2.6 تريليون حجم رشاوى العالم سنويا.. هل يؤثر الفساد على الاستثمارات الأجنبية؟

مع ازدياد وتيرة الفساد وغزو هذه الظاهرة العديد من دول العالم المتقدمة وغيره يتأثر حجم الاستثمارات ومحاولات الحكومات الجادة لمحاصرة البطالة وأصحاب العقول المسمومة من خلال توفير فرص عمل للقضاء على ظاهرة فوضى الفساد التي تجتاح العالم وبوجه خاص دول الشرق الأوسط.

حجم الفساد في العالم

وعرضت قناة العربية تقريراً عن حجم الفساد حول العالم، وأفادت بأن 2.6 تريليون على الأقل هو حجم الرشاوى التي تدفع سنويا حول العالم، وهو ما أدلى به أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة مستندا إلى دراسات استقصائية واسعة النطاق أجراها مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة.

وأكد أنطونيو جوتيريش أمين الأمم المتحدة في تصريحات أعادت نشرها قناة العربية خلال مشاركته في جلسة مفتوحة حول الفساد والصراعات أن هذا الاختلال يستنفد ما يساوى 5% من الناتج المحلى العالمي، وأفاد الأمين العام للأمم المتحدة بأن الفساد لا يقتصر على دول بعينها بل موجود في البلاد الغنية والفقيرة والشمال والجنوب والدول المتطورة والنامية على حد سواء.

اقرأ أيضاً: السجن عقابا لمن يكشف فساد أردوغان ورجاله.. تركيا المركز 158 في حريات الصحافة

ويحرم هذا الحجم الكبير من الرشاوى الأفراد من حقوقهم ويبعد الاستثمار الأجنبي عن البلاد ويولد خيبة أمل إيذاء الحكومات، كما حذرت المنظمات الدولية المعنية بالظاهرة من أن ترتبط هذه المشكلة بالعديد من أشكال العنف كالاتجار بالبشر والأسلحة والمخدرات.

وتصدرت الصومال بالاشتراك مع كوريا الشمالية قائمة منظمة الشفافية الدولية لأكثر دول العالم فسادا، وتضم العشر الدول الأولى في القائمة ثلاث دول عربية أخرى هي السودان وليبيا والعراق، وتدرس القائمة التي تعد سنويا عوامل مثل تفشى الرشى وعدم محاسبة الموظفين الحكوميين.

اقرأ أيضاً: فضائح الفساد تطارد راعي الإرهاب.. كيف سخرت قطر صندوقها السيادي لشراء الذمم؟

وتقول منظمة الشفافية الدولية إن الدول الأكثر فسادا عادة ما تكون دول تشهد صراعا وتتصف بضعف المؤسسات مثل الشرطة والمحاكم وتفتقر إلى الإعلام المستقل، وتضم قائمة الدول العشر الأكثر فسادا في العالم بالترتيب كلا من: الصومال وكوريا الشمالية، أفغانستان، السودان، جنوب السودان، أنجولا، ليبيا، العراق، فينزويلا، غينيا بيساو، وهاتي.