السعودية تستعد للقصاص من الحوثيين.. المليشيات تواصل تهديداتها بميناء الحديدة

لم تكتف مليشيات الحوثيين، المدعومة من إيران على اعتراض ناقلة نفط سعودية، في مضيق باب المندب، بل ما زالت تلك المليشيات توالص أعمالها العدائية، وتمنع مرور السفن من ميناء الحديدة اليمني الذي ما زالت تسيطر عليه وترفض الانسحاب من محافظة الحديدة حتى الآن.

التجهيز لعملية عسكرية كبرى

يأتي هذا في الوقت الذي بدأ في التحالف العربي، التجهيز لعملية كبرى، بعد تزايد تهديدات الحوثيين، حيث من المقرر أن تبدأ عملية عسكرية كبرى بمشاركة الجيش اليمني، لطرد الحوثيين من محافظة الحديدة بشكل كامل.

وأكد التحالف العربي، أن المليشيات الحوثية بميناء الحديدة تتعمد تعطيل دخول السفينة "Carpe Diem II " التي تحمل الجازولين منذ 32 يوما، مشيرا إلى أن المليشيات الحوثية بميناء الحديدة تتعمد أيضا تعطيل تفريغ السفينة "Amity" التي تحمل القمح منذ 12 يوما.

وجود 5 سفن بميناء الحديدة

وأشار التحالف العربي، إلى وجود 5 سفن بميناء الحديدة و 4 سفن بانتظار الدخول للميناء، لافتا إلى إصدار 4 تصاريح لسفن متوجهة للموانىء اليمنية.

من جانبها ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن التصعيد الحوثي وإعلان السعودية إيقاف تصدير شحناتها النفطية عبر باب المندب، انعكس بشكل مباشر على مجريات الحرب وعلى الموقف الدولي منها باتجاه إقناع العديد من الدول المتردّدة بحتمية حسم تحرير مدينة الحديدة ومينائها عسكريا، وفي أقرب وقت ممكن.

فشل جهود مارتن جريفيث

وأضافت الصحيفة، أن المليشيات الحوثية نسفت بتعرضها للملاحة الدولية جهودا كان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث يقوم بها لحل قضية محافظة الحديدة سلميا، ومن ثم إعادة إطلاق مسار حل سلمي للملف اليمني ككل، فيما اقتضت مصلحة إيران، ورغبتها في التصعيد وتوجيه رسائل بشأن قدرتها على استخدام أذرعها في تهديد الملاحة الدولية وتعطيل تدفّق النفط نحو الأسواق العالمية، أن يقوم الحوثيون بقصف الناقلتين السعوديتين في نفس اليوم الذي حلّ فيه المبعوث الأممي لليمن بصنعاء لإبلاغهم مواقف الحكومة اليمنية من مسألة الحديدة وتلقي إجابتهم على ذلك.

من جانبه أكد الكاتب الكويتي، أحمد الجارالله، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، أن المملكة العربية السعودية، أبلغت دول عالمية مهمة أنها ستقتص من الحوثيين لاعتدائهم على ناقلة النفط السعودية.

 وأضاف الكاتب الكويتي، أن هذا الاقتصاص سيكون موجع للغاية وهو درس لإيران، بينما في المقابل تلقت إيران عتب ولوم من أصدقاءها من أنه كان عليها أن لا تسمح للحوثيين بمثل هذا الخطأ الذي ارتكبوه بالاعتداء علي ناقله النفط السعودية.