750 مليون يورو في 7 سنوات.. تفاصيل دور قطر الأسود لإشعال ليبيا وتسليمها للإرهاب

الخميس، 09 أغسطس 2018 06:00 ص
750 مليون يورو في 7 سنوات.. تفاصيل دور قطر الأسود لإشعال ليبيا وتسليمها للإرهاب
تنظيم الحمدين (حمد بن خليفة وحمد بن جاسم)

أصبح من المؤكد لدى المتابعين في أنحاء الوطن العربي أن قطر ترتبط بعلاقات وثيقة بكل الميليشيات والجماعات الإرهابية النشطة في المنطقة، وأنها أصبحت مخلصة للإرهاب أكثر من إخلاصها لأي شيء آخر.

منذ اندلاع تظاهرات الربيع العربي في ديسمبر 2010 بدءا من دولة تونس، وحتى الآن، دعمت قطر حركة النهضة التونسية، وجماعة الإخوان في مصر، والإخوان والحوثيين في اليمن، والإخوان وداعش والسلفيين المتشددين في سوريا، والتيارات الدينية الشيعية والسنية المتطرفة في العراق، والأمر نفسه فعلته في ليبيا على نطاق واسع، وفتحت خط تمويل وإمداد لوجستي بالتعاون مع تركيا، بغرض تسليم الدولة الليبية فريسة سهلة للإرهابيين.

التدخلات القطرية في ليبيا ودعم الإرهابيين، وضعت الدولة أمام تحديات أمنية كبيرة، فتقديم الأسلحة والذخيرة للمليشيات الإرهابية المنتشرة فى عدة مناطق وسط وغرب البلاد، يشكل تهديدا صريحا على الأمن القومى الليبى ويؤدى إلى زعزعة أمن واستقرار دول الجوار.

 

 

موقع العين الإماراتى، قال إن القرار الدولى بحظر تسليح الجيش الليبى يقويض استكمال القوات المسلحة الليبية مهامها لتطهير كافة أنحاء ليبيا من الإرهاب والحفاظ على استقرار ووحدة البلاد من خطر المليشيات المسلحة، وذلك بالرغم من الانتصارات الكبيرة التى حققها الجيش فى شرق البلاد وتطهير مدن كاملة من الإرهابيين المدعومين من قطر.

وبلغ حجم التمويل القطري للإرهاب في ليبيا منذ 2011 حوالى 750 مليون يورو، حسب تقارير دولية، ولم تتوقف التمويلات حتى اللحظة. 

 

وبدأ دعم الدوحة للمليشيات الليبية عبر التنظيم الإرهابى المسمى بـ«المجلس العسكرى طرابلس»، بحسب الصحيفة الإماراتية، الدعم بالسلاح والعتاد إضافة إلى إرسال «مرتزقة» إلى باب العزيزية، يرافقون زعيم الجماعة الليبية المقاتلة عبدالحكيم بلحاج تحت غطاء طائرات حلف الناتو.

وتابعت الصحيفة أن الدعم القطرى تم من خلال دعم شخصيات من أطياف مختلفة، مثل رجال دين، منهم «صديق قطر» على الصلابي، وعبدالحكيم بلحاج، وعبدالباسط جويلة، وعناصر إرهابية معروفة ورجال أعمال، مشيرة إلى أنه بمقتل الزعيم الليبى معمر القذافى فى أكتوبر 2011، دعمت الدوحة كتيبة راف الله السحاتي التابعة لإسماعيل الصلابى فى بنغازي.

 

 

وظهر الدعم القطري أيضًا، عقب تشكيل مجلس شورى ثوار بنغازي فى عام 2014، وعبر المؤتمر الوطنى ووكيل وزارة الدفاع عضو الجماعة الليبية المقاتلة خالد الشريف، بتمويل المجلس بالأسلحة والعتاد، وصل في نهاية المطاف إلى مسلحى المجلس فى بنغازى بواسطة قوارب بحرية، وفي درنة دعمت قطر أنصار الجماعة الليبية المقاتلة فى درنة، فكانت ترسل الجرافات من ميناء مصراته إلى مقاتلى مجلس شورى مجاهدى درنة، ودعمت جماعات إرهابية أخرى مثل «أنصار الشريعة» و«مجلس شورى ثوار بنغازي» و«مجاهدى درنة» و«سرايا الدفاع عن بنغازي».

 

 

كما دعمت قطر كتيبة أبو عبيدة الزاوي في مدينة الزاوية غربى ليبيا، التى يعتبر زعيمها الزاوى من أكبر حلفاء عبدالحكيم بلحاج، وسنده الأكبر خارج طرابلس، تتابع الصحيفة: «بعد حصول بلحاج على الدعم من دولة قطر، افتتاح قناة «النبأ»، وطالما تناقلت أخبار الإرهابيين في ليبيا على أنها مجموعة من الثوار، كما قام بلحاج بتأسيس شركة الأجنحة الليبية للطيران، لنقل الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا.

 

ونقلت الصحيفة تقريرًا أعده خبراء بمجلس الأمن الدولي، أكد أن انتشار الأسلحة الليبية بمعدل مثير للازعاج في 12 دولة على رأسها سوريا ومصر ومالي، بالإضافة إلى جماعات متطرفة وعصابات بدول أخرى.

وبحسب التقرير أصبحت ليبيا مصدرا رئيسيا للأسلحة فى المنطقة، فهناك شحنات غير مشروعة من ليبيا تخرق الحظر تصل إلى أكثر من 12 دولة، تشمل أسلحة ثقيلة وخفيفة، بما فى ذلك أنظمة للدفاع الجوى يحملها المقاتلون وأسلحة صغيرة والذخائر الخاصة بها ومتفجرات وألغام.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق