حزب المحافظين البريطاني على "كف عفريت".. تيريزا ماي في ورطة بسبب "بريكست"

الأربعاء، 12 سبتمبر 2018 02:00 ص
حزب المحافظين البريطاني على "كف عفريت".. تيريزا ماي في ورطة بسبب "بريكست"
رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماى

 
ما أن بدأت الانقسامات المريرة التى تدب بين صفوف حزب "المحافظين" البريطانى لتخرج إلى العلن، حتى سلطت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الضوء عليها.
 
خلافات حزب المحافظين تسببت فيها  رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماى باتخاذها قرارات" ببريكست"، والتى أدت إلى فوضى سياسية انتهت بانتقادات "مثيرة للاشمئزاز" من قبل وزير خارجية بريطانيا السابق بوريس جونسون بعد وصفه لخطتها بأنها "سترة ناسفة". 
 
لاقى وصف سترة ناسفة استنكار كبار أعضاء حزب المحافظين حيث قارن وزير الخارجية السابق استراتيجية رئيسة الوزراء البريطانية بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي بـ "سترة انتحارية" التى تلتف حول بريطانيا فى الوقت الذى تمسك فيه بروكسل - عاصمة الاتحاد الأوروبى – بالمفجر. 
 
كما كشفت صحيفة "صنداي تايمز" أن الشرطة البريطانية تخطط لدعوة قوات جيش المملكة المتحدة للمساعدة في السيطرة على "الفوضى المدنية" التي قد تندلع حال عدم التوصل لاتفاق بشأن "بريكست".
 
وذكرت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، استنادا إلى وثيقة سرية مسربة أعدها "مركز التنسيق الوطني للشرطة"، أن قادتها وضعوا خططا للطوارئ في حال اندلعت فوضى في الشوارع جراء نقص السلع والمواد الغذائية والأدوية.
 
وتقول الوثيقة، حسب التقرير، إن "ضرورة دعوة الجيش للمساعدة احتمال قائم حقا" خلال الأسابيع بعد تنفيذ عملية انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
 
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا التقرير الأمنى، الذى من المتوقع أن يجرى بحثه خلال جلسة لمجلس رؤساء الشرطة الوطنية فى الأسبوع المقبل، يدل على أنه "سيكون من الضرورى وقف الإجازات" بين قوات الأمن فى البلاد أثناء تلك الفترة.
 
ووفقا للصحيفة، تحذر الوثيقة من طوابير مرورية فى المنافذ، مع شلل "غير مسبوق وشامل" لشبكة الطرق، وتقول أن "المخاوف بشأن الإمدادات الطبية يمكن أن تغذى الاضطراب المدني"، بينما يمكن أن يؤدى ارتفاع أسعار السلع إلى "احتجاج واسع النطاق".
 
وقالت الصحيفة أن احتمال وجود إمدادات محدودة من السلع أثار مخاوف من "احتجاج واسع النطاق يمكن أن يتصاعد بعد ذلك إلى فوضى"، كما يخشى الضباط أن يؤدى أيضا إلى ارتفاع فى جرائم التملك غير المرتبطة بـ"بريكست" مثل السرقة.
 
 
وكانت رئيسة وزراء بريطانيا، عرضت فى يوليو خطة فى المقر الريفى المعروف باسم "تشيكرز"، نصت على خروج لندن من السوق الموحدة مع إنشاء "منطقة تبادل حر" جديدة للبضائع ومنتجات الصناعات الزراعية مع الاتحاد الأوروبى تقوم على اتفاق جمركى ومجموعة من القواعد المشتركة، لكن لاقى المقترح معارضة شديدة، سواء من حزب المحافظين أو الأحزاب الأخرى. 
 
فيما مارس بوريس جونسون ضغوطاً على تيريزا ماي على جبهة أخرى ، من خلال دعوة الحكومة إلى اتباع نموذج دونالد ترامب فى خفض الضرائب.
 
وكتب وزير الخارجية السابق – فى مقاله بصحيفة "تليجراف" - أنه يجب خفض ضريبة الدخل ورسوم الدمغة وضريبة أرباح رأس المال.
ولفتت صحيفة "الإندبندنت" إلى انتشار التكهنات حول طموحات جونسون القيادية ، حيث ينظر إلى هذا التدخل الأخير على أنه محاولة لجذب ناخبي حزب المحافظين.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق