من المسؤول عن بقاء رئيس حى الأزبكية الذي لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم؟

الخميس، 26 يوليو 2018 12:00 ص
من المسؤول عن بقاء رئيس حى الأزبكية الذي لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم؟
حى الأزبكية
كتب مايكل فارس

«من المسؤول عن بقاء رئيس حى الأزبكية الذي لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم؟».. سؤالا أصبح مطروحا على ساحة السوشيال ميديا، خاصة بعد الأخطاء الجسيمة، التي يرتكبها، عن قصد أو دون قصد، بسبب إهماله للملفات المطروحة على منطقته، والمسؤول عنها. أنه اللواء صبري محمد عبده، الذي دمرت العشوائيات منطقته.

كانت غياب الرقابة بمنطة حي الأزبكية، السبب في انتشار العشوائيات، بالإضافة إلى الملامح التاريخية لحي الأزبكية، الذي كان في إحدى الأيام، إحدى أرقى الأحياء في القاهرة، ومسكنا وعملا لبشوات مصر.

كل ما عليك هو أن تتجول فقط فى الحي، لترى وتلمس وتشعر بالإشغالات فى شوارع الحى التاريخية، بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى كثرة المحال المخالفة، والتى تزاول أنشطة تم حظر إصدار التراخيص لها منذ 20 عام تقريبا، مثل المقاهى والورش والمخازن التى حولت عقارات الحى التاريخية إلى قنبلة موقوتة ستنفجر قريبا.

العشوائية التى ضربت الحى التاريخي، لم تحرك ساكنا لدى المسؤلوين وعلى رأسهم اللواء صبرى محمد عبده، رئيس الحي، فكون أن الحي من أقدم وأعرق الأحياء بالقاهرة ومصر بالكامل، إلا أنه لم يحظى بالاهتمام الذى يليق به كحى تاريخى أنشئ أواخر القرن الرابع عشر أثناء حكم دولة المماليك، وازدهر فى حكم الخديوى بعد إنشاء القاهرة الخديوية، والذى يتميز بعقارات ذات الطراز المعمارى الفريد.

المسؤل والمسؤلية
عمل رؤساء الأحياء  من أبجديات المسؤلية عن كل حي،  وقوة شخصية رئيس الحى تظهر على أرض الواقع فى الشارع من خلال تنفيذ القانون على الكبير قبل الصغير والضرب بيد من حديد لإزالة المخالفات بكل أشكالها وعدم استثناء أحد من تطبيق القانون، ووضع خدمة المواطن على رأس اولوياته، وعندما نرى عكس ذلك فى الشارع ككثرة الاشغالات والمخالفات، فإن ذلك سيطرح عدة تساؤلات كثيرة، خاصة إذا كان هذا الحى له طابع خاص يميزه وذاكرة تاريخية وحضارية تمثل ثروة قومية، ويعد أهم سؤال يطرح نفسه، ما سبب بقاء رئيس الحي رغم تخليه عن أبجديات مهامه فى الحفاظ على الحي بدلا من تحويله لمركزا للعشوائية.

حي الأزبكية
حين تتجول فى شوارع الأزبكية ترى المقاهى العشوائية بمداخل العقارات التاريخية التى تمثل ثروة قومية لمصر، وكانت فى وقت من الأوقات تضاهى مبانى العواصم الأوربية، فوجود المقاهى بهذه العقارات يهدد باشتعال حريق فى أى وقت قد يتسبب فى انهيار العقار، وبشكل فورى ستكتشف بنفسك شخصية رئيس الحى.. وتتسائل: من هو رئيس حى الأزبكية؟.. ما هى خبراته فى الإدارة المحلية لكى يترأس حى بهذه القيمة التاريخية؟.. وما المناصب السابقة التى تولاها وأثبت فيها نجاحه الساحق الذى قاده لرئاسة حى الأزبكية؟.. وغيرها الكثير من الأسئلة.

رئيس حي الأزبكية
رئيس حى الأزبكية هو اللواء صبرى محمد عبده سليمان، رئيس حى دار السلام السابق، كل خبراته فى الإدارة المحلية هى رئاسة حى دار السلام، والتى لم يحقق خلالها أى نجاحات أو إنجازات على أرض الواقع، فإنجازه الوحيد خلال توليه رئاسة حى دار السلام هو التغاضى عن مخالفات شركة "إبسوس" للخدمات الاستثمارية، والتى كانت تعد بالجملة، وكانت تمثل خطرا على الأمن القومى واستغلت الاستطلاعات لمعرفة الحالة الاقتصادية بالبلاد، وتم إغلاقها بعد ذلك نهائيا بمصر وإحالتها للنيابة، بالإضافة إلى إنجازاته الأخرى بالحى التى تتمثل فى انتشار مخالفات البناء وإنشاء أبراج سكنية على أراضى الدولة وكثرة الإشغالات وغيرها الكثير.

وبعد دار السلام، تم نقل اللواء صبرى محمد عبده، لحى الأزبكية فى آخر حركة تنقلات لرؤساء الأحياء منذ عدة أشهر، ليزيد البلة طين، لتكثر الإشغالات والمخالفات ويتصدر الباعة الجائلين المشهد ويتحول حى الأزبكية التاريخى إلى نسخة ثانية من حى دار السلام ينقصه فقط العربات الكارو والحمير والبغال التى تملئ حى دار السلام.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق