خلافات محتدمة في صفوفه.. هل يتخلى الحزب الجمهوري عن «ترامب» في انتخابات 2020؟

السبت، 21 يوليو 2018 04:00 م
خلافات محتدمة في صفوفه.. هل يتخلى الحزب الجمهوري عن «ترامب» في انتخابات 2020؟
ترامب
محمود علي

وسط خلاف محتدم داخل الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة الأمريكية على واقع القمة الأمريكية الروسية الأخيرة، والتي خرج على إثرها العديد من الانتقادات الحزبية للرئيس الأمريكي وطريقه تعامله مع موسكو، أعلنت اللجنة الوطنية الجمهورية امس عن تحديد الفترة الزمنية التي سينعقد فيها الحزب الجمهورى الأمريكى مؤتمره الوطنى بولاية كارولاينا الشمالية فى مدينة شارلوت حيث عقد الديموقراطيون مؤتمرهم فى 2012.

ولم يعلن الموعد المحدد للمؤتمر لكنه سينظم فى يوليو أو اغسطس 2020 قبل الانتخابات الرئاسية التى ستجرى فى نوفمبر من السنة نفسها، وكانت ولاية كارولاينا الشمالية فى جنوب شرق البلاد صوتت بغالبية كبيرة لدونالد ترامب فى الانتخابات التشريعية غى 2016.

وكان الحزب الجمهوري عقد مؤتمره العام الأخير في يوليو 2016، والذي أعلن فيه دعمه لترشيح دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الامريكية، ولكن بعد عامين من هذا الدعم تصدرت الخلافات المشهد داخل الحزب، خاصة بعد قمة ترامب وبوتين الأخيرة، حيث السناتور الأمريكي عن الحزب الجمهوري الشهير جون ماكين ووصف لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي بأنه "خطأ مأساوي".

وواجه الرئيس ترامب في أعقاب اللقاء انتقادات شديدة من جانب أعضاء الكونغرس لما وصفوه بـ "ضعف" مواقفه أمام بوتين وكذلك بشأن ما يسمى بـ "التدخل الروسي" في الانتخابات الأمريكية.
 
وقال ماكين في بيان له إن "الرئيس ترامب لم يفشل في قول الحقيقة عن الخصم فحسب، بل حتى عندما تحدث نيابة عن الولايات المتحدة للعالم، فشل رئيسنا في الدفاع عن كل ما يجعلنا من نكون، أي جمهورية الأحرار المتمسكين بقضية الحرية في بلادنا وفي الخارج".
 
والحزب الجمهوري في أمريكا هو أحد الحزبين السياسيين الرئيسيين في البلاد، مع الحزب الآخر الحزب الديموقراطي، يركز الحزب الجمهوري بحسب مبادئه على المساواة وتكافؤ الفرص ويتبنى قيمًا محافظة اجتماعيًا. وخلافا للحزب الديموقراطي، فإن الحزب الجمهوري يرفض زيادة الضرائب ويدعو إلى تقليل الإنفاق الحكومي بدرجات مختلفة.

ويواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معارضة واسعة في الفترة الأخيرة، تعيد إلى الساحة تساؤلات مهمة حول استمرارية دعم الحزب في مؤتمره الوطني العام له بالانتخابات الرئاسية من عدمها، خاصة بعد الانتقادات اللاذعة الموجهة له على خلفية علاقته بروسيا والحرب التجارية التي بدأها مع الصين وخلافاته مع الدول الأوروبية، وانسحابه من اتفاقيات كانت وقعتها الولايات المتحدة في السابق. 

 
 
ويعقد كل من الحزبين الرئيسيين فى الولايات المتحدة مؤتمره العام كل أربعة أعوام قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية، لاعلان مرشحيهما لهذا الاقتراع، فبينما حدد الحزب الجمهوري المدينة التي ستستقبل المؤتمر الوطني العام للحزب يتنافس ثلاث مدن لاستقبال المؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي في 2020، هي هيوستن وميامي بيتش وميلووكي.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق