الهروب إلى الخليج العربي.. تفاصيل رؤية إيران للالتفاف على العقوبات الأمريكية

الإثنين، 23 يوليو 2018 03:00 م
الهروب إلى الخليج العربي.. تفاصيل رؤية إيران للالتفاف على العقوبات الأمريكية
الرئيس الإيراني حسن روحاني

يبدو أن إيران تواجه مأزقا حقيقيا، ربما لا يظهر بوضوح حتى الآن في مواقفها وقراراتها الرسمية، لكن تصريحات كبار مسؤوليها تؤكد أن ظهرها أصبح ملتصقا بالحائط، وأنها تبحث عن ثغرة للنجاة.
 
في كلمة له أمام حشد من الدبلوماسيين في ظهران، أمس الأحد، هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني الولايات المتحدة وحذرها من مهاجمة بلادها، وهو الهجوم الذي بدا مصبوغا بنكهة الدفاع، وظهر كتعبير عن فداحة الأزمة والشعور بوطأة الضغط، أكثر من كونه تعبيرا عن الثبات والثقة، وهو ما تقرر على ألسنة مسؤولين آخرين، أبرزهم مرشد الثورة علي خامنئي، ووزير الخارجية جواد ظريف.


استراتيجية طهران الجديدة
 
 
رسم الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال كلمته الأخيرة والتي وجه أغلبها إلى الولايات المتحدة الأمريكية ردًا على انسحاب الأخيرة من الاتفاق النووي وفرض عقوبات جديدة على طهران، استرايجية بلاده لطرح خيارات جديدة للخروج من النفق المظلم بعد الضغوط التي تحاصرها في الداخل والخارج.


التوجه إلى الخليج والمصالحة مع السعودية
 
رغم ما شهدته العلاقات الإيرانية الخليجية من توتر خلال الثلاث أعوام الماضية، على خلفية التدخل الإيراني في الشئون العربية ودعم الجماعات المتشدد، تسعى طهران وبحسب تصريحات الرئيس الإيراني إلى إصلاح علاقاتها مع جيرانه الإقليميين، ليؤكد أن «بلاده لدیها أفضل العلاقات مع الجیران و فی الظروف الجدیدة ترید اصلاح مسار العلاقات السعودیة و الاماراتیة و البحرینیة».
 
ويبدو من هذه التصريحات أن الرئيس الإيراني لجأ لتطليف الأجواء مع دول الخليج هربا من الضغوط الأمريكية المتزايدة على طهران، والتى طالت قطاع النفط وحاولت حظر صادرات الأخيرة من النفط.
 
الخروج من مأزق العقوبات 

البحث عن مخرج لمواجهة العقوبات الأمريكية وتفادى قرارات البيت الأبيض الداعي لسريان العقوبات الأمريكية على طهران ف اغسطس المقبل، هو هدف الساسة الإيرانيين في المرحلة المقبلة، وعلى رأسهم روجاني، فمن ناحية تحاول إيران أن تتفق مع شركائها في الاتفاق النووى لمنحها ضمانات تتضمن إيجاد استمرار تعاونها مع طهران وتجاهل العقوبات الأمريكية.
 
من ناحية أخرى تغير طهران فى لهجتها تجاه جيرانها الاقليميين فى الخليج العربى، لضمان المزيد من الحلفاء فى صفها فى صراعها مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
 
 
 
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق