هل يفتح الغاز الطبيعي آفاقا جديدة للتعاون والنمو الاقتصادي بين قبرص ومصر؟

الأربعاء، 29 أغسطس 2018 06:00 ص
هل يفتح الغاز الطبيعي آفاقا جديدة للتعاون والنمو الاقتصادي بين قبرص ومصر؟
محطة غاز
كتب محمود حسن

منحة أعطاها الله لكل من مصر وقبرص تفجرت في حدودهما البحرية في البحر المتوسط، ففي الوقت الذي يتزايد فيه إنتاج حقل ظهر العملاق، يتنامى إنتاج حقل أفروديت القبرصي على الناحية الأخرى من الحدود البحرية، فيما تسعى البلدين لتعظيم منافعهما المشتركة من خلال إعادة التفاوض مع شركات الطاقة لتقاسم عائدات 4.5 تريليون قدم مكعب من الغاز تخرج من حقل أفروديت من المفترض أن يتم تسييلها في مصنع أدكو للغاز، ما يزيد المنافع لكل الأطراف المعنية بهذا الاتفاق.
 
ونشرت جريدة «قبرص أون لاين»، تقريرا يفيد أن تغييرات بنود الاتفاقية سيتضمن مزايا لكل الأطراف المعنية بما في ذلك مصر وقبرص والمستثمرين الأجانب، في حين تسعى الحكومة القبرصية لدخول مفاوضات مع شركات الطاقة لتطوير الحقل، وكذلك ربطه بمصانع التسييل المصرية في إدكو ودمياط من خلال خط أنابيب تحت الماء بقيمة تصل إلى مليار دولار.
 
واعتبرت الجريدة أن مصر أفضل مركز لتصدير قبرص للغاز المسال إلى أوربا، وأنه سيكون من الصعب جدا العثور على بديل لمصر في المدى القصير، وفي حال إذا تمت الصفقة، فإن مصر ستحصل على الكثير من العائدات من الفرق بين سعر استيراد الغاز الطبيعي من قبرص وسعر التصدير من الغاز المسال، في وقت تسعى فيه مصر لأن تكون مركزا لتجميع الغاز الطبيعي في قبرص واليونان وإسرائيل وفلسطين ولبنان، وإعادة تصديره إلى أوربا بعد إسالته في مصانع الإسالة.
 
وتمتلك مصر محطتين ضخمتين لإسالة الغاز، الأولى في أدكو وتعمل بطاقة استيعابية تصل إلى نحو 1.35 مليار قدم مكعب يوميا، والثانية في دمياط وتعمل هذه المحطة بطاقة استيعابية تصل إلى نحو 750 مليون قدم مكعب يوميا.
 
ومع نقص إمدادات الغاز في مصر منذ عام 2012، وتحولها من دولة مصدرة إلى دولة مستوردة، توقفت تلك المصانع، ومع عودة الاكتشافات الغازية الضخمة في البحر المتوسط عقب عودة الاستقرار السياسي إلى مصر، عاد الأمل لمصر إلى الوصول إلى الاكتفاء الذاتي والعودة مرة أخرى إلى دولة مصدرة للغاز.
 
ويعتبر حقل أفروديت هو أول اكتشاف للغاز في المياه القبرصية، حيث تم اكتشافه عام 2011، وخلال الأسبوع الماضي. قالت الحكومة القبرصية إنها توصلت إلى اتفاق مبدئي مع شركة شل التي تدير محطة للغاز الطبيعي المسال في مصر لبيع الغاز لها.
 
وأشارت الحكومة القبرصية على لسان وزير الطاقة، أنه في حال سارت الأمور كما هو مخطط لها، فإن الغاز الطبيعي القبرصي سيبدأ في التدفق إلى مصر في عام 2022.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق