52 على إعدامه.. اللحظات الأخيرة لإمام الإرهابيين سيد قطب: هاجم صحابة النبي

52 عاما مروا على إعدام منظر التكفير، وأحد أقطاب جماعة الإخوان بل إنه منظرهم التاريخي، وهو سيد قطب، حيث تعد كتاباته هي المرجع الأساسي لكافة الجماعات الإرهابية على مستوى العالم على رأسها تنظيمي القاعدة وداعش، ولعل أكبر دليل على ذلك عثور الجيش الليبي خلال معركته لتحرير مدينة درنة الليبية من الجماعات الإرهابية، على كتب لسيد قطب بحوزة الإرهابيين.

سيد قطب كان معروف بتصريحاته الاستفزازية خاصة ضد الصحابة، حيث هاجم سيد قطب فى أحد كتاباته صحابة النبى -صلى الله عليه وسلم- وطعن فيها، وطعن فى كل من معاوية بن أبى سفيان وعمرو بن العاص فقد اتهمهما بـ"النفاق والرشوة والخيانة"، كما طعن أيضا فى خلافة عثمان بن عفان رضى الله عنه، واعتبر خلافة على بن أبى طالب رضى الله عنه امتدادا طبيعيا لخلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وأن خلافة عثمان هى فجوة بينهما.

ويعد سيد قطب له دور كبير في نشأة التنظيمات التكفيرية، خاصة أن المكون الأساسى فى نشأة السلفية الجهادية هو الاعتماد على كتابات ومقولات سيد قطب، مفكر الإخوان، حيث يعد كتاب معالم فى الطريق، لسيد قطب هو أحد ركائز السلفية الجهادية، والذى اعتبر فيه قطب أن كل المجتمعات البشرية تعيش فى جاهلية كالجاهلية التى عاصرها الإسلام أو أظلم، وأن الجاهلية تظهر فى تصورات الناس وعقائدهم، وعاداتهم وتقاليدهم، وموارد ثقافتهم، وفنونهم وآدابهم، وشرائعهم وقوانينهم

اللواء فؤاد علام، كان له تصريحات هامة بشأن اللحظات الأخيرة من إعدام سيد قطب، حيث قال في تصريحات صحفية سابقة، إن  سيد قطب قبل لحظات إعدامه لم يتكلم نهائيا، كان فاقد النطق، حتى وصل إلى سجن الاستئناف، وأعتقد أنه كان متصورا أنه سيفُرج عنه، لأنه تعرض لنفس هذا الموقف قبل ذلك، عندما تدخل عبدالسلام عارف للإفراج عنه فى الحكم الأول، وأثناء قراءة وكيل النيابة الحكم عليه، كان سيد قطب يتمتم، والله أعلم ماذا كان يقول، فلم يكن هناك صوت واضح.

وحول عدد المرات اللي التقى فيها فؤاد علام سيد قطب، قال إنه التقى به مرتان الأولى كان ثانى يوم اعتقاله، حيث كان يتم التحقيق معه من قبل المرحوم محمود مراد عبدالحى، وجلست مع سيد قطب لمدة 10 دقائق كى أسمع ماذا سيقول، والمرة الثانية يوم تنفيذ حكم الإعدام.

وحول ادعاءات الإخوان بأن سيد قطب كان له كاريزما، قال فؤاد علام  لا،ا  لم أشعر بذلك، وعندما كان يحقق معه المرحوم محمود مراد عبدالحى لم أشعر بذلك، ولا أعرف كيف قام بتأليف هذه الكتب، فلم يعطنى أى انطباع بأنه عالم أو مفكر.