناك مخاوف من تطور أضرار الظاهرة، إلى الانتحار، إضافة لآثار سلبية تستمر طويلة العمر. 
 
إجبار الفتاة على البغاء
رئيس مؤسسة الإيمان للإرشاد النفسى والتدريب إيمان عبد الله، قالت إن ذلك كارثة حقيقية، وانتشار شركات النصب والاحتيال عبر مواقع الإنترنت للإعلان عن وظائف وهمية للفتيات، باب لاستدراج فتيات بمواصفات معينة لممارسة الجنس، عبر وظائف مثل جليس أطفال أو مسنين أو فى حضانة، ليتم استغلالهن جنسيا، أو من خلال تصويرهن في غرف خلع الملابس عاريات، بحجة ترشيحهن عارضات أزياء، وبعد ذلك يتم تهديدهن وإجبارهن على البغاء.
 
 

يقول خبراء علم النفس، إن الطريق إلى ذلك يبدأ عبر أشكال كثيرة للاحتيال والنصب الإلكترونى، من بيع سلع ومسابقات للأزياء عبر الإنترنت


فوضى الفيسبوك
يرى العدد من الخبراء أن هناك حالة من التسيب الإلكتروني، ساعدت على انتشار الظواهر اللا أخلاقية، فوجود الدعارة وصناعة الجنس، يدل على وجود اغتراب نفسى -الوعي المفقود- لدى العديد من الأشخاص، لكل من خرج عن انتمائه لذاته وسوء العلاقة بين الفرد ونفسه وبين الفرد والآخر وبين الفرد احتياجاته ورغباته، وبالتالي يصبح هناك تحريك للشهوات والرغبات.
 
جريمة منظمة
 
يقول مدير مركز الدراسات الاستراتيجية وأخلاقيات الاتصال، إن إعلانات المحتالين لاستدراج النساء، قديمة، وقتما كان يدعى مواطنون أنهم متعهدى الفن، ولديهم الفرص لأعمال فنية وحفلات فى الخليج والدول العربية، للتعاقد مع الفتيات وتقديمهن لممارسة أعمال ضد القانون، غير أن شبكات التواصل الاجتماعي، ساعدت على انتشار تلك الجريمة المنظمة، ولذا لا بد من إحكام الرقابة المعلوماتية، وزيادة التوعية بالتواصل الإلكتروني بين الشباب. 
 
 
ويرى مراقبون أن الحل الوحيد هو رفع التوعية من خلال الإعلام والمدارس ومراكز الشباب والدورات التدريبية والمحاضرات والندوات فى الجامعات، وتطبيق قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق