بعد لقاء الرئيس السيسي بسلطانهم.. من هم «البهرة»؟

الإثنين، 16 يوليو 2018 09:00 م
بعد لقاء الرئيس السيسي بسلطانهم.. من هم «البهرة»؟
الرئيس السيسى وسلطان البهره
عنتر عبداللطيف

 

استقبل الرئيس السيسي، اليوم الإثنين، مفضل سيف الدين، سلطان البهرة الهندية، وأكد خلال اللقاء على: «عمق العلاقات التاريخية بين مصر وطائفة البهرة الهندية وأن مصر تستند على حضارة وتاريخ وفهم وسطي للدين»، ولفت الرئيس السيسي إلى أن مصر حريصة على الانفتاح الدائم على الأديان والطوائف كافة كما وجه الشكر لسلطان البهرة الهندية على جهوده في ترميم المساجد الأثرية في مصر.. فمن هم  طائفة البهرة؟

 

البهرة لفظ هندي قديم يُعني «التاجر»، وقد عرف عنهم كونهم ينقسمون إلى  فرقتين اساسيتين  الداودية، وينتشرون في الهند، وباكستان، منذ القرن العاشر الهجري، والطائفة الثانية هم «السليمانية» نسبة إلى سليمان بن حسن، وهؤلاء مركزهم في اليمن حتى الآن.

 

201707020748224822
 

يصل عدد المنتسبين إلى طائفة «البهرة» في العالم إلى مليون ونصف المليون شخص مركزهم الرئيسي في بومباي ويتواجد غالبيتهم في اليمن والهند،ويرتدى البهرة زيًا موحدًا للرجال، ويتميزون بأنهم مسالمون ولا يختلطون كثيرًا إلا مع أتباع طائفتهم، كما يتميز البهرة بوحدة الزى للنساء.

في مدينة سورت غرب الهند، ولد سلطان البهرة «مفضل سيف الدين»، وينتمي إلى أسرة توارثت زعامة الطائفة منذ زمن بعيد، تولى تربيته وتعليمه والده السلطان الراحل الدكتور محمد برهان الدين، منذ صغر سنه، فورث عنه جميع خصال الزعامة والشهامة.

وكان سلطان البهرة قد تبرع لصالح صندوق «تحيا مصر» بمبلغ عشرة ملايين جنيه، بدأ البهرة فى التوافد إلى مدينة القاهرة فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

أقام البهرة في منطقة القاهرة الفاطمية، ويفضلون الإقامة في حي المهندسين، فيما يخصص لغير المقيمين منهم بالقاهرة فندقين هما« الفيض الحاكمى»، وهو فندق بني على الطرازالفاطمي، والثاني فندق بسيط عبارة عن مبنى فى الجهة الشرقية من مسجد الحاكم، ويفتح أبوابه إلى صحن الجامع، كما أن لهم مستشفى خاص في القاهرة الفاطمية بالقرب من ضريح الجعفرى، فضلا عن مستشفى آخر بحي المهندسين.

maxresdefault (1)
 

عرف عن طائفة البهرة القيام بمشاريع خدمية في مجال العلاج والمستشفيات، فضلا عن إنشاء مدارس لحفظ القرآن الكريم، كما يحييون ليالي رمضان، ويقدمون مساعدات للفقراء.

شرع الخليفة الفاطمي العزيز بالله في إنشاء جامع الحاكم بأمر الله، والذي يعد ثانٍ الجوامع الفاطمية بالقاهرة سنة 990م، وأتمه ابنه الحاكم بأمر الله، ثالث الخلفاء الفاطميين، سنة 1013م، لذلك سمى باسمه.

فى كتابها «مساجد مصر وأولياؤها الصالحون»، تكشف الدكتورة سعاد ماهر إن الحاكم بأمر الله أمر وزيره، يعقوب بن كلس، بأن يتم بناء الجامع وقدرت نفقته 40 ألف دينار.

«كان يعرف أولاً بجامع الخطبة وعرف بجامع الحاكم».. هكذا يقول «المقريزى»، أن:« الجامع كان خارج حدود القاهرة، وحين وسع زمامها أمير الجيوش، بدر الجمالى، صار جامع الحاكم بداخلها».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة