كيف تتخرج من خمس جامعات أمريكية في ساعتين؟.. الشهادة بـ 120 دولار

السبت، 28 يوليو 2018 04:00 م
كيف تتخرج من خمس جامعات أمريكية في ساعتين؟.. الشهادة بـ 120 دولار
تزوير أوراق - أرشيفية

فوضى وعبث الشهادات المزورة، باتت الشغل الشاغل لدول الخليج ، بعدما اكتشفت الكثير من حكوماتها شغل بعض الموظفين أعلى المناصب بعد حصولهم على شهادات مزورة ما دفع البعض إلى المطالبة بالتحقيق في هذا الأمر لوضع حد لهذا التلاعب والغش، ومحاسبة كل من ساهم في ارتكاب هذا الجرم.

الأمر الذي أثار حفيظة الدول الخليجية مؤخرًا أن هناك نماذج كثيرة لشخصيات سعودية وعربية، نالت شهادات الماجستير والدكتوراة في كافة المجالات بعد السفر إلى أمريكا، والتعامل مع مكاتب تقوم بمنح شهادات مزورة من جامعات كبرى، وأخرى شهادات من جامعات وهمية، فبعد أن صنف أحد الكتب الأمريكية الذي ألف قبل ما يقارب 31 عاما الطلبة من الخليج والهنود والصينيين كأكثر الجنسيات إقبالاً على الشهادات المزورة، قام أحد الكتاب السعوديين ويدعى فهد عامر الأحمدي، بالتحقق من هذه المعلومة بنفسه، مضيفا "أحببت أن أبرهن للجميع أن استخراج شهادة وهمية ليس بالأمر الصعب، فقط كل ما عليك أن تختار الشهادة التي تريدها ومن أي جامعة بالعالم".

وفي عام 1989 كان الأحمدى الكاتب السعودي على موعد مع بدأ تجربته، حيث كان يدرس اللغة الإنجليزية في معهد تابع لجامعة هاملن في ولاية مينيسوتا الأمريكية، وبحسب سرده فقبل أن ينهي دراسته للغة عرض عليه رجل أمريكي تعرف عليه من خلال أحد الطلاب السعوديين،  شراء شهادة أكاديمية مضمونة.
 
وفي استكماله للحديث أكد الأحمدى أنه رغم استغرابه من وقاحة العرض، إلا أنه نجح (الرجل الأمريكي ) في أن يقلب رأسه حيث اتفق على الالتقاء مرة أخرى في مطعم قريب بوضع الخطة، مؤكدًا أنه بقى متردد ومتخوف حتى صرف النظر عن الموضوع بسبب خوفه من أنه سيعيش حتى وفاته من دخل شهادة مزورة!.
 
 
وسرد الكاتب السعودي كيفية قضائه في هذا الوهم وقتاً طويلاً لتفحص 3 كاتالوجات مليئة بشهادات مزورة من شتى أنحاء العالم، حيث اختار منها شهادة بكالوريوس من جامعة كامبريدج، وشهادة ماجستير من جامعة كاليفورنيا، ودبلوم تعليم لغة إنجليزية من جامعة أكسفورد، وكشف درجات في "تقنية المعلومات" من جامعة جرفث، مضيفًا أنه لم يتوقع التاجر شرائه لكل هذه الشهادات، فقال له: «خذ أربع شهادات أخرى وسأمنحك خصماً بنسبة 50%».
 
 
 
ضحك الكاتب السعودي وقال للمزور: هل يمكنك تزوير شهادات سعودية؟، فزم الأخير شفتيه وأكد عدم قدرته على تزوير شهادة سعودية مؤكدأ أنه لم يري في حياته مثل هذه الشهادات، فرد عليه الأحمدي وقال له: أنت رجل أمين.
 
وكانت وزارة العدل الأمريكية كشفت في عام 2008 عن القائمة السوداء والمتضمنة عشرة آلاف شخص يحملون شهادات علمية مزورة، ومن بين هؤلاء (العشرة آلاف) 70 سعودياً يعملون حالياً في مناصب ومهن لا يستهان بها، من بينهم امرأة حصلت على تخصص مزور في أمراض النساء والولادة (حسب صحيفة SpokesMan- review من واشنطن)، مؤكدًا أنه ضمن نتائج اختبارات الهيئة السعودية للمهندسين، تم فضح وجود 700 شهادة مزورة صدرت من أوروبا وأمريكا وباكستان والهند.
 
وأكد الأحمدي إن كان هذا ما تم اكتشافه خلال يوم واحد، يحق للجميع السؤال عما  لم يتم كشفه خلال السنوات الماضية؟.
 
 
 
 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق