الصرافة التركية في ورطة.. ارتفاع سعر الدولار يطيح بمكاتب إسطنبول

تشهد مكاتب الصرافة التركية، أزمة كبرى في ظل استمرار ارتفاع سعر الدولار بشكل جنوني أمام العملة التركية "الليرة"، لتدفعها نحو رفض بيع الدولار، والاحتفاظ به وسط مؤشرات لاستمرار انخفاض قيمة العملة التركية.

صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، سلطت الضوء على الأزمة التي يتعانى منها مكاتب الصرافة التركية ، خاصة مع تخوف تلك المكاتب من بيع الدولار فيشهد مزيد من الارتفاع في سعره خلال الأيام المقبلة.

وأكدت الصحيفة التركية، أنه مع تخطي سعر الدولار في تركيا حاجز الخمس ليرات، عقب الأزمة السياسية مع أمريكا توقفت مكاتب الصرافة بأضخم سوق للصرافة في إسطنبول عن بيع العملة الأمريكية.

ولفتت الصحيفة التركية، إلى أن هذه الخطوات تأتي من مكاتب الصرافة في تركيا لادخار مزيد من الدولارات لبيعها في وقت لاحق حيث يتوقع الخبراء أن سعر الدولار قد يتخطى 7 ليرات في نهاية العام إذا استمر تدهور العلاقات التركية الأمريكية، فيما يبلغ سعر الدولار 5.30 مقابل، وتشتريه مكاتب الصرافة بسعر 5 جنيهات.

وأوضحت الصحيفة التركية، أن مكاتب الصرافة التركية في مناطق أخري من تركيا تمتنع عن ببيع الدولار للمواطنين وذلك بسبب ارتفاع قيمته لحظة بلحظة، فيما يواصل الدولار الأمريكي تسجيل الأرقام القياسية يوميًا رغم نداء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المواطنين لتحويل مدخراتهم من الذهب أو العملات الصعبة إلى الليرة التركية، ردا على إعلان الولايات الأمريكية فرض عقوبات على تركيا.

وأشارت الصحيفة التركية، إلى أن العلاقات التركية الأمريكية تمر بتهور بسبب حبس تركيا القس الأمريكي أندروا برانسون الذي يواجه اتهامات بدعم جماعة تحملها أنقرة مسؤولية المشاركة في تنسيق محاولة انقلاب وقعت في 2016، بينما ينفي القس الأمريكي هذه الاتهامات.

وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن أغلب وسائل الإعلام المقربة من السلطة التركية، تجاهلت الرقم القياسي الذي سجله الدولار الأمريكي أمام الليرة التركية منذ ليلة أمس في ظل العلاقات المتوترة بين أنقرة وواشنطن، حيث فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على وزيرين تركيين اعتراضًا على عدم إخلاء سبيل القس الأمريكي أندرو برونسون المعتقل بمدينة إزمير والذي وضعته السلطات التركية مؤخرًا قيد الإقامة الجبرية بمنزله.