حكاية أردوغان و «إصبع الوزير».. خطة الديكتاتور للقضاء على السينما التركية (صور)

تحت زعم الأخلاق وحمايتها  عاقبت السلطات التركية قناة فى أنقرة عرضت فيلما رأته يتجاوز فى حق قادة عثمانيين سابقين.

ما لم تقوله الصحف التركية فى أزمة منع الفيلم أن فيلم «أصابع الوزير»، إنه من تأليف واخراج محسون قرمزيجول،و يسرد قصة كوميدية، يرى البعض إنها «ضد عادات وسمعة المرأة والدين» فيما يرى آخرون عكس ذلك، ما يؤكد أن هدف اردوغان هو القضاء على السينما التركية المناهضة لسياسة حكمه.

 فيلم «أصبع الوزير» بطولة محسون و ايجة اوسلو و جولبن أرجن، وكانت قد بدأت حملة لمقاطعة الفيلم قادها أنصار أردوغان من جماعة الإخوان متهمين محسون قرمزيجول بإنه يدعم الارهاب في البلد وعلى علاقة بجماعة فتح الله كولن.

الاتهامات التى كانت قد وجهت إلى «محسون» تزامنت العام قبل الماضى تزامنت مع محاولة الانقلاب، التى كانت قد جرت في تركيا، ليسارع أردوغان باتهام جماعة فتح الله جولن، والذى يقيم فى أمريكا، وهو مؤسس حركة خدمة بتورطهم وتخطيطهم للانقلاب، وفق زعمه.

محسون قرمزيجول كان قد قال فى في تصريحات لجريدة «بوستة» التركية: «هناك جريدة تنشر مقالات ضدي وضد الفيلم، ووجهوا رسائل إلى وزارة الثقافة، مما أدى الى اتخاذ قرار يمنع فيه مشاهدة فيلم للأشخاص أصغر من 15 سنة».

تابع «محسون»:«قتلوا هذا الفيلم الكوميدي بهذا الخطوة، وبعد ذلك، بلدية اسطنبول قامت بازالة بوسترات الفيلم المنشورة في المدينة، وأيضاً يتهموني بدعم الإرهاب».

وكانت هيئة الإذاعة والتليفزيون في تركيا قد قررت فرض عقوبة على قناة «ستار تي في» التي اذاعت فيلم «إصبع الوزير»، بسبب مااسمته تجاوز حدود المزاح وإهانة القادة العثمانيين.

وقالت هيئة الإذاعة والتليفزيون التركية في حيثيات قرار العقوبة أن سبب القرار هو تجاوز حدود المزاح في الانتقادات الموجهة لرموز الدولة العثمانية، لافتة إلى وجود إهانة للإسلام والصلاة والرجولة.

وكانت قناة «ستار تي في» قد عرضت فيلم إصبع الوزير والذى تدور أحداثه في فترة من عهد الدولة العثمانية وركزت على خروج الرجال للحرب وبقاء النساء والأطفال في القرى وفق صحيفة زمان التركية والتى كشفت أن هيئة الإذاعة والتليفزيون تلقت شكاوى من المواطنين، وعلى إثر ذلك قامت رئاسة إدارة المتابعة والتقييم في الهيئة بفحص الفيلم.

وحسب الهيئة التركية فقد سجل تقرير صادر عن الإدارة وجود مصطلحات عامية خارجة عن حدود الأدب في المسلسل، مع توجيه انتقادات لاذعة للوزراء والقضاة والبشوات في عهد الدولة العثمانية وفق زعمها، لافتة إلى وجود مشاهد جنسية غير لائقة، من بينها مشهد ليلة دخلة يظهر الرجال على أنهم جبناء، والذي اعتبره تقرير الخبير تجاوزات جنسية تهين الزوج وفق التقرير.