اعتراف آخر يكشف خطأ سياسات " أوتاوا" تجاه الرياض.. دبلوماسي كندي: تعاملنا بسذاجة مع أزمة السعودية

الأربعاء، 15 أغسطس 2018 11:00 م
اعتراف آخر يكشف خطأ سياسات " أوتاوا" تجاه الرياض.. دبلوماسي كندي: تعاملنا بسذاجة مع أزمة السعودية
جاستن ترودو
كتب أحمد عرفة

 

خسائر كبيرة تكبدتها كندا، بعد الموقف الذي اتخذته المملكة العربية السعودية، بطرد السفير الكندي، على خلفية تدخل بلاده في الشأن الداخلي السعودي، بجانب وقف مشاريع اقتصادية وغيرها من الإجراءات التي اتبعها الرياض لمعاقبة كندا على موقفها فيا لتدخل السافر في شأن الرياض.

 

اعترافات كثيرة خرجت من مسؤوليين كنديين سابقين، أكدت فيها سوء سياسات الكندية، وأن تدخلها في الشأن الداخلي السعودي عاد على الكنديين بالأضرار البالغة، كان من بينها تصريحات وزير الخارجية الكندي السابق، جون بيرد، خلال الأيام الماضية الذي دعا حكومة بلاده بضرورة تحسين علاقاتها مع الرياض، ليأتي اعتراف جديد وهذه المرة من السفير الكندي السابق لدى المملكة العربية السعودية، ديفيد تشاترسون.

 

وفي مقال له في صحيفة "تورنتو استار" الكندية، اعترف السفير الكندي السابق لدى المملكة العربية السعودية، أن كندا تكبدت هسائر كبيرة بسبب تدخلها في الشأن الداخلي السعودي، حيث إن الضجة الدبلوماسية التي أثارتها كندا، فشلت في تحقيق الهدف الأساسي لسياستها الخارجية المرتكزة على تعزيز مصالح مواطنيها.

 

وشن السفير الكندي السابق لدى المملكة العربية السعودية، هجوا عنيفا على وزيرة خارجية كندا، متهما إياها بالفشل في أداء مهمتها الأساسية المتمثلة في تعزيز مصالح الكنديين، حيث إن تغريدتها التي هاجمت فيها على المملكة العربية السعودية، مضللة وغير مهنية، وأتت بنتائج عكسية.

 

وأشار السفير الكندي السابق لدى المملكة العربية السعودية، إلى أن الحكومة الكندية تعاملت بسذاجة عند تجاهلها أن الرياض قوة إقليمية كبرى وموطن لمدينتين مقدستين لمليار مسلم حول العالم، كما أنها عضو في مجموعة العشرين، ولديها أكبر اقتصاد في الخليج، إلى جانب كونها أكبر بلد مصدر للنفط بالعالم، واقتصادها مزدهر وشعبها يتمتع بالشباب.

 

وأوضح السفير الكندي السابق لدى المملكة العربية السعودية، أن سبب الأزمة السعودية الكندية، هو الغرور والجهل في السياسة الخارجية الكندية، حيث إن نهج كندا تجاه السعودية، وكثير من علاقاتها الأخرى، يعكس توجهًا يعود إلى ما لا يقل عن 10 أعوام يتمثل في تسييس السياسة الخارجية بناء على المصالح المحلية، موضحا أن الحوار الدبلوماسي لا يمكن إجراؤه بفاعلية عبر التغريدات، لأنها إجراء معقد يتطلب فهمًا لمصالح ودوافع الطرف الآخر، وجهد متضافر متواصل لإحداث تغيير، كما أنها تعاون مع البلدان المتقاربة فكريًا، وحوار مبني على الاحترام".

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق