إحلال بالكونجرس وتبديل في الولايات.. هل يخسر ترامب استفتاء نوفمبر المقبل؟

الخميس، 23 أغسطس 2018 06:00 ص
إحلال بالكونجرس وتبديل في الولايات.. هل يخسر ترامب استفتاء نوفمبر المقبل؟
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسته السابقة هيلاري كلينتون

في منتصف الفترة الرئاسية الأولى لدونالد ترامب يقف الرئيس الأمريكي على موعد مع استحقاق انتخابي مهم، يُعد الاختبار الأول له منذ دخوله البيت الأبيض، وبمثابة استفتاء على إدارته السياسية.

 

ترامب الذي فاز في الانتخابات التي جرت قبل سنتين تقريبا، يستعد خلال الشهور الثلاثة المقبلة لحركة تغيير واسعة في بنية الإدارة السياسية للبلاد، مع التجديد النصفي في المؤسسة التشريعية وحكام الولايات، الذي يشهد تغيير كل أعضاء مجلس النواب، وثلث أعضاء مجلس الشيوخ، وحوالي 36 من حُكام الولايات، ما يُعني أن الكونجرس يشهد إحلالا كبيرا، والولايات تشهد تبديلا قد يغير خريطة المعادلة السياسية. من هذا المنطلق يكتسب التصويت في نوفمبر المقبل أهمية كبيرة على الصعيد الداخلي في الولايات المتحدة، وأيضا على صعيد السياسة الخارجية.

 

نتائج انتخابات التجديد النصفي لم يكن لها منذ عقود طويلة هذا القدر الكبير من الأهمية والترقب والانتظار لما ستفسر عنه من نتائج، على خلفية ما شهدته العامين الماضين من عواصف وجدل وأزمات في ظل حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتصبح الانتخابات المقبلة استفتاء على ترامب الذي تحوم حول شعبيته الكثير من الشكوك بعدما وصلت إلى 40%، وهي نسبة ضئيلة لرئيس لم يكمل عامه الثاني بعد في الحكم.

 

نتائج الانتخابات ستكون مقياس لدرجة رضا الشعب الأمريكي عن سياسات الرئيس دونالد ترامب، فلو استطاع الحزب الجمهوري (حزب ترامب) الاحتفاظ بأغلبيته في مجلسي الشيوخ والنواب، فيفهم من ذلك أن هناك رضا من الشعب الأمريكي على نهج ترامب ما يدفعه للمضى قدمًا فيه، لكن إذا تمكن الديمقراطيون من تحقيق انتصارات جديدة فسيكون ذلك رسالة للرئيس الأمريكي لمراجعة سياسته.

 

 

 

هذه الانتخابات ستأتي في الوقت الذي يعلن فيه روبرت مولر عن نتائج تحقيقاته بشأن التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية عام 2016، وهو ما ينتظر المراقبون بشأنه إصدار صورة نهائية حول ما كان ترامب تواطؤ مع الروس وهل سعى لعرقلة سير العدالة أم لا، لذا ستكون الانتخابات مهمة وفي توقيت غاية في الأهمية، فما هي مؤشراتها وحظوظ الجمهوريين والديمقراطيين فيها.

 

 

 

فى السادس من نوفمبر سيتوجه الناخبون الأمريكيون إلى مراكز الاقتراع لاختيار كافة أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 435 إلى جانب اختيار 34 من أعضاء مجلس الشيوخ من إجمالى 100، بخلاف ما يحدث في الانتخابات الرئاسية التي  تستخدم أصوات المجمع الانتخابى لتحديد من يدخل البيت الأبيض.

 

وتقام انتخابات مجلس النواب الأمريكي كل عامين، وهو ما يعنى أن كل النواب يتم انتخابهم فى التجديد النصفى وفى الانتخابات الرئاسية، وما يحدد عدد النواب عن كل ولاية وفقا لعدد سكانها، ولكى يصبح الشخص مؤهلا لانتخابه بمجلس النواب، يجب ألا يقل عمره عن 25 عاما وأن يكون مواطنا أمريكيا لسبع سنوات على الأقل ويعيش فى الولاية التى يريد تمثيلها.

 

أما أعضاء مجلس الشيوخ فيخدمون لفترات متداخلة تبلغ مدة الواحدة سبع سنوات. يتم انتخاب ثلث أعضاء مجلس الشيوخ خلال كل انتخابات نصفية وكل انتخابات رئاسية، ويبلغ أعضاء مجلس الشيوخ 100، عضوين عن كل ولاية. ويجب ألا يقل عمر المرشح عن 30 عاما وأن يكون مواطنا أمريكيا لتسع سنوات على الأقل ويعيش فى الولاية التى يريد أن يمثلها.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق