قبل تحرير "إدلب".. هكذا وعد الجيش السوري بإنهاء سيطرة الإرهابيين على أخر معاقلهم

الخميس، 23 أغسطس 2018 04:00 ص
قبل تحرير "إدلب".. هكذا وعد الجيش السوري بإنهاء سيطرة الإرهابيين على أخر معاقلهم
سوريا
كتب أحمد عرفة

يتم التجهيز للعملية العسكرية التي يستعد لها الجيش السوري، لتحرير مدينة إدلب من المجموعات الإرهابية، حيث تعد تلك المدينة القابعة في شمال سوريا، أخر معاقل تلك الجماعات الإرهابية، في الوقت الذي يسيطر عليه مخاوف كبيرة لدى قيادات تلك المجموعات الإرهابية من الطرد من أخر المدن التي كان يسيطرون عليها.

 

العملية العسكرية التي يجهز لها الجيش السوري، قد تشهد صدام قوى مع القوات التركية التي تتواجد بكثافة في تلك المدينة، بل ترى تلك المجموعات الإرهابية وعلى رأسها جبهة النصرة.

 

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن قائد ميداني في قوات الدفاع الوطني السوري ، تأكيده أن الدخول إلى ريف إدلب سيمر حتما بباقي أجزاء ريف اللاذقية التي لازالت بنسبة 10% تحت سيطرة الإرهابيين، موضحا أن العملية العسكرية ستجهز على باقي مواقع المسلحين وستنتقل للريف الإدلبي الذي سيكون مصيدة ميدانية لنيران القوات القادمة من أعلى الجبال المتمتعة بموقع حاكم على مناطق أبرزها جسر الشغور وبداما وتلال كباني الاستراتيجية.

 

الوكالة الروسية، أشارت إلى أن الوحدات العسكرية المرابطة في ريف اللاذقية الشمالي تدرك تماما صعوبة وتعقيد منطقة كباني الجبلية المحاذية لمدينة جسر الشغور، المعقل الرئيس للمقاتلين التركستان الصينيين والآذريين والتركمان وعائلاتهم.

 

يأتي هذا فيما لفتت الوكالة الروسية، إلى أن زعيم جبهة النصرة، أبو محمد الجولاني ظهر خلال الساعات الماضية، في إحدى مناطق سيطرة الإرهابيين بين ريفي جسر الشغور واللاذقية الشمالي، موضحة أن زعيم جبهة النصرة توجه إلى هذه المنطقة، حيث سلكت عدة سيارات العديد من الطرق الفرعية المنفردة للوصول إلى المنطقة، واصطحب معه عددا من قادة عناصر داعش الذين عملت الهيئة على نقلهم خلال الأيام الماضية من مناطق مختلفة في إدلب باتجاه الحدود مع تركيا، وتحديدا في المناطق الشمالية والغربية.

 

وأوضحت الوكالة الروسية، أن محافظة إدلب شهدت خلال الأيام الأخيرة نشاطا كبيرا لعناصر منظمة الخوذ البيضاء، بالتزامن مع ورود معلومات حول تحضير الجماعات الإرهابية لهجوم كيميائي جديد في المناطق الممتدة بين جسر الشغور وريف اللاذقية الشمال الشرقي، حيث استقل عناصر من الخوذ البيضاء 8 سيارات فان، ونقلوا شحنة جديدة من البراميل من معمل اطمة عند الحدود التركية، المتخصص بإعادة تصنيع مادة الكلور، وتوجهوا من ريف إدلب الشمالي مرورا بمدينة أريحا وصولا إلى مناطق بجسر الشغور، تحت حماية مشددة من قبل عناصر جبهة النصرة، حيث إن السيارات المغلقة كانت تحمل براميل بلاستيكية كبيرة أشاعت تركيا فيما مضى أنها تحوي على الكلور السائل لأغراض تعقيم مياه الشرب، وتم نقل هذه الشحنة من أحد المستودعات في بلدة اطمة الحدودية باتجاه جهة مجهولة في منطقة جسر الشغور.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق