صحافة تركيا تفضح السفاح.. كيف وظف أردوغان الصناديق لاستعادة ديكتاتورية العثمانيين؟

الإثنين، 16 يوليو 2018 03:02 م
صحافة تركيا تفضح السفاح.. كيف وظف أردوغان الصناديق لاستعادة ديكتاتورية العثمانيين؟
الديكتاتور التركي رجب طيب أردوغان

طموح إمبراطوري يسيطر على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي انتقل من منصب رئيس الوزراء إلى منصب رئيس الجمهورية، ثم عدّل الدستور ليمنح نفسه صلاحيات كاملة.

يوما بعد يوم يتأكد أن أردوغان يسير بتركيا إلى المجهول، المهم أن يحقق طموحاته الشخصية في الإمساك بمقاليد السلطة، وتعزيز موقف حزبه وعائلته، وآخر حلقات هذا الأمر تعيينه لزوج ابنته الكبرى وزيرا للمالية.

وكشفت صحيفة زمان التركية في تقريرًا لها كيف كانت  الانتخابات التركية الأخيرة مجرد غطاء ديموقراطى يغلف حالة الديكتاتورية التى كان يسعى الرئيس رجب طيب أردوغان إلى فرضها فى تركيا، مشيرة إلى  تغير النظام البرلمانى إلى رئاسي عقب التعديلات الدستورية فى 16 أبريل الماضى، وفصل 18 ألفا و632 موظفًا حكوميًا من عملهم بموجب مرسوم طوارئ، كما تم مؤخرًا إغلاق 3 صحف جديدة بوجب هذا المرسوم.

وحولت الإجراءات التى اتخذت منذ الخامس عشر من يوليو تركيا بحسب تقرير الصحيفة التركىة إلى سجن كبير، حيث امتلأت السجون بالكتاب والصحفيين والأكاديميين والسياسيين، وأصبح الإعلام مبايعا لأردوغان باستثناء قلة قليلة، وتم إسكات الجامعات وابتعدت عن وظيفتها الرئيسية، كما تم السيطرة على عالم الأعمال، واغتصبت صلاحيات البرلمان، وقضى على استقلال القضاء وانتهى الفصل بين السلطات، وباتت السلطة فى قبضة شخص واحد.

في نفس الوقت تحولت السلطات التشريعية والقضاء والإعلام في تركيا إلى مؤسسات مبايعة وخاضعة لحكم الفرد الواحد، حيث لم يعد بالإمكان الحديث عن سيادة القانون والحرية، مسلطة الصحيفة ذاتها الضوء على اسدال الستار عن الدستور الحقيقي وانتهاء الديمقراطية والحرية وسيادة القانون فى تركيا، مؤكدة أن هذه المرحلة قائمة منذ فترة وتتسارع وتيرتها.

وفيما يتعلق بالإجراءات التى اتخذها أردوغان بمرحلة المدنى، وصفت الصحيفة هذا بالانقلاب الذي بدأ يتعمق تزامنا مع الخامس عشر من يوليو عندما تحرك الجيش التركي ضد اردوغان، مؤكدة أنها كانت فرصة فريدة ليبدأ فى العشرين من الشهر نفسه انقلابه المدنى.

وأكد التقرير أن انقلاب أردوغان فى العشرين من يوليو 2016 تجاوز عتبة مهمة فى الرابع والعشرين من الشهر نفسه، مغتصبًا جمهورية أتاتورك عبر اختلاق غلافُا دستوريُا وقطع مسافة كبيرة نحو ضرب الدستور التركي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق