تفاصيل خطة «الصحة» لمنع انتقال الفيروسات المعدية مع العائدين من الحج

الإثنين، 27 أغسطس 2018 10:00 ص
تفاصيل خطة «الصحة» لمنع انتقال الفيروسات المعدية مع العائدين من الحج
الدكتورة هالة زايد - وزيرة الصحة والسكان
إبراهيم الديب

 
 
 
يبدأ دور قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة بعد عودة الحجاج إلى أرض الوطن، وتأمين منافذه البرية والجوية والبحرية، للكشف عن الأمراض والأوبئة المعدية، والتي قد تنتقل مع أفواج الحجاج العائدين إلى مصر بعد انتهاء موسم أداء الفريضة الأعظم للمسلمين.
 
 بدأ القطاع في وضع خطط العمل لتأمين البلاد من انتقال الأمراض المعدية والأوبئة، وكيفية التعامل السليم مع أفواج الحجاج أثناء قدومهم من خلال المنافذ المختلفة للكشف عن تلك الأمراض واتخاذ الاجراءات الطبية اللازمة حيالها.
 
وزارة الصحة والسكان، أعلنت حالة الطوارئ لاستقبال العائدين إلى البلاد بعد أداء مناسك الحج للحيلولة دون تسرب الأوبئة المعدية، نتيجة اختلاطهم بملايين من البشر من جنسيات وبلدان مختلفة، قد يكون بعضهم حاملا للفيروسات والأمراض التي تنتقل عن طريق التعامل المباشر والاختلاط بين الأفراد.
 
إدارات الحجر الصحي بالمطارات والموانئ، بالتنسيق مع قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، ومن خلال الدفع بأعداد مناسبة من الأطباء بدأوا في استقبال الحجاج وتنفيذ اجراءات الكشف الطبي عليهم، والفحوصات والتحاليل اللازمة للكشف عن الأمراض والفيروسات، ووفقا لخطة وزارة الصحة فإنه تم الدفع بأعداد إضافية من الفرق الطبية والتمريضية، المجهزة بالأدوات والمستلزمات الطبية للكشف عن الأمراض، بالإضافة إلى توفير كافة الأمصال والأدوية التي يتم استخدامها في تلك الحالات.
 
ووجهت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، بانتشار العيادات الطبية المتنقلة  بالمطارات والموانئ البحرية والبرية، ورفع استعدادات العيادات المقيمة للكشف المبكر عن الأمراض التي من الممكن أن تكون مصاحبة للحجاج والاطمئنان على سلامتهم قبل انتقالهم إلى داخل أرض الوطن، لمنع انتشار وتسرب الأوبئة بين المواطنين.
 
وتتلقى الحالات المصابة بأي من أنواع الفيروسات والأوبئة، العلاج بالمجان، كما يتم توقيع الكشف الطبي عليهم دون مقابل، وسط إجراءات ميسرة للتخفيف عليهم وإنهاء الفحوصات الطبية بأسرع وقت ممكن والسماح لهم بالانتقال إلى داخل أرض الوطن، والتنسيق مع إدارات المطارات، والموانئ لتيسير أعمال تلك الفرق الطبية.
 
ووفقا لتصريحات الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة فإنه لأول مرة هذا العام يتم زيادة نسبة تغطية رحلات الطيران العائدة من الحج بالأطباء لتوقيع المسح الطبي الشامل عليهم إلى 50%، ومناظرتهم وهي النسبة التي كانت لاتتجاوز 15% سابقا، على أن يتم تنفيذ باقي الفحوصات من خلال الفنيين وفرق التمريض المدربة على ذلك.
 
12 ألف حاج حتى الآن بحسب تأكيدات «عيد» تم توقيع الكشف الطبي عليهم ومناظرتهم، وتقديم الاجراءات الطبية اللازمة لهم، قبل السماح بدخولهم إلى البلاد على أن يتم من صباح غدا الإثنين استقبال الوفود الرسمية للحجاج، والدفع بفرق إضافية من الأطباء والممرضين للتعامل معهم والتأكد من سلامتهم الصحية، ورفع درجة الاستعداد والطوارئ بإدارات الحجر الصحي لإنهاء العمل دون مشاكل.
 
طبيبان ومعاون للطائرات الكبيرة يمارسون مهام الكشف والتأمين بمعاونة الفرق المتدربة، وطبيب ومعاون للطائرات الصغيرة، على أن يتم توزيع كتيبات التوعية بمخاطر الأمراض والأوبئة المعدية، وعلامات ظهورها على الحجيج، وكيفية التصرف السليم حال ظهور أي أعراض وبائية، بالإضافة إلى توقيع الكشف الطبي عليهم وتسليمهم كارت تردد ومتابعة طبية بالمجان حال إصابتهم بأي أعراض لمدة 15 يوما في أي مستشفى بالمحافظة التابع لها، على أن تتضمن تلك الكروت بيانات الحاج حتى يسهل الوصول إلى أليه بشكل سريع وتوفير الرعاية الطبية له فور ظهور أي أعراض عليه.
 
وأكد رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، عدم استقبال أي جثامين للحجاج المتوفين بالخارج حتى الآن، مضيفا أن إجراءات الحج الصحي مستمرة في كافة المطارات والموانئ حتى انتهاء الموسم، موضحًا أن عيادات الحجر الصحي يتواجد بها فرق طبية على مدار 24 ساعة لاستقبال الحجاج العائدين.
 
من جانبه وجه الدكتور أحمد الأنصاري، رئيس هيئة الإسعاف، بزيادة أعداد السيارات، ورفع درجة جاهزيتها، في جميع المطارات والموانئ لرعاية ونقل أي من الحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية خاصة أو حتى النقل إلى المستشفيات.
 
ووجه «عيد» نصائحه للحجاج، قائلً إنه يجب على أى حاج عند الشعور بأعراض أمراض وبائية أو غير معتاد عليها عليه التوجه إلى أقرب مستشفى حميات أو الاتصال بالخط الساخن 105 الخاص بمتابعة الأمراض الوبائية، مشيرا إلى توفر جميع الأدوية والمستلزمات الطبية بالمطارات والموانئ.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق