العالم العربي ينتظر ظاهرة الخسوف.. لماذا أقسم الله بالقمر؟

الجمعة، 27 يوليو 2018 12:00 م
العالم العربي ينتظر ظاهرة الخسوف.. لماذا أقسم الله بالقمر؟
خسوف الشمس
عنتر عبداللطيف

 

«فلا أقسم بالشفق‏،‏ والليل وما وسق‏،‏ والقمر إذا اتسق‏،‏ لتركبن طبقا عن طبق‏»‏ الإنشقاق‏:16‏ ـ‏ 19،هذه الآيات الأربع جاءت في بداية الثلث الأخير من سورة الانشقاق،‏ وهي سورة مكية‏،‏ وآياتها خمس وعشرون بعد البسملة‏، وقد سميت بهذا الاسم لاستهلالها باحدي علامات الساعة‏:‏ وهي انشقاق السماء‏.‏ ويدور المحور الرئيسي للسورة الكريمة حول عدد من ركائز العقيدة الاسلامية شأنها في ذلك شأن كل السور الملكية‏.‏

وقد سبق لنا استعراض سورة الانشقاق‏،‏ وما جاء فيها من ركائز العقيدة‏،‏ والاشارات العلمية‏،‏ وأركز هنا علي ومضة الاعجاز العلمي في الآيات الأربع ‏«16‏ ـ‏ 19»‏ من هذه السورة المباركة‏،‏ وقبل الوصول الي ذلك أري ضرورة استعراض أقوال عدد من المفسرين في شرح دلالة هذه الآيات الأربع‏.‏

ز
 

من أقوال المفسرين في تفسير قوله ـ تعالي فلا أقسم بالشفق‏،‏ والليل وما وسق‏،‏ والقمر إذا اتسق‏،‏ لتركبن طبقا عن طبق‏»«الانشقاق‏:16‏ ـ‏19».

ذكر ابن كثير‏ «رحمه الله‏»‏ ما مختصره‏:‏ قال علي وابن عباس‏: «الشفق‏»‏ الحمرة‏، وقال عبد الرزاق‏،‏ عن أبي هريرة‏: «الشفق‏»‏ البياض‏,‏ فالشفق هو حمرة الأفق‏,‏ إما قبل طلوع الشمس‏،‏ كما قال مجاهد،‏ وإما بعد غروبها كما هو معروف عند أهل اللغة‏،‏ قال الخليل‏:‏ الشفق‏:‏ الحمرة من غروب الشمس الي وقت العشاء الآخرة‏,‏ فاذا ذهب قيل‏:‏ غاب الشفق‏، وفي الحديث‏:‏ وقت المغرب ما لم يغب الشفق‏ - أخرجه مسلم‏-‏ وصح عن مجاهد أنه قال في هذه الآية‏: «فلا أقسم بالشفق‏»‏ هو النهار كله‏.

يذكر أن مصر والوطن العربى، يشهدوا اليوم الجمعة، خسوفًا كليًا للقمر تظهر كافة مراحله بسهولة للعين المجردة، وهو أول خسوف كلى منذ 15 يونيو 2011 محليًا والأطول خلال القرن الحالى الحادى والعشرين حيث يستمر فى شكلة الكلى لمدة ساعة و43 دقيقة، ويغطى ظل الأرض 161% تقريبًا من سطح القمر.

خ
 

وقال موقع «ميرو» البريطانى، أن البعض يعتقد أن القمر الدامى يتعلق برسائل خفية فى الكتاب المقدس تصف نهاية العالم، متابعا، :«الشمس ستتحول إلى ظلام، والقمر إلى دم، قبل أن يأتى يوم الرب العظيم والمروع» إلا أن علماء الفلك أكدوا أن هذه الظاهرة ليس لها علاقة بنهاية العالم، وأنها تحدث لأسباب فلكية بحتة حيث أن الفئات المختلفة تفسر الظاهرة بأشكال متنوعة، فخبراء علم التنجيم يمكن للخسوف أن يجلب رؤى إضافية فى حياة الناس، وظهور القمر الدامى من المقرر أن يجلب «الوضوح حول معرفة ما يريده قلبك، خاصة عندما يتعلق الأمر بالصداقات».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة