العالم سيحاسبهم.. الحوثيون سيدفعون ثمن هجومهم على ناقلات النفط السعودية

السبت، 28 يوليو 2018 06:00 ص
العالم سيحاسبهم.. الحوثيون سيدفعون ثمن هجومهم على ناقلات النفط السعودية
الحوثيون.. جماعة مارقة

الحوثيون جماعة مارقة تفعل أى شئ وترتكب أى جريمة التحقيق أهدافها السياسية من ناحية وتخفيف وطأة الضربات التى يشنها التحالف العربى عليهم والتى كادت تنهى نشاطهم القتالى فى اليمن مؤخرا.

جماعة الحوثى وبدعم إيرانى لجأت لتهديد الملاحة الدولية، عبر طرق مختلفة، فلم تكتفى بمنع وصول السفن التجارية والمحملة بالمساعدات لليمن مستغلة سيطرتها على ميناء الحديدة بل حاولت الهجوم المباشر على الشاحنات، فأصابت ناقلتى نفط تابعتين للشركة الوطنية السعودية للنقل البحرى تحمل كل منهما مليونى برميل من النفط الخام أثناء مرورهما فى البحر بالأحمر، ما آثار ردود فعل غاضبة لعدد من الدول.

الحادث الذى أعلن عنه المتحدث الرسمى لقوات التحالف العربى العقيد الركن تركى المالكى، يؤكد تورط إيران فى تهديد الملاحة الدولية بالبحر الأحمر من جهة، والعلاقة الخبيثة بين الحوثى والنظام الإيرانى من جهة أخرى، خاصة وأن الهجوم تزامن مع التصريحات التى تبادلها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وأعضاء إدارته، من جانب، والحكومة الإيرانية من جانب آخر، وتهديدات قادة الحرس الثورى الإيرانى بمنع مرور صادرات دول الخليج النفطية، حال أوقفت الولايات المتحدة صادرات طهران النفطية.

وتوالت ردود الأفعال الدولية والعربية بشأن الهجوم الحوثى على الحادث حيث أدانت دولة الإمارات الهجوم وقالت وزارة خارجيتها إن هذا الاعتداء يعد عملا إرهابيا يعرض الملاحة الدولية للخطر ويؤكد استمرار تهديد الميليشيات الحوثية الإرهابية لحرية الملاحة والتجارة العالمية فى البحر الأحمر، معربة عن قلقها من الاستهداف المتكرر لخطوط الملاحة الدولية من قبل الميليشيات.

 وأكدت الأمارات أن الاعتداء الجبان يثير مجددا الدور السلبى والخطير الذى تقوم به إيران الداعمة لهذه الميليشيات الانقلابية وإصرارها على ممارساتها العدائية عبر تزويد جماعة الحوثى الإرهابية بالأسلحة والمعدات والصواريخ الباليستية التى تهدد الأمن والسلم فى المنطقة.

وشددت وزارة الخارجية والتعاون الدولى الإماراتية على وقوف الإمارات التام إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة ضد كل من يحاول المساس بأمنها أو مصالحها، مؤكدة فى الوقت نفسه الارتباط العضوى بين أمن دولة الإمارات وأمن المملكة العربية السعودية الشقيقة.

وجددت الإمارات التزامها ضمن التحالف العربى الذى تقوده المملكة العربية السعودية بتحقيق الأمن والاستقرار فى اليمن الشقيق مدركة تمام الإدراك ارتباط هذا الهدف بأمن واستقرار المنطقة.

 وقالت إن هذا الهجوم الإرهابى يؤكد مواصلة هذه الميليشيات التصعيد؛ تهربا من استحقاقات الحل السياسى للأزمة اليمنية، وأكدت أن عقلية التمرد التى تسببت فى معاناة الشعب اليمنى الشقيق ما زالت تحكم أعمال تلك الميليشيات.

 

 

كما ادانت  البحرين الهجوم، وأكدت أنه خرق صارخ للقوانين والأعراف الدولية، وتهديد خطير للملاحة الدولية، ويحمل ضررًا بالغًا على حرية التجارة العالمية والملاحة البحرية بمضيق باب المندب والبحر الأحمر.

 

وجددت البحرين، تضامنها التام مع السعودية فى كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على مواردها وردع كل من يحاول المساس بأمنها، مشددة على ضرورة تحرك المجتمع الدولى للتصدى لهذه الأعمال الإرهابية الخطيرة التى تقوم بها المليشيات الانقلابية فى اليمن وكل من يدعمها ويمولها، لضمان توفير الحماية اللازمة للملاحة الدولية و للملاحة فى مضيق باب المندب.

وأدانت دولة اليمن، هجوم ميليشيا الحوثى مؤكدة أنه يستهدف الإضرار بمصالح اليمن الحيوية، وحركة خطوط الملاحة الدولية فى البحر الأحمر، وكاد يؤدى لكارثة بيئية لولا أنه لم يسفر عن تسرب النفط من الناقلتين.

ودعت الحكومة اليمنية - فى بيان - المجتمع الدولى إلى الوقوف بشكل فورى فى مساندة جهودها لتطهير الساحل الغربى من الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، والضغط عليهم للإنسحاب من مدينة الحديدة، مؤكدة أن استمرار سيطرة الميليشيا على الحديدة ومناطق الساحل الغربى، سيمكنها من مواصلة هجماتها الإرهابية مستمرة ضد حركة الملاحة الدولية.

 وأوضحت اليمن أن هذا الهجوم لم يكن الأول، بل يأتى فى سياق عمليات مماثلة نفذتها الميليشيات على حركة الملاحة الدولية للإضرار بمصالح اليمن والعالم، حيث إنها هاجمت سفينة شحن إماراتية، بالإضافة إلى شن هجماتها الفاشلة والمتكررة على خطوط الملاحة فى البحر الأحمر، فضلاً عن زرع المئات من الألغام البحرية التى استهدفت صيادين يمنيين.

وأكدت الحكومة أهمية التعاون مع دول التحالف العربى بقيادة السعودية فى تطهير الساحل الغربى واليمن بشكل عام من خطر الميليشيا التى أثبتت أنها خطر حقيقى على السلم والأمن الدوليين، مشيرة إلى أن هذه الأحداث تؤكد أن تلك الميليشيا لها أجندة خارجية، ولا تقيم وزنا للقوانين والأعراف المحلية أو الدولية وهذا ما يضاعف خطرها على الجميع.

ولفتت اليمن إلى أن مليشيا الحوثى الانقلابية تلجأ إلى شن عمليات عسكرية تهدف من خلالها لتقويض جهود ومبادرات السلام، كما هو الحال بالهجوم الأخير على ناقلة النفط السعودية، وما سبقه من استهداف مدن سعودية بصواريخ باليستية، كسلوك تنتهجه هذه المليشيا لفرض مشروعها الدموى الطائفى بدعم من إيران.

وأعلنت مصر و الكويت استنكارهما للهجوم، ووصفته وزارة الخارجية المصرية بأنه يمثل خرقاً صارخاً لكافة القوانين والأعراف الدولية التي تنص على حرية حركة الملاحة في الممرات المائية الدولية، فضلاً عن تأثيره السلبى على حرية حركة التجارة الدولية.

وجددت مصر مطالبة للمجتمع الدولي بالاضطلاع بدوره نحو استعادة الشرعية الي اليمن علي أساس مقررات الشرعية الدولية الممثلة في قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني، والتصدي لكافة الأعمال الإرهابية التى من شأنها زعزعة الاستقرار فى المنطقة.

وقال مصدر مسئول بوزارة الخارجية الكويتية، إن الاعتداء يعد انتهاكا خطيرا لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديدا خطيرا للملاحة الدولية، ‏وإضرارا بالغا بحركة التجارة الدولية والملاحة البحرية، إضافة إلى مصادر الطاقة العالمية، مؤكدًا وقوف الكويت إلى جانب الأشقاء فى المملكة العربية السعودية، ‏وتأييدها في كل ما تتخذه من خطوات؛ لردع مثل هذه الاعمال التي تستهدف أمنها واستقرارها.

وناشد الصمدر الكويتى المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته، للحفاظ على سلامة الممرات البحرية وضمان حرية الملاحة، وفق مانصت عليه القوانين والاعراف الدولية، مشددا على أهمية تحرك المجتمع الدولي لوقف الصراع الدائر في اليمن والوصول الى حل سلمي، وفق المرجعيات الثلاث، المتمثلة بالمبادرة الخليجية والياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الامن رقم 2216.

 

ويمثل الهجوم رسالة تحدى من قبل طهران للمملكة العربية السعودية وحلفائها فى الشرق الأوسط، والمجتمع الدولى ما قد يدفع بإجراءات تهديدية اخرى للملاحة الدولية فى البحر الأحمر.

ويتوقع مراقبون أن يلقى الحادث بظلاله على مستقبل الاتفاق النووى الإيرانى، والذى كان أحد أبرز نقاط الاختلاف بين الولايات المتحدة وأوروبا منذ الانسحاب الأمريكى من الصفقة، التى أبرمتها طهران مع القوى الدولية الكبرى فى يوليو 2015، حيث يساهم الهجوم الحوثى بصورة كبيرة فى زيادة المخاوف الأوروبية من الأنشطة النووية الإيرانية ، فالهجوم الأخير من شأنه تأجيج المخاوف الغربية، خاصة وأن تكرار مثل هذه الهجمات يساهم فى توسيع نطاق التهديد الذى تمثله إيران ليمتد إلى المصالح الأوروبية.

 

 

 

تعليقات (1)
النظام الايراني لا يبالي بسقوط ألاف القتلى من مليشياته في اليمن
بواسطة: سعد محمود الفرام الدعاس
بتاريخ: السبت، 28 يوليو 2018 08:45 ص

اليوم السبت 2018-07-28 ، مقاتلات التحالف العربي قصفت مواقع ومخازن أسلحة مليشيات الحوثي الايرانية ، حيث نفذت ست غارات على مطار صنعاء و قاعدة الديلمي ، بالاضافة إلى استهداف خمس غارات جوية مواقع مليشيات الحوثي الايرانية في قرية المنقم بمديرية الدريهمي ، وغارات أخرى على مواقع الميليشيات في الحي التجاري بمدينة الحديدة ، ومنطقة رأس عيسى ، و مدينة زبيد ، وقصفت بسبع غارات أخرى أهدافا متفرقة في “المزرق” بحجة، وغارتان في منطقة، “آل ذرية” في مديرية “سحار”، وكذا مواقع تمركز المليشيات في سلسلة جبال الربعة التابعة لمديرية برط العنان بالجوف ، كما دمرت مقاتلات التحالف مواقع ومخازن أسلحة لمليشيات الحوثية، في جبل “برد” الذي حولته المليشيات إلى ثكنة عسكرية ومخازن أسلحة منذ فترة طويلة بمديرية “كسمة” بمحافظة ريمة المحاذية لمحافظة الحديدة .

اضف تعليق