رجال الإخوان في واشنطن.. أسرار تنسيق الإخوان مع «ماكين» لتجميل صورتهم

السبت، 14 يوليو 2018 05:00 م
رجال الإخوان في واشنطن.. أسرار تنسيق الإخوان مع «ماكين» لتجميل صورتهم
كتب- أحمد عرفة

 
 
 

رغم التغييرات التي شهدها البيت الأبيض خلال الشهور الماضية، وتواجد شخصيات لديها مواقف معادية لجماعة الإخوان، إلا أن الجماعة ركنت إلى الاعتماد على شخصيات أمريكية أخرى لديها مواقف مؤيدة للتنظيم الدولي، فوجد التنظيم ضالته في مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يضم بعض الأعضاء المعروفين بدعمهم للإخوان.

أبرز الأعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جون ماكين الذي أظهر بشكل واضح انحيازه للاخوان عقب سقوط محمد مرسي مباشرة حينها دافع عن الجماعة وذهب إلى مصر للتوسط من أجل إعادة الجماعة حينها لصدارة المشهد السياسي من جديد إلا أن خطته فشلت.

جون ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، يعد أبرز أعضاء الكونجرس الأمريكي الذين تعتمد عليهم الجماعة لعقد زيارات إلى الكونجرس ولقاء أعضاءه كما أنها تدفعه لعقد جلسات بلجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي للهجوم على مصر ويسهل لهم وصول التقارير التي تعدها منظمات إخوانية ضد القاهرة لمناقشتها داخل الكونجرس الأمريكي.

لعل التقرير الأخير الذي أعده جون ماكين ضد الانتخابات الرئاسية المصرية واعتمد فيه على تقارير الإخوان وأكاذيبهم ضد مصر كانت أكبر دليل على دعم ماكين لقيادات الجماعة بواشنطن، بجانب التحريض الذي مارسته  الجمعية المصرية الأمريكية للحرية والعدالة التي يقودها محمود الشرقاوي القيادي الإخواني على جون ماكين لتحريض مجلس الشيوخ الأمريكي على مناقشة تقليل المساعدات الأمريكية لمصر فكلها تؤكد علاقة الترابط بين جون ماكين والإخوان وتكشف أيضا كيف يدعم السيناتور الأمريكي الجماعة.

السيناتور الأمريكي ماركو روبيو يعد أيضا أحد أبرز أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، الذين تعتمد عليهم الجماعة في الهجوم على مصر بل إنه كان أحد الأعضاء الذين روجوا تقارير الإخوان حول قانون الجمعيات الأهلية المصري داخل مجلس الشيوخ.

فقدت جماعة الإخوان أبرز رجالها في البيت الأبيض بعد إقالة ريكس تيلرسون من وزارة الخارجية الأمريكية حيث باعتراف عمرو دراج رئيس  اللجنة السياسية للإخوان في مارس الماضي فإن تيلرسون مارس 2017 دور كبير  لعرقلة مشروع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار الإخوان منظمة إرهابية والذي كان من المقرر صدوره في فبراير 2017.

من جانبه توقع أحمد العناني المحلل السياسي وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أن خطوة اعتبار الإخوان منظمة إرهابية في واشنطن لن تكون بالسرعة التى يتوقعها البعض لأن هناك خلاف قائم مع بعض دوائر صانعى القرار وبعض المؤسسات فى الولايات  المتحدة فهناك اختلاف حول تفسير الجماعة من كونها جماعة سياسية أو منظمة إرهابية.

 وأضاف عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أن السبب الثاني هو المصالح التى تربط قيادات من جماعة الإخوان ببعض أعضاء بالكونجرس خاصة من الديمقراطين ، مما سيتسبب فى تأخير ادراج الإخوان على قوائم الإرهاب، موضحا أن هناك مراكز فكر داخل الولايات المتحدة تسيطر عليها جماعة الإخوان من خلال الدعم المادى لهذه المراكز الفكرية.

وأشار إلى أن من بين الأسباب أيضا الأموال القطرية والشراكة التجارية مع بعض من رجال الأعمال الأمريكان مع  حكومة قطر حيث ستعد عائق فى ادراج الجماعة خاصة أن الدوحة داعم رئيسى الإخوان داخل امريكا لافتا إلى أنه هناك مؤسسات كالسى اى أيه تستخدم الإخوان وقتما تشاء لصالح امريكا ضد دول الشرق الأوسط.

وأكد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أن الإدارة الأمريكية والخارجية الأمريكية من المتحمسين لإدراج الإخوان في مصر كمنظمة إرهابية خاصة بعد رحيل إدارة أوباما وريكس تيلرسون ومجئ حكومة أكثر تشددا تجاه ملف الإخوان بمصر.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق