أردوغان يظهر عكس ما يبطن.. وأزمات تركيا تفضحه أمام العالم

الخميس، 13 سبتمبر 2018 08:00 م
أردوغان يظهر عكس ما يبطن.. وأزمات تركيا تفضحه أمام العالم
اردوغان
كتب أحمد عرفة

دائما ما يظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عكس ما يبطن، ففي ظل الانتهاكات وأساليب القمع التي يرتكبها السلطات التركية ضد المعارضين، نجد الرئيس التركي يحاول إظهار نفسه على أنه القريب من الله سبحانه وتعالى ويستشهد بالآيات القرآنية.

 

وذكرت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة "اللي تحسبه موسى يطلع فرعون"، يعبر عن لسان حال كثير من الشخصيات المعروفة و أبرزهم رجب أردوغان الذي يملك مقومات تمثيلية كبيرة وموهبة في الخطابة التي يتميز بها من خلال خطاباته الرنانة التي يدخل بها عبارات حماسية يستغل بها أوج وحماس وجدان شعوبنا الإسلامية، ويلعب علي أوتارهها الفكرية بكلماته حتى يقوي من تآثيره عليهم، باستغلاله لبعض القضايا الحساسة لدى العالم الإسلامي، حيث إنه نجح في تغييب عقول الكثيرين بخطاباته هذه، بجانب براعته في اقتباس شخصية الزعيم الطيب المتدين، وذلك من خلال حرصه الدائم بالظهور أمام الكاميرات وهو يبكي في صلاته وقراءته القرآن الكريم بصوت خاشع؛ حيث إنه يدرك جيدا أن ذلك هو أقصر الطرق للوصول إلي قلوب الألاف من البسطاء المسلمين.

 

وأشارت الصحيفة التركية، إلى أن الواقع في تركيا سنجدها من أكثر عشر دول بها انتهاكات لحقوق الإنسان، كما جاء في تقرير الأمم المتحدة  الذي صدر في مارس، واستندت فيه إلى حقائق ملموسة من تعديات على الحريات وسجن الصحفيين وإغلاق ما يزيد عن 170 مؤسسة إعلامية ودار أثناء حالة الطوارئ التي فرضت عقب الانقلاب الفاشل والذي كان بمثابة ضربة قاضية للمعارضة الحقيقية في تركيا واتهام أي رأي معارض لسياسته بالإرهاب.

 

وأوضحت الصحيفة التركية، أن هناك فصل الألاف عن وظائفهم المدنية والعسكرية ومصادرة المؤسسات والممتلكات الخاصة للمواطنين دون أي حق، وتجريد الأللآف من الجنسية التركية، وإبطال جوازات السفر الخاصة بهم، وتحديد الإقامات وتشريد وتفريق ألاف الأسر عن ذويهم والزج بآلاف الأبرياء، من بينهم شيوخ وأطفال ونساء، منهم حوامل يضعن أبنائهن بين جدران السجن دون أي تهمة حقيقية.

 

وتابعت الصحيفة التركية: إلى أين سيصل الحال بتركيا في ظل تلك السياسات الإقصائية التي بدأت تجني ثمارها من خلال التدهور الاقتصادي السريع وهبوط الليرة التركية بطريقة جنونية، بالإضافة إلى السياسات الخارجية التي يلجأ إليها، وأبدى مواقف بعضها عدائية وبعضها متناقضة.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق