صراع التشدد والتنوير حول كرسي مارمرقس.. البابا يحذر والمحافظون ينشرون قوائم اتهام

الإثنين، 23 يوليو 2018 09:00 م
صراع التشدد والتنوير حول كرسي مارمرقس.. البابا يحذر والمحافظون ينشرون قوائم اتهام
البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية

حالة من الجدل تدور في أروقة الكنيسة الأرثوذكسية مؤخرا، بين رؤى عصرية تحاول النظر لأمور الدين بروح جديدة، وتصورات محافظة تتبنى مخاوف وشكوكا من فكرة التغيير.
 
وسط الرؤيتين يعمل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بهدوء وثبات على تجديد خطاب الكنيسة الأرثوذكسية عبر تدريب وعاظ جدد، بشكل عصري يساعد في تجديد الخطاب الديني في إحدى أعرق المؤسسات الدينية في العالم، ويحفظ لها قاعدة "التسليم والتسلم" التي تعمل من خلالها، إذ تحرص على تجديد دمائها بما لا يتعارض مع عقيدتها الراسخة.
 
 
في سياق متصل يبرز على الساحة صراع القوى بين تيار التجديد وأساقفة التيار التقليدى المحسوبين على البابا شنودة الثالث وعصره، ليخرج البابا تواضروس في اجتماع المجمع المقدس الأخير ويحذر من انخراط أسقفية الشباب في العمل التعليمى بعدما لاحظ صعود معلمين كنسيين عٌرف عنهم مواجهة التجديد وحصاره والتنديد به من بين ذلك جماعة "حماة الإيمان".
 
وحماة الإيمان هى جماعة كنسية من خدام وكهنة ومعلمين تنشر قوائم بأسماء من ترى إنهم يفسدون العقيدة ومن بين ذلك صراع الجماعة الكنسية مع مدرسة الإسكندرية للدراسات المسيحية التى يقوم عليها الراهب القس سارافيم الباراموسى، بالإضافة لخلافات أخرى مع القمص باسيليوس صبحى وكيل الكلية الإكليريكية والأنبا انجيلوس أسقف شبرا الكنسية تضمنت نفس الاتهامات وهى الترويج لتعاليم خاطئة.
 
 
 
البابا يلجأ لحلوله الإدارية وسط الشد والجذب
 
فى ظل حالة من صراع القوى، ومحاولات البابا للحل الإداري، أسند البابا تواضروس للأنبا بافلى مهمة أسقفية الشباب بالإسكندرية فى محاولة لتجديد دماء الأسقفية بجيل جديد من الوعاظ والأساقفة الشباب، كما حاول البابا تواضروس أيضًا من ناحيته، مد طرقًا أخرى للتجديد عبر برنامج يشرف عليه شخصيًا يحمل عنوانًا واضحًا وهو "جدد أيامنا كالقديم" ".
 
"وجد أيامنا كالقديم" هو برنامج يتبناه البابا لتدريب ألف معلم كنسى حيث يطمح البابا من وراءه إلى تجديد الخطاب المسيحى والاعتماد على طرق حديثة ومبتكرة فى الوعظ والإرشاد الكنسى ودراسة الكتاب المقدس مع التمسك بتقاليد الكنيسة وتعاليمها القديمة، حيث يجوب المشروع محافظات مصر وكافة كنائس الجمهورية عبر عدة مراحل وامتحانات يتم فيها تصعيد البارزين إلى المؤتمر العام الذى يعقد بالقاهرة، لتعتمد الكنيسة فى نهاية المشروع ألف معلمًا جديدًا ينشروا تعاليم المسيح فى كنائس مدن وقرى مصر.
 
 
برنامج البابا التدريبى  نحو التجديد
 
ورغم ما واجهه مشروع البابا تواضروس التدريبى، من هجوم من قبل المتشددين أيضًا معتبرينه محاولة لخطف الكنيسة لجبهة جديدة من مؤيديه، خرج القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة  ليفند كافة هذه الإدعاءات، حين أكد أن مشروع البابا التدريبى هدفه نشر التعاليم الكنسية والحفاظ على التراث وتعليمه للأجيال الجديدة وما يشاع عن خطط ومؤامرات غير صحيح فالكنيسة بيت صلاة لا مكان فيها لتلك العبارات.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق