هكذا تتجنب الموت بـ«كبسة زر».. الهواتف الذكية تنقذ المستشفيات وأرواح السوريين

الثلاثاء، 21 أغسطس 2018 03:00 م
هكذا تتجنب الموت بـ«كبسة زر».. الهواتف الذكية تنقذ المستشفيات وأرواح السوريين
تطبيقات ذكية

التكنولوجيا التي طورت الأسلحة والطائرات وأدوات القتل الحاضرة بقوة في المشهد السوري، والتي تسببت في قتل عشرات الآلاف وتشريد ملايين آخرين، هي نفسها تتدخل الآن لإنقاذ المقيمين داخل سوريا.
 
يمكن حال توظيف الوسائل التقنية وأدوات الاتصال الحديثة أن نُعادل درجة السوء التي تسببت فيها التطورات السلبية للتكنولوجيا على صعيد تطوير الأسلحة وأدوات القتل، وهذا بالضبط ما يحدث في سوريا الآن بابتكار آلية تقنية سهلة ومتاحة عبر الهواتف، تُحذر السوريين من المخاطر الداهمة التي تحمل الموت معها، بشكل قد ينقذ أرواح آلاف البشر.
 
 

وسلطت الصحف الأمريكية الضوء على تطبيق سري جديد على الهواتف الذكية قد يخبر السوريين بالغارات الجوية قبل دقائق من وقوعها، حيث تقول صحيفة واشنطن بوست أن عندما تستعد طائرات العسكرية لتوجيه أي ضربة يبدأ إخطار الهاتف المحمل عليه البرنامج بالخطر لحماية المدنيين بعد ثواني من إقلاع الطائرة وقبل دقائق من تنفيذ مهمتها.

 

ويأتي ذلك في الوقت الذي كان طلق فيه قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا صواريخ على تنظيم داعش الإرهابي، وسط المدنين حيث يحذر هذا التطبيق السري من قدوم أي صواريخ للمكان المتواجد فيه، وقالت الصحيفة الأمريكية أن من خلال أحد العاملين فى نقطة مراقبة الطائرات وهاتفه النقال، كشف هذا التطبيق الذي يعرض تفاصيل الرحلة على خادم فى الخارج وتحليلها لتحديد الأهداف ثم تحويلها إلى تحذيرات  تعود إلى البلاد عبر السوشيال ميديا، وفى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة،  يتجه عمال الإنقاذ لبدء عملهم مع استعداد المستشفيات المحيطة لاستقبال الضحايا.

 

أبو زيد، أحد مراقبى الطائرات، أكد أن الجميع يحبس أنفاسه، واصفا الانتظار حتى وقوع الطائرات بأنه يبدو مثل الجحيم، مؤكدة واشنطن بوست إن الضربات الجوية ضد المعارضة على الأرض أدت إلى ابتكار المدنيون لأجهزة لاسلكي للتحذير من الطائرات الحربية، وطور الأمر فرق إنقاذ  لتحرير العائلات من تحت الأنقاض، وفى المستشفيات طور الأطباء أماكن للعمل عندما تنطفىء الأنوار وتنفذ العقاقير.

 

ويشير تحليل أولى أجرته أنظمة "هلا"، المعروفة بين كثير من السوريين باسم نظام Sentry ، وهى المنظمة التى يمكنها كسب دقائق حاسمة حتى يستطيع السكان إيجاد الأماكن الآمنة عندما تتجه الطائرات الحربية نحوهم، إلى أن التقنية ساعدت على إنقاذ مئات الأرواح ومنع آلاف الإصابات، ففي أثناء هجوم في شرق الغوطة في وقت سابق هذا العام، ربط السكان حياتهم بتحذيرات هلا، وقال أحد السكان السابقين فى المنطقة إنها كانت بصيص الأمل الوحيد لديهم ومن الصعب أن يصدق أنه نجا من هذه الأيام، فقد مات كثيرون.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق