حلا شيحة تفتح النار على بنت خيرت الشاطر.. رسائل الفنانة العائدة من جحيم الإرهابيين

الأحد، 12 أغسطس 2018 04:00 م
حلا شيحة تفتح النار على بنت خيرت الشاطر.. رسائل الفنانة العائدة من جحيم الإرهابيين
الفنانة الشابة حلا شيحة

حالة ابتزاز وتشويه وحملة شعواء تشنها جماعة الإخوان الإرهابية، ووجوه بارزة منها، أشهرهم خديجة الشاطر ابنة نائب المرشد وأكبر مجرمي الجماعة خيرت الشاطر، ضد الفنانة حلا شيحة.
 
على مدى 12 سنة اعتزلت فيها حلا شيحة الفن، كانت الفنانة الشابة ترتدي الحجاب، وخلال هذه الفترة يبدو أن ظروف الجيرة أو زمالة الأطفال في الدراسة وضعت خديجة الشاطر في طريقها، لكن العاصفة التي أثارتها الجماعة الإرهابية عقب إعلان "حلا" خلع الحجاب والعودة إلى الفن، حاولت تصوير الأمر كما لو كان علاقة وطيدة، في محاولة لتشويه "حلا" وابتزازها وإرهابها.
 
وأثار خلع الفنانة حلا شيحة للحجاب مؤخرًا حالة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج التليفزيون، فبين من رأي أن هذا القرر شخصى ولا يجب التدخل في علاقة الإنسان بربه، وبين من وصفه بالضعف النفسي والديني، الأمر الذي دفع حلا للخروج هي ووالدها للرد على ما يتررد بشأنها، وبِشأن علاقتها الأسرية، حيث قالت إن قرار عودتها للفن وخلعها للحجاب، نابع من قناعتها الشخصية، مؤكدًة أنها ترى أن كل شخص حر فى رأيه، دون أن يتعرض للتجريح وهناك أشياء تحتفظ بها لنفسها لا يمكن أن تكشف عنها.
 
وتعليقًا على تعقيب الشيخ محمد الصاوي على خلعها للحجاب، قالت حلا في مداخلتها الهاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي ببرنامج الـ 10 مساءًا والمذاع عبر فضائية دريم: «ربنا هو اللى بيحاسب العباد .. وارتداءي الحجاب أو خلعه هى مسألة خاصة» معتبره ما فعله الشيخ محمد الصاوى، تعديًا على خصوصياتها، لافتًة إلى أن ما نقله عن زوجها غير صحيح بالمرة، وأن هناك توافق أسرى حول القرار.
 
وأوضحت حلا، قائلة: "ربنا سبحانه وتعالى مطلع ما بداخلنا على نوايانا، ومحدش هيحاسب حد غير ربنا، وأرغب فى تقديم أعمال فنية هادفة تعجب الناس وتؤثر فيهم بشكل إيجابى ومحترم".
 
وعن حقيقة علاقتها، بابنة نائب مرشد جماعة الإخوان الإرهابية خيرت الشاطر، أكدت أن العلاقة كانت فترة اعتزالها الفن، وارتدائها النقاب، واقتصرت على أنها ولية أمر زملاء أولادها  بالمدرسة، مضيفة أنها لا يوجد لديها صداقات شخصية مع أحد، ومنهم ابنة خيرت الشاطر، مندهشة من تصريحات الداعية محمود المصري وزوجته أميرة عزت مرة ، بعد قرارها العودة للوسط الفنى، وأن الأخيرة لم تكن صديقتها المقربة، ولم تلتقيها إلا مرتين وأن ما كتبته غير صحيح.
 
وعن استخدام الجماعات المتطرفة للدين من أجل تحقيق أهداف قصيرة المدى، قالت حلا : «الإسلام دين عظيم، ولكن الجماعات المتطرفة للأسف هى اللى بتكره الناس فيه وتلحق الأذى بهم"، مشددًة على أن ارتدائها للحجاب الفترة السابقة، لا يعنى دخولها عالم التطرف ولا انتمائها لأى جماعة، مشددة على أن  الأخلاق هى أهم ما يميز المرأة، وأن الحجاب ليس مقياسًا للحكم عليها، وتحديد مستوى تدينها من عدمه، وأنه لا يجب أن يتحدث أيًا من كان باسم الإسلام، و على كل منهم تأدية دوره، والالتزام به كما يجب أن يكون.
 
وعن دور الفن في المجتمع، أكدت حلا، أن الفن رسالة عظيمة يمكن من خلاله التأثير فى وجدان وأخلاقيات الناس والمجتمع، قائلة: «سأحرص على أن أقدم أدوارًا هادفة والهجوم على لم يغضبنى لأن كل شخص حر فى رأيه، وبقول لكل المصريين أنا موجودة بينكم ومحدش يزعل من قرارى لأنه نابع عن قناعاتى وليس لأحد دخل فيه».
 
أحمد شيحة، والد حلا شيحة الفنان التشكيلى، رد على كل ما يثار حول قرار ابنته بخلع الحجاب، مؤكدًا إن نجلته تتخذ قراراتها الشخصية من تلقاء نفسها فعندما اتخذت قرارها بالابتعاد عن الفن وارتداء الحجاب لم تدخل الأسرة، وحينما عادت كان  قرارها من شخصها، أيضًا ودون تدخل من أحد، قائلًا:" قلت لها بعد هذا القرار لقد امتلأ كأس إيمانك".
 
وأضاف: "لا علاقة لأبنتي بأى تيارات دينية أو متطرفة.. وما حدث مؤامرة على البنت، بعد قرارها لخلع الحجاب، وهى اطلعت على الدين والفقه لمدة 11 عامًا، واقتنعت تمامًا أن هذه الإشارات الدينية للتمييز بين الناس، وأنه لابد من استعادتها حريتها، لتعود لأسرتها ومجتمعها"، مؤكدًا أن ما قامت به ليس بجريمة لأن الدين ليس له علاقة بالحجاب أو التمثيل، قائلًا: "بنتى وصلت لجوهر الدين، وهى صلبة وستعود إلى الشاشة بعمل محترم".
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق