«نافتا» تدخل مرحلتها الثالثة من المفاوضات.. هل تصمد الاتفاقية في النهاية؟

الأحد، 02 سبتمبر 2018 12:00 ص
«نافتا» تدخل مرحلتها الثالثة من المفاوضات.. هل تصمد الاتفاقية في النهاية؟
اتفاقية نافتا
رانيا فزاع

 

بعد أن نجحت أمريكا فى التوصل إلى حل وسط مع المكسيك فيما يخص اتفاقية التجارة الحرة "نافتا"، من المقرر أن تستأنف المحادثات مع كندا في الأسبوع المقبل، حيث يسعى ترامب للتوصل إلى اتفاق في غضون 90 يومًا.

ومن المقرر أن تستأنف الولايات المتحدة وكندا محادثات التجارة بعد تجاوز الموعد النهائي الذي حددته إدارة ترامب يوم الجمعة دون التوصل إلى اتفاق تجاري جديد.

وقعت الولايات المتحدة والمكسيك صفقة في وقت سابق من الأسبوع، وأبلغت إدارة ترامب الكونغرس أنها تريد توقيع اتفاقية تجارية مع المكسيك، وربما كندا، في غضون 90 يومًا.

تبدأ المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة وكندا مرة أخرى اليوم بعد أن أنهى الجانبان المفاوضات المتوترة أمس دون التوصل إلى اتفاق.

«أبلغ الرئيس دونالد ترامب يوم الجمعة الكونغرس أنه يريد توقيع اتفاق تجاري مع المكسيك، ويحتمل أن كندا في 90 يوما، الفترة المطلوبة قانونا لمراجعة الصفقة».. يقول الممثل التجاري الأمريكي.

وسعى ترامب إلى مراجعة الاتفاقية التجارية الثلاثية التي قال إنها عاقبت العمال الأمريكيين منذ دخولها حيز التنفيذ قبل أكثر من 20 عاما. وقد استخدم الرئيس الرسوم الجمركية على السلع الكندية والمكسيكية لجلب الدول إلى طاولة المفاوضات ويريد منهم أن يسقطوا حواجزهم الخاصة على منتجات معينة

وقال مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية، إن البيت الأبيض يسير في طريقه لتقديم نص اتفاق لتعديل اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) أمام الكونجرس في غضون 30 يومًا، وسيهدف ترامب إلى التوقيع عليه بعد 60 يومًا من ذلك.

ويعتقد أن الإدارة سوف تمتثل لشروط ما يسمى بسلطة التجارة السريعة المسار، مما يسمح باتفاق عبر الكونغرس بسهولة أكبر، حتى إذا لم تشارك كندا في الصفقة.

وفي تصريحات لصحفيين من «بلومبرج نيوز»، قال ترامب إنه لن يقدم تنازلات في محادثات التجارة. وقال ترامب إنه لن يعلن مواقفه علانيةً لأنه «سيكون مهيناً إلى درجة أنها لن تكون قادرة على عقد صفقة».

وخلال حديثه في أحد الأحداث في ولاية كارولينا الشمالية بعد ظهر يوم الجمعة، أضاف الرئيس أنه «من الجيد» إذا لم تقم الولايات المتحدة بعقد صفقة مع كندا، لكنه تطرق أيضا إلى تهديد مألوف لدفع كندا نحو اتفاق التعريفات الجمركية.

بعد انتهاء محادثات يوم الجمعة، قالت كبير المفاوضين التجاريين الكنديين، كريستيا فريلاند: «مع حسن النية والمرونة من جميع الأطراف، أعلم أنه يمكننا التوصل إلى اتفاق». لكنها شددت على أن كندا لن توقع على اتفاقية لا تعتبرها مفيدة لشعبها

وقالت «حكومة كندا لن توقع اتفاقية ما لم تكن جيدة لكندا وجيدة للكنديين». وركزت الولايات المتحدة بشكل خاص على السياسة الزراعية الكندية، والتي يؤكد ترامب أنها حدت بشكل غير عادل من مبيعات منتجات الألبان الأمريكية هناك.

كما يهدف إلى تعزيز المزارعين الأمريكيين في ولايات الغرب الأوسط الذين ساعدوا في دفعه إلى البيت الأبيض. وقد تضرر العديد من هؤلاء المزارعين من آثار الصراعات التجارية المتزايدة في البيت الأبيض مع الصين وكندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي.

وفي إخطاره الرسمي إلى الكونغرس يوم الجمعة، حدد الرئيس بعض أهدافه لاتفاقية تجارية مع كندا والمكسيك، التي يأمل في التوقيع عليها بحلول نهاية نوفمبر.

وزعم أن إدارته أحرزت تقدمًا نحو صفقة «ستساعد المزارعين الأمريكيين من خلال ضمان ظروف سوق أكثر عدلاً وتحسين الوصول إلى الأسواق وخلق مجال عمل أكثر تكاملاً للعمال الأمريكيين».

يذكر أن كل من المكسيك وكندا وأمريكا أجرت خمس جولات من المفاوضات حتى الآن حول اتفاقية التجارة الحرة نافتا، التى تسمح بتمرير البضائع بين الثلاث دول دون فرض رسوم جمركية.

وتم اقتراح الاتفاقية عام 1992 وأثارت جدلا وقتها، فأيدها البعض باعتبار إنها وسيلة لخفض ثمن البضائع وعارضها آخرون خوفا من فقدان الوظائف بسبب تنفيذها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق