ملاحقة أردوغان لمعارضيه بالخارج تصطدم بالقارة السمراء.. أفريقيا تصفع أنقرة

الأربعاء، 22 أغسطس 2018 06:00 ص
ملاحقة أردوغان لمعارضيه بالخارج تصطدم بالقارة السمراء.. أفريقيا تصفع أنقرة
اردوغان
كتب أحمد عرفة

لا زال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتلقى الصفعات من الدول الخارجية، في ظل السياسات القمعية التي يتبعها رجب طيب أردوغان ضد معارضيه، واستخدام كافة أشكال الانتهاكات ضدهم.

الرئيس التركي، لم يكتف باعتقال والتضييق على معارضيه في الداخل التركي، بل أيضا واصل قمعه خارج الحدود التركية، حاول ملاحقة معارضيه في عدد من الدول الخارجية، حيث اتخذت تلك الملاحقات عدة أشكال من بينها التهديد بالاغتيال بجانب القبض على بعضهم بدون معرفة سلطات البلد التي يتواجد بها المعارضة التركية، أو غلق المدارس التابعة لهم.

صحيفة "العرب" اللندنية، أوضحت أن تركيا تكثف ضغوطها في جميع أنحاء العالم لإغلاق المدارس القريبة من شبكة فتح الله جولن التي تتهمها بالإرهاب، لكنها تواجه مقاومة غير مألوفة في جمهورية أفريقيا الوسطى، التي ترفض الطلب التركي بغلق تلك المدارس مما يعد صفعة كبرى للسلطات التركية.

وقالت الصحيفة، إن مدرسة جالاكسي تقع في العاصمة بانغي وتعد مقربة من حركة "حزمت" التي يديرها الداعية التركي فتح الله جولن المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية ويؤكد مؤيدوه أنه يسعى إلى نشر الإسلام في صيغة تقدمية معاصرة، إلا أن رجب طيب أردوغان يلقي باللوم على فتح الله جولن في محاولة انقلاب عام 2016 ضد الرئيس رجب طيب أردوغان الذي توعد باستئصال الحركة في الداخل والخارج.

ولفتت الصحيفة ، إلى أن وكالة الاستخبارات التركية نفذت عدة عمليات لا تزال طبيعتها غامضة لإعادة مشتبه بهم من الخارج وذهبت حتى كوسوفو وأوكرانيا والجابون حيث اعتقل ثلاثة أتراك يعملون في مجال التعليم في أبريل، إلا أن أهل أفريقيا الوسطى لا زالت لديهم عزة نفس، حيث إن الدولة لم ترضخ أمام الضغوط التركية.

ونقلت الصحيفة عن روى جان سيرج بوكاسا الوزير السابق لشؤون الأمن والحكم المحلي، تأكيده أن دبلوماسيين أتراك زاروه في مارس 2017 ووجهوا إليه كلاما امتزج فيه الوعيد بالوعود إذا ما وافق على مطالب أنقرة، حيث تم الاتصال به وعرضت عليه هدايا ورحلات إلى تركيا، قلت لهم: إذا أردتم مساعدتنا فابنوا لنا مدرسة جديدة بدلا من إغلاق واحدة، فقالوا لي إنني لن أندم إن وافقت على طلبهم.، لافتة إلى أن بقاء المدرسة مرده قبل كل شيء إلى أنه لا توجد سفارة تركية في البلاد، مع القليل من الروابط الاقتصادية والدبلوماسية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق