هنقدر نقضي على الخبيث.. أمل جديد فى شفاء مرضى السرطان باستخدام علاج شلل الأطفال

السبت، 28 يوليو 2018 10:00 م
هنقدر نقضي على الخبيث.. أمل جديد فى شفاء مرضى السرطان باستخدام علاج شلل الأطفال
زينب عبداللاه

لا يزال مرض السرطان من أشرس الأمراض التى يواجهها الإنسان والتى تثير الرعب بمجرد معرفة احتمالية الإصابة به أو حدوثها بالفعل ، وتستمر يوميا محاولات مواجهة هذا المرض الخبيث.

ومع أى بارقة أمل باكتشاف علاج جديد لمرض السرطان تتجدد أمال ملايين المرضى فى الشفاء والحياة .

ومؤخرا توصلت أبحاث أجريت بمعهد ديوك للسرطان التابع لجامعة ديوك بأمريكا إلى علاج مبتكر للسرطان باستخدام فيروس شلل الأطفال، وأظهرت النتائج ارتفاعًا كبيرًا في نسب البقاء على قيد الحياة بين المرضى الذين يعانون من نوعيات معينة من سرطان المخ، تُعرف باسم الورم الأرومي الدبقي متعدد الأشكال، وهو سرطان حادّ يصيب الدماغ أو الحبل الشوكي.

وخلال السنوات الخمس الماضية  خضع 61 مريضا للعلاج الذي يُستخدم فيه فيروس شلل الأطفال المعدل وراثيا، وبعد ثلاث سنوات من استخدام العلاج، بقي واحد وعشرون في المئة من المرضى على قيد الحياة، وهذه النسبة أعلى بشكل كبير من معدل البقاء على قيد الحياة الذي كان لا يتعدى 4 في المئة فقط بين المرضى الذين يخضعون للعلاج التقليدي العادي.

وقال الدكتور دريل بيغنر، المدير الفخري لمركز روبرت تيش لعلاج أورام الدماغ السرطانية في معهد ديوك للسرطان، الذى يعمل في مجال البحوث على الأورام الدماغية منذ 50 عامًا، أنه لم يسبق له رؤية تجارب إكلينيكية تظهر نتائج بهذا المستوى الجيد.

ويعزى نجاح التجارب الأخيرة إلى الأبحاث التي بدأت منذ 25 عامًا في مختبر الدكتور ماتياس جروميير، أستاذ جراحة المخ والأعصاب في مركز ديوك الطبي.

واكتشف جروميير وفريقه أن الخلايا السرطانية من معظم أنواع السرطانات يمكن أن تصاب بفيروس شلل الأطفال، ما يؤدي إلى إتلاف الخلايا وربما تدميرها، و صمم جروميير الفيروس بحيث لا يمكنه التكاثر إلا في الخلايا السرطانية، مما يضمن أن العلاج لا يمكن أن يسبب الإصابة بشلل الأطفال أو الوفاة.

وأكد جروميير إن هذا الاكتشاف يمكن أن يظهر نتائج جيدة فى علاج  سرطانات البروستاتا والكبد والبنكرياس والرئة ، وتعكف جامعة ديوك حاليا على اختبار العلاج على أنواع السرطانات الأخرى.

وفي أغسطس الماضي تم تطبيق الاكتشاف الجديد على مريض  يبلغ من  العمر 33 عاما ، وكان قد تم تشخيص المرض الذي يعاني منه عام 2011، على أنه ورم دماغي من الدرجة الثانية، وبعد ست سنوات، تطور إلى ورم أرومي دبقي من الدرجة الرابعة، وهو تشخيص مخيف، جعله مؤهلا للمشاركة في التجارب الإكلينيكية في جامعة ديوك.

وبعد خمسه أشهر من العلاج، أظهر الفحص الذي أجري على الدماغ انكماش الورم، ومزيد من التحسن ، وأكد المريض إنه متفائل بنتائج الاختبارات الإكلينيكية.

ومن المقرر أن يقوم الباحثون في جامعة ديوك بعلاج سرطان الثدي الثلاثي وسرطان الجلد في التجربة القادمة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق