21 ألف شائعة في 3 شهور.. وصايا النواب لمواجهة مؤامرة السوشيال

 

مفاجأة كبيرة أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته خلال حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة الكليات العسكرية، بإعلان أن مصر واجهت 21 شائعة خلال شهور، ما يؤكد أن جهة ما تقف وراء هذه الأكاذيب.

 

 

كثافة الشائعات التي شهدتها مصر في الشهور الأخيرة تؤكد أن جهات تقف وراء اختلاق هذه الأكاذيب وترويجها، واستغلال الشحن والحشد الذي يمكن توفيره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في دفع آلاف الشباب لتبني هذه الأكاذيب وترويجها دون توقف أو تفكير في الأمر، وهو ما يشير إلى مشكلة كبيرة تحتاج تدخلا عاجلا من الدولة، ليس فقط بنفي الشائعات، وإنما بإعداد تشريع يكفل المواجهة الحاسمة لمروجي هذه الأكاذيب.

 

 

في هذا الإطار تبنى قطاع من نواب البرلمان اقتراحا يكفل السيطرة على هذا الانفلات، وهو ما عبر عنه النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالمجلس، بمطالبته الحكومة بتأسيس مرصد خاص بالشائعات، والتعامل معها فور إطلاقها، سواء بالنفي أو التوضيح، مشيراً إلى أن الإعلام المُستخدم من جانب مُطلقي الشائعات إعلام غير تقليدي، وبطبيعة الحال يحتاج في مواجهته لأساليب غير تقليدية أيضا.

 

 

وعن هذا الاقتراح قال النائب أسامة هيكل، في تصريحات صحفية، إن علاقة الحكومة بشبكات التواصل الاجتماعي ضعيفة بصورة كبيرة، مضيفا: "المتحدث الرسمي لازم يبقى عنده إلمام بكل ما يحدث، ونبقى عارفين إن فيه حاجات يترد عليها بتصريحات فورية من مجلس الوزراء، أو من المتحدث باسمه أو باسم وزارة بعينها، عقب تقييم الموقف وفقا لقراءة وتحليل دقيقين.

 

 

وشدد رئيس لجنة الثقافة ووزير الإعلام الأسبق، على أن مُصدري هذه الشائعات والأكاذيب لهم مصلحة قوية تفرض عليهم إنفاق مليارات من أجل تحقيقها، منها استخدام محترفين يختارون التوقيت بدقة للعب بعواطف الناس، معقبا على سؤاله بشأن دور قوانين الصحافة والإعلام الجديدة في الحد من انتشار الشائعات على السوشيال ميديا، بالقول: "الأهم من النصوص هو حسن اختيار الشخصيات التي يعهد إليها تطبيق هذا القانون".