إعلام أردوغان يواصل التضليل.. قنوات أنقرة تفشل في تهدئة الشارع التركي

الأربعاء، 08 أغسطس 2018 08:00 م
إعلام أردوغان يواصل التضليل.. قنوات أنقرة تفشل في تهدئة الشارع  التركي
اردوغان
كتب أحمد عرفة

 

يسعى إعلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى تضليل الشعب التركي، حول انخفاض قيمة العملة التركية "الليرة"، عبر مزاعمه بأن الأزمة الاقتصادية التركية في طريقها للتحسن، في الوقت الذي يشهد فيه الواقع التركي مزيد من تفاقم الأزمات الداخلية.


صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن الإعلام التركي المملوك لرجب طيب أردوغان، يسعى لتجميل صورة الاقتصاد التركي الذي على وشك الانهيار من خلال الأخبار البعيدة عن الحقيقة تماما، موضحة أن سعر صرف الدولار في تركيا سجل أمام الليرة 5.4250 ليرة نتيجة لمخاوف من تأثيرات العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران على الاقتصاد التركي والسياسة المالية المتبعة خلال هذه المرحلة بجانب التوترات المتزايدة في العلاقات الأمريكية التركية، لافتة إلى أن هذه الزيادة تعد أحد أعنف الضربات التي تلقتها الليرة التي تتراجع قيمتها يوميًا أمام الدولار خلال الأعوام الأخيرة.

 

وأشارت الصحيفة التركية، إلى أنه في الوقت الذي تفقد الليرة التركية قيمتها يوميًا نشرت قناة "a haber" التركية التي تملكها أسرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خبرًا أكد خلاله أن الليرة التركية تواصل ارتفاعها بشكل مذهل لدرجة أن أمريكا باتت تقشعر من هذا الارتفاع، حيث زعمت القناة التليفزيونية أن العالم يتحدث عن تمسك الأتراك بعملتهم المحلية وجدالهم من أجل ارتفاع قيمة الليرة، وأن الأتراك يتوجهون بكثافة إلى مكاتب الصرافة لتغيير العملات الأجنبية وذلك لدعم الاقتصاد، مدعية الليرة التركية قد تكون بديلاً عن الدولار في المستقبل القريب إذا استمر ارتفاعها بهذا الشكل.

 

ولفتت الصحيفة التركية، إلى أن أغلب وسائل الإعلام المقربة من حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان، تجاهلت الرقم القياسي الذي سجله الدولار الأمريكي أمام الليرة التركية في ظل العلاقات المتوترة بين أنقرة وواشنطن، لافتة إلى أنه في الوقت الذي تفقد الليرة التركية قيمتها في السوق الدولي، طالب رجب طيب أردوغان الشعب التركي بإخراج الدولارات والذهب من تحت الوسائد وذلك لتفكيك اللعبة الدولية لضرب اقتصاد تركيا.

وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، نقلت عن الكاتبة التركية آسلي أردوغان، هجوما على سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي وصفتها بالديكتاتورية، مشيرة إلى أن الوضع في تركيا يشبه فترة الفاشية في ألمانيا قبل عهد النازية، حيث إن تركيا حاليا أمام نظام فاشي، لا أقول إننا في ما يشبه ألمانيا في الأربعينيات، ولكن في الثلاثينيات، فالوضع خطير وقد تحولت تركيا، في ظل حكم الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى دولة فاشية، وأن الطريقة التي تسير بها الأمور في تركيا، تشبه ألمانيا النازية، ولا يوجد ثقة بالقضاء التركي، حيث إن غياب النظام القضائي يشكل عاملا حاسما في تردي تركيا، كما أن سجون تركيا مكتظة بالمعارضة، والتحقيقات توكل لقضاة شباب ليس لديهم أية خبرة، لكنهم موالون للسلطة، وقد حلوا مكان أولئك الذين أقصوا من مهامهم بعد الانقلاب الفاشل في يوليو من 2016.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق