ملف أفقر قرية بمصر على مكتب الرئيس.. 150 ألف في سنهور الفيوم ينتظرون الإصلاح

الأربعاء، 01 أغسطس 2018 11:00 ص
ملف أفقر قرية بمصر على مكتب الرئيس.. 150 ألف في سنهور الفيوم ينتظرون الإصلاح
السيدة تحكى عن مشاكل القرية

نالت قرية "سنهور القبلية"، إحدى قرى مركز سنورس بمحافظة الفيوم، والتى عاشت سنوات طوال فى طى النسيان والحرمان، وعانت من تجاهل المسؤولين فى المحافظة، بداية من رئيس مركز ومدينة سنورس إلى محافظ الفيوم نفسه، اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر الشباب، حيث طلب الرئيس خلال جلسة مشروع البنية المعلوماتية بمؤتمر الشباب، هيئة الرقابة الإدارية، بوضع ملفات 107 أسرة على مكتبه.

قرية على مكتب الرئيسوفقا لآخر إحصائية تم تصنيف قرية سنهور، التي تبلغ كثافتها السكانية 150 ألف نسمة، أفقر قرية على مستوى الجمهورية، نتيجة الحالة المتردية للخدمات بالقرية وانخفاض معدل المعيشة الاقتصادية لأبنائها، الذين يعمل معظمهم "عمال باليومية" ومعظم سيدات القرية لا يعملن، كما أن القرية بها نسبة مرتفعة من التسرب من التعليم وانتشار الأمية.

hhhhhh
السيدة تحكى عن مشاكل القرية 

مؤخرا أصدر الدكتور جمال سامى محافظ الفيوم القرار رقم 307 لسنة 2018، بوقف عادل عبد الكريم عبد العال، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة سنورس، الذى تقع قرية سنهور القبلية ضمن مسؤولياته عن العمل، وكذلك وقف أسماء السيد مصطفى مدير الإدارة الهندسية بالوحدة المحلية بسنورس، وقفا احترازيا لمدة شهر أو لحين انتهاء التحقيقات بمعرفة النيابة الإدارية، وتعيين جمال حسين حسين نائب رئيس المدينة لشئون القرى، قائما بأعمال رئيسا المركز والمدينة، وكذلك تعيين سلوى أحمد محمد مدير عام الإدارة الهندسية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فهذه القرية المزدحمة أهملت لسنوات ونسيها المسؤولون ،غير أن الرئيس تذكرها ، وهى على نهاية حدود مركز سنورس ، فقد تحولت شوارعها لمستنقعات وبائية نتيجة تراكم مياه الصرف الصحى ، وتمايلت أسلاك كهرباء الضغط العالى على المنازل ، التى امتدت على النخيل والأشجار وجدران المنازل نظرا لعدم وجود أعمدة كهرباء بالقرية ، مهددة حياة الآلاف من سكانها بالموت.

أهالى القرية يتحدثون عن آلامهم

تقول مديحة محمد زكى، إحدى سيدات قرية سنهور إن زوجها يعمل "أرزاقى على باب الله" ولديها 6 أطفال ، وعندما سمعت من أهالى القرية المتعلمين ، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى سوف يهتم بقريتهم ويوفر لها الخدمات ، شعرت أن الخير قادم من عند الله ، متمنية أن تحل مشكلاتها ويكون لديها مشروع صغير تنفق منه على أسرتها ، وعلى الأدوية التى تقوم بشرائها لأمراض الضغط والسكر والخشونة، وأن يومية زوجها ليست دائمة ولا تتخطى ال40 جنيها ، وعن أبنائها تؤكد مديحة أنها لم تستطع أن تلحقهم بالمدارس نظرا لضيق الحال ونجلها الأكبر التحق مؤخرا بفصول محو الأمية لرغبته فى التعليم وتمكنه من القراءة والكتابة ، وأردفت : "كان نفسى أدخلهم المدارس ولكن ما باليد حيلة ، والحمد لله على الرضا ".

بينما طالبت سيدة محمد ، إحدى سيدات القرية أن يتم توصيل خدمة الصرف الصحى للقرية ، وأن يتم تركيب أعمدة إنارة نظرا لانتشار أسلاك كهرباء الضغط العالى أمام المنازل ، وعلى ارتفاعات قليلة وأنه فى حالة سقوط أحد الأسلاك قد يتسبب فى كارثة بالقرية ، وفى وسط منازل القرية تسببت مياه الصرف الصحى الراكدة فى وجود مستنقع ملئ بالحشرات والباعوض ومصدر خصب لانتشار الأمراض والأوبئة.

أسلاك الكهرباء المتهالكة

وقال حسن محمود، أحد أهالي القرية ، إن مياه الصرف الصحى تتسرب إلى الشوارع وتغرق المنازل ، ونظرا لجلب الأتربة للردم على نفقتنا الخاصة ، لمنع وصول المياه للمنازل أمام تجمعات مياه الصرف بالشوارع ، فلا نستطيع السيطرة عليها بالجهود الذاتية ، ولفت إلى أنه اشتكى عدة مرات للمسؤولين بالمركز والمحافظة ، ولكن دون جدوى مطالبا بوصول خدمة الصرف الصحى للقرية وإنقاذهم وإنقاذ أبنائهم من انتشار الأوبئة.

وأكد ياسر محمد، أحد شباب القرية أن الأهالى حاولوا بكل الطرق الحصول على خدمة الصرف الصحي ، وتقدمنا بشكاوى للمسؤولين عدة مرات دون جدوى ، فكيف تكون قرية بها 150 ألف نسمة مثل سنهور بدون صرف صحى ، وهناك عزب لا يتعدى سكانها الـ 10آلاف نسمة وقد دخلتها الخدمة.

وطالب ياسر بإنقاذ الأطفال الذين يعانون من الأمراض الجلدية بسبب انتشار الحشرات لوجود هذه المستنقعات، ولفت إلى أن القرية بها وحدة صحية ، ولكن ليست فعالة ، وليس بها طبيب مقيم وعندما يمرض طفل يتم الذهاب به إلى الوحدة المحلية بقرية فيديمين أو إلى مستشفى سنورس المركزى وهما يبعدان عن القرية عشرات الكيلو مترات.

دخل ثابت

وقالت صابرين إمام، إحدى أهالى القرية :"إن القرية تعانى تسرب الأطفال من التعليم ، لأن الأهالى لا يوجد لديهم دخل ثابت ، " متمنية من الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يوفر لهم مشروعات صغيرة للسيدات الصغيرات مثلها ليعملن بها ويوفرن دخل يساعد أزواجهن ويمكنهن من استكمال تعليم أبنائهن ، ولفتت صابرين الى إنتشار القمامة بالقرية بشكل يثير الغضب ويتسبب فى أمراض جلدية تصيب الأطفال ، وأكدت أن حلم أهالى القرية ، هو وصول الصرف الصحى للقضاء على التلوث ومستنقعات المياه ، وتركيب أعمدة إنارة للتخلص من فزع الأسلاك الكهربائية المنتشرة أمام المنازل وتشتعل باستمرار مسببة حالة من الهلع على الأطفال.

 

وأكدت مروة محمود محمد، إحدى مواطنات سنهور أن الأطفال بالقرية أصيبوا بالأمراض بسبب عدم وجود الصرف الصحى وانتشار المستنقعات بالقرية بالإضافة إلى القمامة ، التى اتهمت رئيس مدينة سنهور بأنه يقوم بإلقائها بشوارع القرية ، وناشدت الرئيس عبد الفتاح السيسي أن ينفذ لهم مشروع الصرف الصحى وتركيب أعمدة الكهرباء ،وأشارت إلى أن العام الماضى سقط سلك كهرباء بسبب الأمطار أمام منازل عدد من المواطنين وتسبب فى نفوق عدد من رؤوس المواشي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق