الليزر والموبايل.. أدوات وزارة «التموين» لحماية المستلك من التلاعب فى المشغولات الذهبية

الثلاثاء، 04 سبتمبر 2018 09:00 م
الليزر والموبايل.. أدوات وزارة «التموين» لحماية المستلك من التلاعب فى المشغولات الذهبية
جانب من صناعة الذهب - أرشيفية

تبدأ وزارة التموين والتجارة الخارجية متمثلة في مصلحة الدمغة والموازين، تنفيذ خطة جديدة لإحكام الرقابة على المشغولات الذهبية، مستخدمه فيها أحدث التقنيات التكنولوجية، بعد أن استحدثت دمغ الذهب بواسطة «الليزر»، وترقيم القطع الذهبية باستخدام أرقام متسلسلة «باركود» على غرار قطع الماس الثمين، لضمان مطابقة المنتجات للمواصفات القياسية المعمول بها، بهدف إحكام الرقابة على السوق.

تأتي هذه الخطوة الهامة تماشيًا مع توجيهات القيادة السياسية التي شددت على ضرورة مواجة الفساد والحفاظ على حقوق المواطنين والمستهلك، من خلال ميكنة الجهات والمؤسسات.


رقابة مكثفة

تكثيف الحملات الرقابية على سوق الذهب، والتأكد من جودة المنتجات، كانت أولى تكليفات الدكتور على المصيلحى وزير التموين  والتجارة الداخلية لمصلحة  الدمغة والموازين، بعد أن توفرت أدوات حديثة تمكنهم من رفع كفاءة الرقابة على الأسواق، وكذلك التأكد من الأعيرة للمنتجات المطروحة، حماية لحقوق المستهلك.

وعلى الجانب الأخر لم يغفل الوزير حقوق المُصنعين، حيث طالب بتذليل كل العقبات التي تواجه المُنتجين والصناع، لتوفير بيئة عمل جيدة تخدم صناعة الذهب والمعادن الثمينة، وتمكنهم من تطوير صناعة المشغولات الذهبية، والتي تؤدي إلى إنتعاش حركة البيع بسوق الذهب، باعتبارها أحد الصناعات الداعمة للاقتصاد الوطنى .

وتأكيدًا على تكليفات المصيلحي، قال اللواء مهندس عبد الله منتصر، رئيس مصلحة الدمغة والموزاين، أن المصلحة تقوم على تطبيق النظام المتطور الجديد، الذي يتضمن دمغ المشغولات الذهبية والمعادن الثمينة بالليزر، بدلا من الدمغة التقليدية -قلم الدمغة - بالطرق اليدوية، موضحًا أن النظام الجديد يعمل على دمغ جميع المشغولات الذهبية بالليزر، وكذلك «تكويد» جميع  القطع الذهبية بأرقام محددة "باركود" لكل منتج، على أن يتضمن الدمغ بالليزر نوعية عيار المنتج ووزنه وأسم الشركة المصنعة.

 

 

منظومة متطورة

أكد منتصر، أن تطبيق النظام الجديد لدمغ المشغولات الذهبية بالليزر سوف يبدأ خلال شهر أكتوبر أو نوفمبر بشكل تجريبى، ويبدأ التطبيق الفعلى مع بداية العام المقبل، لافتًا الى توفير أجهزة اليكترونية صغيرة الحجم،  لمعاونة مفتشو المصلحة يستطيعوا استخدامها في التأكد من جودة المنتجات المطروحة بالأسواق، أثناء الحملات الرقابية على منافذ بيع المعادن النفيسة، بدلًا من الطرق التقليدية التي يستخدم فيها مفتشي المصلحة عدسة مكبرة للكشف عن الدمغة اليدوية، ومدى مطابقة الأعيرة للمواصفات.

 

تطبيق يخدم المستهلك

الأمر لا يقتصر على تسخير هذه الأدوات الحديثة لخدمة مفتشي مصلحة الدمغة فقط، بل يوفر للمواطنين تطبيق اليكتروني يتم تنزيله على الهواتف المحمولة، يستطيع من خلالخ  معرفة مدى جودة المشغولات الذهبية، ويعمل التطبيق من خلال تصوير المننتج  بكاميرا التليفون الخاص، فيظهر على شاشة التليفون إذا كان المنتج مطابقًا للمواصفات القياسية أم لا، كما سيظهر له عيار الذهب ووزن المنتج والشركة المصنعة، ومن ثم يصعب على المتلاعبين خداع المستهلك.

 

أوضح  رئيس مصلحة الدمغة أن متوسط دمغ المصلحة  للمشغولات الذهبية يوميًا حاليا يترواح من 150 إلى 200 كيلو جرام  بالطرق اليدوية وان النظام الجديد سيضاعف حجم  المشغولات الذهبية والمعادن الثمينة من خلال الدمغ بالليزر حيث من المقرر أن يصل  متوسط حجم الكميات المدموغة  يوميا من 400 الى 500 كيلو جرام، لافتا  الى أن الدكتور على المصيلحى  وزير التموين وجه  بإعداد إستراتيجية كاملة  لتطوير صناعة الذهب تشمل رؤية وخبرات أصحاب الصناعة، وتتضمن إدخال نظام الباركود والاعتماد على أنظمة حديثة فى المعايرة والدمغ وتسهيل إقامة المعارض الداخلية والمشاركة فى المعارض الدولية لمساعدة قطاع الصناعة على تحقيق التنافسية وإعادة المشغولات الذهبية المصرية  للأسواق العربية والأوربية ، كما أنه جار حاليا تكثيف الحملات الرقابية على محلات الذهب والفضة ، للتأكد من عدم التلاعب فى المنتجات المطروحة بالأسواق .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق