كوفي عنان.. رحيل هادئ وتاريخ حالم

السبت، 18 أغسطس 2018 03:00 م
كوفي عنان.. رحيل هادئ وتاريخ حالم
وفاة كوفى عنان
عنتر عبداللطيف

رحل عن عالمنا كوفى عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة الحائز على جائزة نوبل للسلام عن عمر يناهز الـ80 عاما حيث توفى فى مستشفى فى بيرن بسويسرا فى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت.

تولى عنان منصبه بالأمم المتحدة خلفا لسلفه الراحل الدكتور بطرس غالى كما شغل الرجل منصب موفد خاص للأمم المتحدة والجامعة العربية فى سوريا فى فبراير 2012.وعرف عنه معارضته لغزو العراق عام 2003، إلى جانب معارضته للبرنامج النووي الإيراني

يعد عنان الأمين العام السابع للأمم المتحدة وهو من مواليد 8 أبريل 1938، في كوماسي، غانا ومتزوج من ناني عنان، وهي محامية أصلا وفنانة حاليا، ولديهما ثلاثة أولاد.
 
ك
 

وشغل عنان منصب الأمين العام للأمم المتحدة في الفترة من يناير 1997 حتى ديسمبر 2006، وفى عام 2006 نال بالاشتراك مع الأمم المتحدة جائزة نوبل للسلام  لجهودهما في مجال حقوق الإنسان ونزع فتيل الصراعات في العالم.

                                                                            

وفي أغسطس 2012 قدم استقالته من منصبه موفدا عربيا ودوليا لسوريا في غمرة تصاعد النزاع وخروجه عن السيطرة، ملقيا باللوم على "تبادل الاتهامات والسباب" داخل مجلس الأمن كأحد أسباب قراره بالتخلي عن دوره كوسيط دولي في الأزمة السورية.

وفق موقع الأمم المتحدة فقد درس عنان في جامعة العلوم والتكنولوجيا في كوماسي بغانا، وأكمل دراسته الجامعية في الاقتصاد في كلية ماك ألستر في سانت بول، مينيسوتا «1961». 

أجرى عنان دراسات عليا في الاقتصاد بالمعهد الجامعي للدراسات العليا الدولية في جنيف خلال الفترة من 1961 إلى 1962، وحصل على على زمالة «سلون» في الفترة 1971-1972 في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، كما نال درجة ماجستير العلوم في الإدارة.

أولى كوفى عنان عناية خاصة ببرنامج الإصلاح وهو مشروع عنان الرئيسي في الأمم المتحدة وقد ضغط لفرض فلسفة التدخل، فالأمم المتحدة فوق سيادة الدول عند الضرورة لحماية المدنيين من الحروب والمذابح.

كوفى
 

كما ورغم ذلك انتقده تقرير على سوء إدارة برنامج النفط مقابل الغذاء الذي كان يسمح للعراق في ظل العقوبات ببيع نفطه مقابل الغذاء والدواء

تعرض عنان للنقد لعدم تصرفه بسرعة في أزمات البوسنة ورواندا، فقد كان رئيس عمليات حفظ السلام الدولية عندما وقعت مذابح سربرينيتشا ورواندا.

كما تعرض مرة ثانية للنقد عندما قال التقرير الذي وضعه بول فولكر رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي السابق إن صدام حسين استغل البرنامج لتحقيق أرباح غير مشروعة إلا إنه تم تبرئة من الاتهام بمساعدة ابنه كوجو حيث كان يعمل بإحدى الشركات، على فوز الشركة بتعاقد لمراقبة البرنامج.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق