تنكر فى زى ضابط تموين.. كيف عاش عبدالله غيث دور أدهم الشرقاوى في قريته بالشرقية؟

الجمعة، 20 يوليو 2018 12:00 م
تنكر فى زى ضابط تموين.. كيف عاش عبدالله غيث دور أدهم الشرقاوى في قريته بالشرقية؟
عبد الله غيث- أرشيفية
زينب عبداللاه

«أدهم الشرقاوى» أحد أهم أدوار عملاق الفن والمسرح الراحل عبدالله غيث الذى حقق نجاحا كبيرا فى تجسيد شخصية البطل الشعبى الشهير.
 
ما لا يعرفه الكثيرون أن عبدالله غيث، حمل كثيرا من صفات «أدهم الشرقاوى» في حقيقتها، كما أكد ابنه الحسينى عبدالله غيث الذى أشار فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» إلى أن والده عاش الدور في الواقع وبين أبناء قريته شلشمون بالشرقية.
 
تحدث الحسينى عن طفولة والده وعمه الراحل حمدى، مشيرًا إلى أنهما ينتميان إلى عائلة من أعيان الشرقية ورثت «العمودية»، درس والدهما الطب فى إنجلترا، وأثناء الحرب العالمية عاد إلى مصر، ولم يستطع استكمال دراسته، وتولى العمودية فى قريته شلشلمون بمنيا القمح، لكنه توفى فى سن صغيرة تاركًا 5 أبناء، أصغرهم عبدالله، رضيعًا، ينما كان شقيقه حمدى فى سن الرابعة، ورغم فارق السن البسيط تعامل حمدى منذ لحظة وفاة والده مع شقيقه الأصغر باعتباره ابنه، مؤكدًا أنهما كان لهما أشقاء من الأب، لكن والده وعمه كانا شقيقين من الأب والأم.
 
وعن البداية الفنية لعبدالله وحمدي غيث، قال الحسيني: «درس عمى حمدى  بكلية الحقوق حتى وصل إلى آخر سنة، وبالتزامن معها درس معهد التمثيل، وعندما جاءته بعثة لفرنسا لمدة 4 سنوات، لم يدخل امتحان الحقوق وغلب حبه للفن، وأثناء سفره فى البعثة كان أخيه فارسًا ولديه عدد من الخيول».
 
يضيف: كان أبي وسيمًا وزعيمًا ومحبوبًا بين أهل قريته منذ صغره، مشيرًا إلى أن والده يهوى التنكر والتمثيل، فكان يتنكر فى زى ضابط تموين، ويذهب إلى مخازن التجار الذين يحتكرون المواد التموينية ويفتشها فلا يعرفونه، ويلقون ببضاعتهم فوق الأسطح، واشترك هو وشقيقه حمدى غيث فى العديد من المقالب وهما طفلان.
 
وأوضح أن عمه عندما جاء من البعثة وعرف أن شقيقه لا يهوى الدراسة أخذه معه ليلتحق بمعهد التمثيل، حيث كان حمدى غيث أستاذًا بالمعهد، لكنه أوصى بألا تتم مجاملة شقيقه فى الاختبارات التى تفوق فيها عبدالله.
 
وأشار إلى أن والده كان مرشحًا للعمودية، وطلب منه أهل قريته أن يتولاها، لكنه لم يستطع نظرًا لانشغالاته الفنية، وتولى العمودية شقيقه الأكبر أحمد، ولكن ظل عبدالله بمثابة العمدة الشرفى، يشارك فى حل مشكلات أهل قريته، وفى الجلسات العرفية لفض المنازعات.
 
للحب في حياة عبدالله غيث نصيب، فأحب ابنة خالته، وتزوجها وهو فى سن 18 عامًا، وأقيمت له الأفراح فى قريته لمدة أسبوع كامل.
 
بضحكة، يتذكر الابن حينما ارتدى والده ملابس متسول وذهب إلى خالته «والدة زوجته» وطرق الباب وقال لها «غريب من بلبيس»، وعندما فتحت دخل وجلس ولم تتعرف عليه إلا بعد أن أخبرها، فصرخت.
 
تأثر فارس السينما والمسرح، بالبيئة الريفية وطباعها ولهجتها، بينما تأثر شقيقه الأكبر بالبيئة المدنية الأكثر انفتاحًا، وظل حتى وفاته يحمل صفات الفلاح ابن العمدة، الحريص على زيارة قريته، ومشاركة أهلها المناسبات والجلسات العرفية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق