3 اعترافات سلفية تفضح مخطط الإخوان للمتاجرة بالدم في رابعة

الإثنين، 06 أغسطس 2018 10:00 ص
3 اعترافات سلفية تفضح مخطط الإخوان للمتاجرة بالدم في رابعة
شيوخ السلفية- أرشيفية
كتب- أحمد عرفة

 

كانت قيادات جماعة الإخوان، هي من تسعى للتصعيد في اعتصام رابعة العدوية والنهضة، وكانت ترفض الحوالر بل كانت تريد زيادة أعداد ضحاياها، هذا ليس اعتراف خصومهم بل اعتراف شيوخ التيار السلفي الذي قادوا محاولات للحوار خلال اعتصام رباعة بين الجماعة والدولة، وكشفوا في اعرافاتهم أن التنظيم هو من أصر على التصعيد.

 

هذه الشهادة التاريخية التي خرج بها 3 شيوخ من كيار التيار السلفي شملت اعترافات خطيرة، وتصريحات خرجت بها قيادات الإخوان خلال محاولات شيوخ السلفيين إتمام الحوار حيث كشفوا كيف خانت الجماعة كلمتها أمامهم، وتصريح عبد الرحمن البر، مفتي الإخوان، بأن التنظيم مستعد للتضحية بـ 100 ألف من شبابه في سبيل عودة محمد مرسي.

 

وخرج 3 شيوخ من كبار التيار السلفي أطلقوا عليها «شهادة لله ثم للتاريخ»، كشفوا فيها كواليس عدة أيام من اللقاءات والحوارات مع الدولة المصرية وجماعة الإخوان خلال اعتصام رابعة، ضمن مبادرة أطلقها حينها هؤلاء الشويخ، ولكن جماعة الإخوان في النهاية غدرت بتلك المحاولات وشوهت مساعي هؤلاء الشيوخ.

 

رئيس أنصار السنة المحمدية السابق

وفي شهادته، ذكر الشيخ جمال المراكبي، أنه فى يوم الثلاثاء الموافق الثالث عشر من ذى القعدة عام 1437 هـ الموافق السادس عشر من شهر أغسطس عام 2016 م، كان هذا اللقاء وكان هذا البيان: عندما تساءلنا ماذا نصنع لنحقن الدماء الحرام؟ ماذا نصنع لنحمى أبنائنا وشبابنا من أن تسيل نقطة دم بغير حق؟

 

وأضاف: تواصلنا نحن المشايخ وكان المبادر هو الشيخ محمد حسان بارك الله فيه كان فى العمرة واتصل وقال: أنا لا أستطيع أن أصلى، ولا أن أقرآ القرآن لابد أن ندلى بدلونا فى السعى فى الصلح بين المختلفين بين المتخاصمين، وبالفعل جاء الشيخ من العمرة فى العشر الأواخر من رمضان وجلسنا يوم 21 رمضان أو توافقنا يوم 21 رمضان على أن نجلس أولًا مع الممثلين لجماعة الإخوان، ونسمع من إخواننا، ماذا تريدون؟ وما هو المتاح؟ وما هو المأمول؟ وما هو الذى نستطيع أن نفعله فى هذه الأزمة؟

 

وتابع: وبالفعل جلسنا مع إخواننا وأنا أذكر نفسى بالتواريخ يوم الثلاثاء 22 رمضان قبل فض رابعة بفترة طويلة وحرصنا على أن نجلس معهم خارج رابعة وقلنا لهم: جهزوا لنا مكانا، ومجموعة ليست من الإخوان فقط بل من تحالف الإخوان بالفعل جهزوا لنا شقة واجتمعنا، وكان معنا الدكتور عبد الله شاكر والشيخ محمد حسان وأخونا محمود حسان والدكتور محمد عبد السلام، وتحديدا التقينا بشخصيات آخرين أمثال الدكتور عبد الرحمن البر والدكتور عطية عدلان، والدكتور صلاح سلطان الذى جاء فى أثناء الجلسة بعد قرابة نصف ساعة ودخل والدكتور صفوت عبد الغنى، والمهندس أيمن عبد الغنى والمهندس إيهاب شيحة.

 

جمال المراكبي
الشيخ جمال المراكبي

 

وأكمل: هذه الجلسة استمرت تقريبًا من الساعة الواحدة والنصف ظهرًا إلى قرابة المغرب كانت جلسة مطولة وتكلمنا معهم عن رؤيتهم للأحداث فأنتم تمارسون السياسة ونحن نريد المناصحة ما هى رؤيتكم وتوقعاتكم للأحداث؟ وماذا تريدون؟ فقالوا: إن كنتم تريدون أن تنصروا القضية فتعالوا اجلسوا معنا فى رابعة، قلنا: نحن أتينا برؤية إصلاحية ليست رؤية حزبية ما جئنا لنتحزب أو نحكم على أحد إنما جئنا لنحقن الدم المسلم ودم المصرى بصفة عامة وبدأ الحوار والتجاذب فى الحوار حتى لما دخل الدكتور صلاح سلطان قالها بكل وضوح وصراحة عاوزين تنصروا القضية تأتوا لتجلسوا معنا فى رابعة.

 

وأردف: رد عليه الشيخ محمد حسان بشىء من الانفعال إن كنت أعلم أن نصرة دين الله فى رابعة أو على المنصة لسبقتك إليها، ولكن نحن جئنا نسمع منكم ونقبل منكم وتخيلوا حوارا استمر قرابة الخمس ساعات، انتهينا فيه أنهم أعلنوا عن الأزمة التى يعيشونها أنهم مهددون ولا يستطيعون الرجوع إلى بيوتهم ونحن الآن نأوى إلى رابعة ونعتصم بها لأننا نخشى من عمليات القمع العشوائى على الناس ونحن نريد تخفيف الاحتقان الإعلامى.

 

وأضاف: أما نحن بالنسبة لنا كدعاة وعلماء كانت رؤيتنا أننا لا نريد أن نعرض الشباب لمواجهات مع تيارات أخرى أو مع الدولة الممثلة فى الجيش والشرطة، وكنا نريد من الساسة أن يجلسوا على موائد المفاوضات ويطرح كل منهم ما يحلوا له ويسمع ويرد، ونحن بعيدين عن هذا ونحن لسنا ساسة، وكنا نسعى من أجل هذا، والحقيقة الأخوة بعد جهد توافقوا معنا أننا نذهب لملاقاة المسئولون فى الدولة فى هذا التوقيت، وأننا نحاول معه ونعرض عليه بعض المطالب، التى هى حول تخفيف الاحتقان الإعلامى وعدم فض الاعتصام بالقوة وإخراج المعتقلين من السجون ونحن سمعنا من وزير الداخلية فى هذا التوقيت أن صبره نفذ وسيفض الاعتصام بالقوة وكان الكلام أنه سيحدث دماء غزيرة، وانتهينا من أننا سنذهب لمقابلة المجلس العسكرى ونعرض مقترحات سواء كانت من عندنا أو نحملها من تحالف الإخوان.

 

وتابع: وتم ترتيب لقاء مع المجلس العسكرى يوم الخميس 24 رمضان وجلسنا فى هذا اللقاء مع الفريق أول عبد الفتاح السيسى وتكلمنا معه وامتنعنا عن الطعام الذى أمأمنا فى هذا اللقاء من أجل أن نخرج ما فى جعبتنا، وخوّفنا الرجل بالله وقلنا له أن الدماء إذا سالت ستدفع الأمة ثمنًا غاليا، ونحن نخشى عليكم وعلى أبنائنا وعلى مصر أن تنزلق فى مثل هذه الهوة، والحقيقة أن الناس سمعوا منا وكان هذا الكلام بعضه شديدًا وعنيفا لكنه كان تخويفًا بالله عز وجل وتحذيرًا مما كنا نراه أمامنا من صور الدماء التى كانت تسيل وامتد اللقاء قرابة الثلاث ساعات فى هذا اللقاء بعد جهد.

 

وأكمل: كانت الموافقة من الفريق أول عبد الفتاح السيسى حينها على مطالبنا وكان رده عدم فض الاعتصام بالقوة ولو جلسوا سنة بس بشرط يا مشايخ احنا لنا شروط مش معقول نقفل الطرق المؤدية إلى مطار القاهرة كل يوم والطرق الأخرى فيبتعدوا عن الطرق الحيوية فى مصر.. فقلنا له: نحن نضمن لك هذا مقابل ألا يُفض الاعتصام بالقوة أبدًا فنحن نريد أن نفتح مجالًا للتفاوض.

 

وتابع المراكبي: الأمر الثانى: طالبنا بالإفراج عن الإخوان بما فيهم محمد مرسى فى هذا التوقيت وكان رد الفريق عبد الفتاح السيسى أن هذه المسائل بين يدى القضاء ورد الشيخ محمد حسان أن الأمر القانونى واضح ولن نتدخل فيه، والأمر الثالث: بعد الإفراج عن الإخوان وعدم فض الاعتصام بالقوة أن يحدث الجلوس على مائدة التفاوض، وأشهد أنه قال يجلسون على مائدة التفاوض باعتبار أنهم أكبر حزب سياسى فى مصر وهذا الكلام أقوله للمرة الأولى علنًا وخرجنا من عنده مستبشرين مسرورين بهذا اللقاء شعرنا بعدم فض الاعتصام وشعرنا بأنه سيحدث مائدة للتفاوض لحل الأزمة فرحنا أيضًا بأنه سيخرج قيادات الإخوان بعد هذا التفاوض وبعدها ذهبنا للإخوان فى اللقاء الثالث فى يوم السبت الموافق 26 رمضان ولكن للأسف لم أحضر هذا اللقاء بسبب استقبال المعزين فى وفاة أختى، ولكن علمت بعد ذلك من إخوانى المشايخ بما حدث.

 

وأضاف: ذهب الشيخ حسان والدكتور عبد الله شاكر والدكتور محمد عبد السلام والأخ محمود حسان واندهش الجميع من الرد بعد هذا اللقاء المبشر بالخير مع المجلس العسكرى، بأن تحالف الإخوان والجماعة، قالوا للمشايخ شكرا يا مشايخ واعتذروا عن ممارسة هذا الجهد وهذا السعى بالرغم من ضياع ليالى العشر الأواخر من رمضان لكننا كنا نعلم أن سعينا للمصالحة أعظم عند الله عز وجل من قيام ليلة القدر، ومن صدمتنا أننا لم نرد على أحد وكأنها غصة ابتلعناها، وقبلها أخذ الشيخ حسان رأينا هل يظل الأمر سرًا أم نعلنه على الملأ؟ فكان رأينا بالاتفاق وبالإجماع أن الشيخ حسان يتكلم فى مسجد الحصرى فى الفجر، وأنه يبشر الناس بهذه اللقاءات التى حدثت.

 

وأكمل: كان الناس يكبرون بعد سماع هذه الأخبار المبشرة بالخير وبعد أن تكلم الشيخ حسان فى المسجد وهمهم الذين يجلسون فى رابعة وصعد الذين يتكلمون على المنصة ونفوا أنهم أرسلوا المشايخ ونفوا أنهم اتفقوا مع المشايخ على شىء، وأن هذه خطوة من المشايخ اتخذوها من قبل أنفسهم بدون ترتيب مع أحد ووقتها قلت أن هذا بسبب ضغوط الشباب عليهم ودعوت لهم أن يغفر الله لنا ولهم، فجلسنا فى بيوتنا حتى تم الفض، ولما تم الفض أذكر أننى كنت فى أسى شديد وكنت اتقطع من داخلى وعلمت أن الشيخ حسان نزل من أجل حقن الدماء وحماية الشباب بصدره ومُنع من الوصول إلى رابعة، وتم ضرب قنابل الغاز المسيلة للدموع عليه فى ميدان مصطفى محمود ونقل إلى المستشفى وكل هذا مسجل صوت وصورة على مواقع التواصل الاجتماعى.


الشيخ محمد حسان

الشيخ محمد حسان، قال في شهادته: هذه شهادة لله عز وجل ثم للتاريخ ثم لأجيالنا التى تعيش معنا وتشاهد هذه الأحداث المؤلمة وتشهد عليها ولأجيالنا القادمة، لكنى أود أن أبين للحق بعض الأمور منذ ثلاث سنوات وإخواننا يأكلون لحمنا ويخوضون فى أعراضنا ويطعنون فى ديننا بل وأخواتنا أيضًا ولا حول ولا قوة إلا بالله، قد استعلينا على الألم واستعنا بالله جل وعلا وصبرنا وأسأل الله ألا يحرمنا الأجر أنه ولى ذلك والقادر عليه ورب الكعبة ليس رغبًا ولا رهبا وليس خوفًا من أحد ولا طمعًا فيما عند أحد والله جل وعلا يعلم الصادق من الكاذب ويعلم المفسد من المصلح بل أساء إلينا حتى إخواننا من أهل العلم.

 

بفضل الله جل وعلا قلت لقد عاهدنا الله نحن جميعًا من أهل العلم ألا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه فلم نجرح أحدًا ولم نؤذى أحدًا ولم أسئ إلى أحد ممن أساءوا إلى من اخوانى وأخواتى وأسأل الله أن يفرج الكرب ويكشف الهم وأن يزيل الغمة أنه ولى ذلك والقادر عليه.

 

 أنا منذ ثلاث سنوات وأنا لا أتكلم وقد طلب منى المشايخ أن أخرج فى مؤتمر صحفى لأبين ما حدث لكننى قلت لا، أنا متصدق بعرضى على إخوانى وأخواتى حقنا للدماء وصيانة لبلدنا ولدعوتنا ولإخواننا ثم لندع فرصة أخرى لأى من الأفاضل أن يتحرك لعل الله عز وجل أن يرزقه التوفيق وأن يجعل الصلح على يديه، فنحن ما سعينا وما تحركنا إلا من أجل أن نفتح هذا الباب وقد قلت ذلك وهو مسجل فى الكلمة التى أشار إليها الدكتور جمال المركبى من أراد أن يراجعها، قلت نحن نفتح بابًا للصلح ثم نترك باب المفاوضات للساسة من الطرفين ليجلسوا على مائدة واحدة.

 

محمد حسان
الشيخ محمد حسان

 

ثم قلت أيضًا فى الحوار أحكام القتل لا اجتهاد فيها لأحد قلت القتل العمد فيه القصاص لكن من حق ولى الدم أن يعفو وأن يقبل الدية هذا ما قلته، قلت المخرج فى كلمة واحدة مسجل لمن أراد أن يسمعه بصوتى قلت المخرج فى كلمة واحدة من الحكيم الخبير الذى خلق وهو يعلم من خلق «القصاص فى القتل العمد»، فإن عفا ولى الدم ومن حقه أن يعفوا عن القصاص وأن يقبل الدية هذا قول حبر الأمة وترجمان القرآن بن عباس رضى الله عنهما قال بن عباس فى قوله تعالى: «فمن عفى له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب آليم».

عبد الله شاكر

خلال شهادته أيضا على هذه المبادرة التي أطلقها كبار شيوخ السلفية حينها، قال الدكتور عبد الله شاكر، رئيس جمعية «أنصار السنة المحمدية»، إن الأمة الإسلامية تعانى الويلات بسبب تعنت جماعة الإخوان، ورفضهم لما توصلت إليه القيادات السلفية مع الدولة قبيل فض اعتصام رابعة العدوية، فكان التحرك لله عز وجل، ومن أجل الحفاظ على أبناء هذه الأمة، وعلى وطن هذه الأمة، وعلى جيش وشعب وشرطة هذه الأمة، لأن الجميع يجب أن يعيش تحت مظلة واحدة فى بلد واحد يرفرف عليه الأمن والسلام.

 

عبد الله شاكر
الشيخ عبد الله شاكر

 

وأضاف: كنا نود ونحن نتحرك أن تجلس كل الأطراف كما ذكر أخى الدكتور جمال المراكبى القيادى السلفى، للتفاوض والوصول إلى حل سلمى، وفى الحقيقة كما سمعت وجدنا من الدولة ترحيبًا ومقترحات، ثم وجدنا أطرافًا أخرى تتنكر لذلك، ولا ترغب فيه، وربما أقوله اليوم أن أمتنا تعانى الكثير جراء هذه الويلات، وبعد هذا البيان لابد أن نراجع أنفسنا وأن نتدارك مواقفنا وأن نتنازل عن الشخصنة التى يعيشها البعض، أو الأنانية التى تتحكم فى تصرفات البعض.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق