هدم القرى وتهجير المواطنين.. جرائم إسرائيلية لا تنسى بحق الشعب الفلسطيني

يستمر الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الوحشية ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني، حيث يستعد اليوم الأربعاء لتهجير أهالي قرى الخان الأحمر بالضفة الغربية قصرًا، وهدم جميع منازلهم، بعد أيام قليلة من تمهيد محكمة العدل العليا الإسرائيلية الطريق بحكم أصدرته لهدم الخان الأحمر، بعد رفضها التماسا أخيرا في الجريمة التي أثارت انتقادات دولية واسعة.

وتضاف هذه الجريمة التي أقدم عليها الاحتلال الإسرائيلي  لسلسة جرائم الحرب التي يرتكبها في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، في حين أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أنه قدم بلاغًا للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي حول جرائم الحرب الإسرائيلية في قرى الخان الأحمر.

وجاء الإعلان عن تنفيذ عمليات التهجير بعد يوم واحد من قيام مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتحذير المحكمة من ملاحقة مسئولين أمريكيين وإسرائيليين قضائيًا بسبب جرائم حرب في الشرق الأوسط، لكن مستشار الأمن القومى للبيت الأبيض جون بولتون، أكد إن المحكمة الجنائية الدولية التى تتخذ من لاهاى مقرا لها "غير خاضعة للمساءلة" و"خطيرة" على الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفاء آخرين، وقال، إن أي تحقيق ضد جنود أمريكيين سيكون لا أساس له من الصحة وغير مبرر.

وفي هذا الإطار مورست الكثير من الضغوط الدولية القوية على الاحتلال لإلغاء خطتها فى هدم القرية، الواقعة شرقي القدس والقريبة من العديد من المستوطنات الرئيسية الكبرى ومتاخمة لطريق سريع يؤدى إلى البحر الميت، وقال عريقات إن المحكمة الجنائية الدولية تدعو إلى الإسراع في فتح تحقيق بجرائم إسرائيل والتحقيق في وضع قرية الخان الأحمر البدوية الواقعة في الضفة الغربية، مضيفًا  أنه لا يعتقد بأن إدارة ترامب قادرة على لعب أي دور في مفاوضات السلام، لأنها جزءا من المشكلة وليست جزءا من الحل.

ومنذ شهور وتشهد العلاقات الأمريكية الفلسطينية حالة من التوتر على خلفية نقل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السفارة الأمريكية إلى القدس، في حين أوقفت السلطة الفلسطينية الاتصالات مع الولايات المتحدة ردًا على هذا القرار، لتزيد الأوضاع مؤخرًا اشتعالًا وتعلن وزارة الخارجية الأمريكيةإغلاق بعثة منظمة التحرير الفلسطينية فى واشنطن، بدعوى أن الفلسطينيين لا يدعمون مفاوضات السلام مع إسرائيل.

ووصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الخطوة بـ"هجمة تصعيدية مدروسة ستكون لها عواقب سياسية وخيمة فى تخريب النظام الدولى برمّته من أجل حماية منظومة الاحتلال الإسرائيلى وجرائمه".