بعد تصاعد التحذيرات العسكرية الأمريكية بالشمال السوري.. هل تتدخل واشنطن في إدلب؟
الأربعاء، 29 أغسطس 2018 11:00 م
لا تزال مدينة إدلب هي محور الصراع والتوتر بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا ، خاصة في ظل التهديد الأمريكي بتوجيه ضربة عسكرية حال تم استخدام الأسلحة الكيماوية في المدينة السورية، في الوقت الذي تتهم فيه موسكو، واشنطن بتدبير هجوم كيماوي.
يتصاعد الحديث حول الصراع في مدينة إدلب السورية، مع الاستعدادات التي يتخذها الجيش السوري، لتحرير المدينة السورية من الجماعات الإرهابية التي تعد هذه المدينة آخر معاقلها في سوريا.
يأتي هذا في الوقت الذي ذكرت فيه وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن وزارة الدفاع الأمريكية تستعد لنشر نظام دفاع صاروخي في بعض المدن في الجزء الشمالي من سوريا، موضحة أن الولايات المتحدة الأمريكية نشرت ثلاثة أنظمة رادار متطورة في المناطق السورية تل بيدر، كوبان وصرين وكذلك نشرت 13 نظام رادار محمول وثابت للمراقبة والاستطلاع، حيث إن الخطوة التالية لواشنطن هي إنشاء أنظمة دفاع صاروخي في المنطقة، وهذا جزء من خطة واشنطن الطويلة الأجل لخلق حالة من الفوضى في المنطقة، وكذلك نشر الأنظمة في مدن الحسكة ورميلان.
الوكالة الروسية، أوضحت أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت بإنشاء منطقة حظر جوي في شمال سوريا وبدأت بنشر أنظمة رادار على أراضي بمساحة 26 ألف كيلومتر مربع، يسيطر عليها الأكراد إلى الشرق من نهر الفرات، لافتة إلى أن هذه الخطوات تظهر نوايا الإدارة الأمريكية لتعزيز وجودها في سوريا، وتوفير الدعم لحزب العمال الكردستاني، خاصة أن أنظمة الرادار ستستخدم لمراقبة عمليات تركيا البرية والجوية على الحدود، كما أن الطائرات العسكرية الأمريكية ستراقب بنشاط مناطق الحسكة والرقة ودير الزور، والمعلومات التي تحصل عليها سترسلها إلى القوات الجوية من أجل إنشاء درع واق، وكل هذه الخطوات يتم اتخاذها من أجل "ترهيب" تركيا وروسيا وإيران.
ونقلت الوكالة الروسية، عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناويرت، إعلانها أن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأمريكية، الجنرال جوزيف دانفورد، أبلغ نظيره الروسي، فاليري غيراسيموف، بأن الولايات المتحدة الأمريكية سترد على استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، حيث إن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأمريكية، تحدث مع نظيره الروسي، ليوضح له، بأن السلطات الأمريكية وشركائها سيستجيبون بسرعة وبشكل متناسب لأي حالة مؤكدة تدل على استخدام أسلحة كيميائية في إدلب أو في أي مكان آخر في سوريا، داعية روسيا لتحذير دمشق من استخدام الأسلحة الكيميائية.