والد طفلي ميت سلسيل يعترف أمام النيابة: تناولت المخدرات قبل الجريمة (مستندات)

الجمعة، 31 أغسطس 2018 12:00 م
والد طفلي ميت سلسيل يعترف أمام النيابة: تناولت المخدرات قبل الجريمة (مستندات)
الطفلين
علاء رضوان

التحقيقات تكشف:

-والد الطفلين اختلق عدة أكاذيب لتضليل الأجهزة الأمنية

-والد الطفلين استعان على قتل أبناءه بتعاطى المخدرات

-المتهم والد الطفلين اعترف بتجارته للأثار

- والد الطفلين قتلهما لإرسالهما لمكان أفضل خوفاَ عليهما من مساوئ الحياة أو مستقبلهم

حصلت «صوت الأمة» على نص تحقيقات النيابة الكلية بمحافظة الدقهلية، مع المتهم «محمود نظمي السيد» (31 سنة) والد الطفلين «ريان» و«محمد»، الصادر ضده قراراَ بتجديد حبسه 15  يوما على ذمة التحقيقات في القضية المعروفة إعلاميا بـ«عصافير الجنة»، بعد قيامه بإلقاء طفليه أحياء بمياه نهر النيل من أعلى كوبري فارسكور وإدعاءه اختطافهم خلال اصطحابه لهم لقضاء فسحة العيد بإحدى الحدائق العامة بمدينة ميت سلسيل، وذلك عقب إحالته لمحكمة الجنايات.  

البداية

التحقيقات فى القضية المقيدة تحت رقمى 1483 لسنة 2018 إدارى مركز ميت سلسيل، 4521 لسنة 2018 إدارى مركز فارسكور، أكدت أن محاضر جمع الاستدلالات المؤرخ 21 أغسطس 2018 الساعة الثامنة مساءاَ والمسطر بمعرفة الرائد محمد فتحى، رئيس وحدة البحث البحث الجنائى بمركز شرطة ميت سلسيل، من إبلاغ محمود نظمى، بتغيب نجليه «محمد-ريان» إبان اصطحابهما لنزهة بحديقة ميت سلسيل لحضور احتفالات عيد الأضحى، مضيفاَ بأنه وأثناء تقابله وأحد أصدقائه القدامى، فوجئ بعدم تواجد نجليه بجانبه، وظل يبحث عنهما فلم يجدهما ولم يشتبه جنائياَ، فى ذلك التغيب وأدلى بأوصاف وملامح نجليه المتغيبين.  

شهادة زوجة الأب المتهم

وبسؤال سماح طارق الشافعى محمود «والدة الطفلين»، أقرت بقيام زوجها «المبلغ» بالخروج من المنزل واصطحاب نجليهما لنزهة بحديقة المدينة عقب صلاة العصر يوم 21 أغسطس 2018 إلى أن هاتفها زوجها وأخبرها بعدم تواجد الطفلين وتغيبهما عن الأنظار وقيامه بالبحث عنهما ولكن دون جدوى، فهرعت إلى ذلك المكان وبسؤالها لكافة الأأشخاص المتواجدين آنذاك، فلم يسفر ذلك عن ايجادهما واستعانت بأفراد عائلتها، وهمت بالذهاب إلى كافة الأماكن التى ساورها الشك فى ذهاب نجليها إليها فلم تجدهم، إلى أن علمت بالعثور على جثمانيهما بمجرى مائى بدائرة مركز فارسكور، بمحافظة دمياط، ولم تتهم أحداَ بعينه وراودها الشك حول بعض الأشخاص المقربين لزوجها.

وبطلب تحريات المباحث الجنائية-بحسب التحقيقات- حول الواقعة وظروفها وملابساتها، ورد محضر التحريات المؤرخ 24 أغسطس 2018 والمسطر بمعرفة العقيد سيد خشبة، رئيس فرع البحث الجنائى شمال الدقهلية، والتى أسفرت تحرياته عن أن وراء إرتكاب الواقعة هو والد الطفلين المدعو محمود نظمى، المبلغ بغيابهما-بأن أصطحابهما بسيارته وإلقائهما بنهر النيل فلقيا حتفهما غرقاَ وأبلغ بإختفائهما.

وإذ باشرت النيابة العامة التحقيقات، وبسؤال سماح طارق، والدة الطفلين، والتى تبلغ من العمر 28 عاماَ ولا تعمل شهدت بأن نجليها ربان، يبلغ من العمر 5 سنوات، ومحمد يبلغ من العمر سنتين ونصف، قد ذهبوا برفقة والدهم عصراَ أول أيام عيد الأضحى لزيارة الأهل والأأقارب والتنزه معه واصطحابهما لإحدى الحدائق المتواجدة بدائرة مركز ميت سلسيل، وحال ذلك تقابل زوجها مع أحد أصدقائه لم يره منذ سنوات وحال انشغاله مع صديقه فألتفت للخلف للإطمئنانت على أطفاله فلم يعثر عليهم، وقررت أنها تشتبه جنائياَ فى تلك الواقعة، ولم تتهم شخصاَ بعينه وحسبما أبلغها والد الطفلين «زوجها».  

أقوال الأب المتهم

بينما بسؤال محمود نظمى، يبلغ من العمر 33 سنه، عامل عادى، صاحب أعمال حرة، شهد بيما لا يخرج عن أقواله استدلالاَ وزوجته بالتحقيقات وأعزى بوجود خلافات بينه وبين آخرين وتتمثل أول تلك الخلافات فى وجود خلاف على عقار تبلغ مساحته 15 فداناَ بينه وبين زوجته عمته والذى يدعى محمد الشربينى وشهرته العسكرى على مبالغ مالية وقدرها مليون جنيه جراء إعطائه لتلك الأرض، وقام عقب ذلك الأخير بإشهار سلاح نارى فى وجهه لإرغامه إعطائه المبلغ المالى المتفق عليه، وقام بتهديده بخطف أحد أطفاله، وكذا خلف بينه وبين أحد النسوة والتى تدعى شمس عصام والتى يجمع بينهما علاقة غير مشروعة وأحد قرنائه يدعى إيهاب مصطفى عقب أن تعديا عليها بالضرب عدة مرات والطرد، وخلف أخر بشأن شرائه للمواد المخدرة من أحاد الناس بناحية القنطرة غرب ويدعى محمد كمال لعدم قيامه بسداد قيمتها، وخلف بشأن اتفاقه مع من يدعى حسن نصر المقيم بمحافظة دمياط إثر طلبه منه قطعة أثرية وعدم اعطائه ما اتفق عليه مقابل فباعها لأخر يدعى محمد فريد، مقيم محافظة الدقهلية مبلغ مالى وقدره مليون جنيه، واتهم سالفى الذكر بقتل نجليه وأعزى تلك الخلافات قد تكون وراء قتل نجليه.

وبمناظره الجثتين عقب تعرف المبلغين عليهما وإقرارهما بأنهما لنجليهما لم يتبين بهما ثمة إصابات سوى بعض آثار الدماء على الأنف ووجود انتفاخ بجسد الطفلين، وقد تلاحظ أن أحد الطفلين يرتدى بامبرز، وتم انتداب الطب الشرعى لمعرفة سبب الوفاة وإعداد تقرير الصفة التشريحية للمجنى عليهما. 

اعترافات الأب

وبسؤال المتهم محمد نظمى-اعترف تفصيلاَ بإرتكابة الواقعة على النحو التالى من أنه وعلى إثر خلافات زوجية وأسرية وكذا تعثره المالى وبناء على سوء علاقاته ورفقته ومع تعاطيه المواد المخدرة «حشيش-بانجو» والأدوية المؤثرة على الحالة النفسية «الأنافرنيل-الأبرتيل» راودته فكرة التخلص من نجليه «ريان-محمد» إلى أن لاحت له الفرصة بأول أيام العيد الموافق 21 أغسطس 2018 وبإصطحابه لهما للترفيه عنهما بمكان يدعى «العيد» بميت سلسيل إذ بدأ فى التروى والتدبر لتنفيذ فعلته واعتقر عقار «الأنافرنيل-الأبرتيل» وتعاطى سيجارة لمخدر البانجو، وذهب بهما إلى حيث مكان الواقعة «كوبرى فارسكور» وتوقف حتى خلا الكوبرى من المارة وأخرج الأول «ريان» وألقاه من أعلى الكوبرى فسقط فى مياة النيل ثم أخرج الأخر «محمد» وفعل به ما فعله مع الأول، وذلك لإرسالهما لمكان أفضل خوفاَ عليهما من مساوئ الحياة أو مستقبلهم سيما وسمعته قد خالطها العطب، ثم فر من مكان الواقعة واختلق واقعة المحضر المسطرة على لسانه بتاريخ 21 أغسطس الساعة الثامنة مساءاَ.

 

1
 
 

 

2
 
3
 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق