شادية شمس لا تغيب ..صور نادرة لدلوعة الفن فى مراحل حياتها المختلفة

جميلة هى فى كل مراحل عمرها ، فتاة أحلام لأجيال ، أيقونة للجمال والدلال وخفة الظل ، امرأة قوية أو رومانسية ، أو ربة منزل ، أو أم حانية ، أورمز للوطن الذى يسعى للتحرر ومقاومة القبح والظلم، كما كانت فى  فؤادة التى ترمز إلى مصر الجميلة ، إنها الفنانة شادية دلوعة الشاشة ومحبوبة الملايين ، التى ظلت حتى بعد اعتزالها لأكثر من 30 عاما وابتعادها عن الأضواء امنحنا نورها وتمتعنا بسحرها  كشمس لا تغيب أبدا ،وظل الحنين لها مشتعلا كالحنين للأم والوطن والحبيبة.

شادية فى طفولتها مع عائلتها

ولدت شادية ، واسمها الحقيقى فاطمة كمال الدين أحمد شاكر، بالحلمية الجديدة بالقاهرة، لأم مصرية من أصل تركي وأب مصري  كان يعمل مهندساً زراعيا بالمزارع الملكية، و كان ترتيبها الخامس بين اخوتها و يكبرها أشقاؤها محمد وسعاد وطاهر وعفاف ، وكان المقربون منها يطلقون عليها اسم فتوش.

شادية مع والدتها واطفال العائلة

وخلال تاريخها الفنى أبدعت شادية فى مئات الأغانى ، كما أبدعت فى التمثيل فمثلت ما يزيد عن 116 فيلما كان معظمهم من أهم الأفلام فى تاريخ السينما ، وقدمت على المسرح مسرحية واحدة حققت نجاحا غير مسبوقا وهى مسرحية ريا وسكينة مع سهير البابلى وعبدالمنعم مدبولى .

شادية وثريا حلمى وكاميليا فى كواليس فيلة صاحبة الملاليم

كواليس مسرحية ريا وسكينة

وكان أول حب فى حياة شادية من ابن الجيران الذى كان ضابطا بالجيش المصرى ولكنه استشهد فى حرب 1948 ، فكانت صدمة كبيرة فى حياة الفتاة التى بدأت أول خطوات فى مشوارها الفنى ، كما تزوجت من الفنان عماد حمدى الذى كان يكبرها بنحو 20 عاما فى عام 1953 عندما بدأ الحب بينهما فى قطار الرحمة الذى كانا يشاركان فيه ، وكان وقتها عماد حمدى متزوجا ولديه ابن ، وتم الطلاق بينه وبين زوجته الأولى ، ولكن لم يستمر زواجه من  شادية سوى 3 سنوات ووقع الطلاق بينهما عام 1956.

شادية مع زوجها عماد حمدى

وتزوجت شادية للمرة الثانية بعدما تعرفت على عزيز فتحي  الذى كان يعمل مهندس بالإذاعة وكان ابن شقيقة  الفنانتين زوزو وميمي شكيب عام 1958 ولكن بسبب الغيرة تم الطلاق بينهما.

شادية مع زوجها الثانى عزيز فتحى

وكانت الزيجة الثالثة والأخيرة للفنانة شادية من الفنان صلاح ذو الفقار بعد قصة حب بدأت فى فيلم "أغلى من حياتى " ، ولكن وقع الطلاق بينهما عام 1973 ،

وبعدها لم تتزوج شادية مرة أخرى.

 

وكان أخر ظهور لشادية فى أخر عمل فنى اثناء الليلة المحمدية عام 1986 عندما عادت من رحلة علاج بأمريكا وقبلها ذهبت لأداء العمرة ، وقضت معظم وقتها خلال هذه الرحلة فى قراءة القرآن والصلاة ، وقررت ألا تغنى إلا الأغانى الدينية، ولكنها لم تستطع حفظ كلمات الأغانى ، وفقدت الرغبة فى الغناء وقررت الاعتزال وعدم الظهور، ولكنها لم تتبرأ من اعمالها الفنية وظلت تعتز بتاريخها ، وضاعفت أعمالها الخيرية التى لم تعلن أو تتحدث عنها، وكما كانت النجمة نهرا فى العطاء الفنى، أصبحت نهرا لأعمال الخير والعطاء الإنسانى وخصصت رواتب شهرية لعدد كبير من الأسر الفقيرة ، وهدمت فيلتها بالهرم وأقامت مكانها مجمعا خيريا يضم مسجدا ودار أيتام ودار تحفيظ قرآن، ومستوصفا خيريا، كما تبرعت بشقة بشارع جامعة الدول العربية لجمعية مصطفى محمود لإنشاء مركز لعلاج الأورام.

شادية بعد الاعتزال

ووقفت إلى جوار عدد من الفنانين الذين غدرت بهم الحياة، وخاصة فنانى الصف الثانى، ومنهم الفنانة سميحة توفيق التى قامت بدور "أم بدوى" فى مسرحية ريا وسكينة، وظلت شادية إلى جوارها حتى آخر أيام حياتها ، ولقيت شادية ربها فى 28 نوفمبر 2017

شادية مع الكاتب الصحفى مصطفى امين

شادية تبكى على فريد اﻻطرش فى اول حفل لها بعد وفاته

شادية فى رحلة مع هدى سلطان